إنجلترا

كين: رمز حقبة ذهبية أم عقبة في طريق المنتخب الإنجليزي؟

ديلي سبورت عربي

شهدت الدقيقة 87 من مباراة إنجلترا الأخيرة في ويمبلي لحظة كشفت الكثير عن وضع قائد المنتخب هاري كين.

بعد أن تلقى تمريرة وضعتْه في مواجهة المرمى، بدا واضحًا أنه مصمم على تسجيل هدفه الثاني في مباراة كان المنتخب متقدمًا فيها بنتيجة 5-0.

كين في مواجهة الزمن

ومع ذلك، عجز كين عن تسريع خطواته، وكأن الزمن بدأ يثقل كاهله. انتهت المحاولة بتسديدة ضعيفة تصدى لها الحارس بسهولة، قبل أن يسقط كين أرضًا، ليبقى مشهدًا يجسد معاناة لاعبٍ كان يومًا أيقونة للسرعة والدقة.

إقرأ أيضاً: القبض على لاعب منتخب مصر السابق علي غزال بتهمة النصب والاستيلاء على 7 ملايين جنيه

أداء متواضع في مباراة حاسمة

رغم أهمية اللقاء كوداع للمدرب المؤقت لي كارزلي، فإن أداء كين في الشوط الأول كان مخيبًا للآمال.

كين

أظهرت الإحصاءات أنه لمس الكرة 11 مرة فقط دون تسديدات أو مراوغات أو أي مساهمة هجومية تُذكر.

ومع تحسن الأداء الجماعي للفريق في الشوط الثاني، كان تأثير كين محدودًا مقارنة بزملائه الشباب الذين أضافوا حيوية واضحة، مثل أنتوني غوردون الذي سجل هدفًا مذهلًا، وجارود بوين الذي ساهم في رفع النتيجة.

المنتخب الإنجليزي أمام مفترق طرق

مع تأكيد تأهل إنجلترا من دوري الأمم الأوروبية، يبدو أن المنتخب على أعتاب تحول كبير. تصريحات كارزلي حول “إتاحة الخيارات للمدرب القادم”، توحي بأن المستقبل قد يحمل قرارًا جريئًا بشأن دور كين.

ورغم أن مهاجم الأسود لا يزال قائدًا ملتزمًا، فإن واقع الأداء الحالي يشير إلى حاجة المنتخب للبحث عن حلول جديدة استعدادًا لمنافسات كأس العالم المقبلة.

نهاية حقبة أم بداية جديدة؟

يُعد هاري كين رمزًا لحقبة ناجحة في تاريخ الكرة الإنجليزية، لكنه أيضًا يمثل تحديًا مع تقدم الزمن وتراجع الأداء.

مع انتقال القيادة الفنية إلى المدرب توماس توخيل، يملك المنتخب فرصة لتجديد الدماء وإعادة بناء فريقٍ قادر على المنافسة بقوة.

يبقى السؤال: هل يستطيع المهاجم الإنجليزي التكيف مع دوره الجديد، أم أن الوقت قد حان لإنهاء هذه الحقبة؟

والجديد بالذكر أن منتخب إنجلترا حقق فوزاً كبيراً على إيرلندا بخماسية نظيفة في دوري الأمم الأوروبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى