هيرفي رينارد .. من الدوحة إلى جدة.. حلم المونديال يتجدد
ديلي سبورت عربي _ وكالات
الليلة قد تشهد جدة لحظة تاريخية جديدة في مسيرة الفرنسي هيرفي رينارد، الذي يقود المنتخب السعودي في مواجهة مصيرية أمام العراق ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.
المدرب الفرنسي، البالغ من العمر 57 عامًا، يجد نفسه أمام فرصة فريدة لتسطير اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ الكرة السعودية، إذ إن الفوز على العراق لا يعني فقط تأهل “الأخضر” للمونديال القادم، بل أيضًا تحقيق رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ المنتخبات السعودية.
هيرفي رينارد.. من الدوحة إلى جدة. مسار المجد يتكرر
لم يكن طريق رينارد مفروشًا بالورود منذ توليه المهمة في فترته الأولى، لكنه ترك بصمة لا تُنسى عندما قاد السعودية إلى مونديال قطر 2022، مقدّمًا أداءً مميزًا توّجه بفوز تاريخي على الأرجنتين في أولى مباريات البطولة.
وبعد تجربة قصيرة مع منتخب بلاده فرنسا للسيدات في كأس العالم 2023 وأولمبياد باريس 2024، عاد رينارد في أكتوبر 2024 لتولي القيادة مجددًا، بعد رحيل الإيطالي روبرتو مانشيني، واضعًا نصب عينيه هدفًا واحدًا: إعادة الأخضر إلى المونديال.
العودة بروح القائد
المنتخب السعودي يتصدر مجموعته الثانية بـ3 نقاط، متقدمًا على العراق بفارق الأهداف، ما يجعل مواجهة اليوم بمثابة معركة الحسم.
السيناريو واضح: الفوز يعني التأهل المباشر إلى كأس العالم 2026، بينما التعادل أو الخسارة سيؤجل الحسم للجولات القادمة.
عناوين أخرى تهمك
رينارد يدرك تمامًا أهمية المباراة، ليس فقط من أجل الجماهير السعودية التي تملأ مدرجات “الجوهرة المشعة”، بل أيضًا لأنه يعلم أن الانتصار سيمنحه مكانة أسطورية كأول مدرب يصعد بالسعودية مرتين متتاليتين إلى المونديال.
إرث يُكتب بالأرقام
منذ توليه المهمة، لم يكن رينارد مجرد مدرب تكتيكي فحسب، بل أصبح رمزًا للانضباط والروح القتالية التي باتت سمة المنتخب السعودي.
واليوم، يقف على أعتاب إنجاز جديد، يضاف إلى مسيرة حافلة بالنجاحات في القارة السمراء مع زامبيا وكوت ديفوار، والآن مع آسيا والأخضر.
في جدة، ستكون العيون شاخصة نحو رينارد ولاعبيه. فإما تأشيرة جديدة نحو المونديال، أو انتظار ثقيل يمدّد الحلم إلى جولات أخرى.
لكن بالنسبة للمدرب الفرنسي، تبدو الليلة فرصة لا تتكرر كثيرًا: أن يصنع التاريخ مرتين في بلد واحد، وأن يؤكد أن السعودية معه دائمًا تعرف طريق المونديال.
