مويسيس كايسيدو يفاجئ تشيلسي بهذا القرار!!!

ديلي سبورت عربي – إنجلترا
في خطوة أربكت الوسط الكروي الإنجليزي، أعلن نجم تشيلسي الإكوادوري مويسيس كايسيدو انفصاله المفاجئ عن وكيله علي برات، عبر منشور رسمي على حسابه في إنستغرام، قبل أن يُسارع إلى حذفه لاحقًا.
لكن الرسالة كانت واضحة: اللاعب قرر أن يحيط نفسه بأشخاص “يمكنه الوثوق بهم”.
المنشور الذي اختفى: رسالة حادة بألف معنى من مويسيس كايسيدو
البيان الذي نشره كايسيدو لم يخلُ من الدقة القانونية، إذ جاء فيه:
“نجم نادي تشيلسي مويسيس كايسيدو انفصل ولم يعد ممثلًا من قبل مانويل سييرا أو علي برات.
انتهى العقد في 14 أغسطس 2025، وقد عيَّن اللاعب الآن أشخاصًا يثق بهم.”
لاحقًا، تم حذف المنشور من حسابه، لكن الأثر بقي حاضرًا — خصوصًا أن توقيت الإعلان جاء في وقتٍ يسعى فيه اللاعب إلى تثبيت مكانته القيادية داخل غرفة ملابس تشيلسي.
مصادر صحيفة SunSport أكدت أن كايسيدو قرر أن يتولى إخوته إدارة شؤونه التمثيلية مستقبلاً، في خطوة تعكس عودة الثقة إلى الدائرة العائلية بعد مرحلة من العلاقات المعقدة مع الوكلاء.
خلفية التوتر: صفقة الـ115 مليون والوكالة المزدوجة
ارتبط اسم علي برات وشركة Epic Sports بصفقة انتقال كايسيدو التاريخية من برايتون إلى تشيلسي مقابل 115 مليون جنيه إسترليني — وهي أغلى صفقة في تاريخ النادي اللندني.
ورغم أن برات لم يكن وكيله الشخصي رسميًا، إلا أن دوره في الصفقة كان كبيرًا، ما جعل العلاقة بين الطرفين معقّدة منذ البداية.
مصدر مقرب من اللاعب قال لـThe Athletic:
“كايسيدو شعر أنه فقد السيطرة على قرارات تخص مستقبله، وأراد استعادة زمام الأمور بنفسه.”
العائلة أولًا: جذور القرار
ينحدر كايسيدو من عائلة متواضعة تضم سبعة إخوة وشقيقتين.
وفي مقابلة سابقة مع الموقع الرسمي لتشيلسي، تحدث اللاعب بصدق عن تضحية أسرته من أجله:
“إخوتي كانوا يتخلّون عن وجباتهم ليشتروا لي أحذية كرة القدم.
والدتي كانت تبيع الصابون والورود، ووالدي كان يساعد المتسوقين في حمل الأكياس.”
هذه الخلفية القريبة من الواقع الشعبي في الإكوادور تفسّر كثيرًا قراره الأخير: الثقة لا تُشترى، بل تُبنى داخل العائلة.
اقرأ أيضاً: لعنة الإصابات تضرب برشلونة.. وروبرت ليفاندوفسكي أحدث الضحايا

في الملعب: أرقام تؤكد النضج وسط العاصفة
رغم الجدل خارج الملعب، يواصل كايسيدو تقديم موسم استثنائي بالأرقام والأداء.
فحتى الجولة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، حقق:
أرقام كايسيدو في البريميرليغ هذا الموسم
-
28 افتكاكًا ناجحًا – الأعلى بين جميع لاعبي الدوري
-
18 اعتراضًا للكرات – رقم قياسي في تشيلسي
-
3 أهداف – متقاسمًا الصدارة التهديفية مع إنزو فيرنانديز
-
بطاقة صفراء واحدة فقط خلال أكثر من 700 دقيقة لعب
وبينما يعاني تشيلسي من الانضباط الدفاعي تحت قيادة إنزو ماريسكا، يظل كايسيدو نقطة الاتزان الوحيدة في وسط الميدان، وامتدادًا لخط الأساطير ماكيليلي وكانتي.
تحليل: رسالة نضج أكثر من كونها أزمة
بعيدًا عن الجدل، قرار كايسيدو يبدو نابعًا من رغبة في التحكم بمساره المهني وليس نتيجة خلاف لحظي.
اللاعب الذي تجاوز 22 عامًا بات أكثر وعيًا بقيمة اسمه وتأثيره، خصوصًا في نادٍ يعيش إعادة بناء شاملة.
الرسالة التي أراد إيصالها بسيطة:
“أنا من يقرر مساري المهني، لا الوكلاء.”
المستقبل: من ماكيليلي إلى ما بعد كانتي
بين الحذر الإداري والحماس الرياضي، يسير كايسيدو على خُطى أساطير خط الوسط في تشيلسي.
الخبراء في لندن يرون أن استقراره النفسي والعائلي سيُحدد مدى تحوّله من “موهبة باهظة الثمن” إلى “أسطورة حقيقية”.
وفي الوقت الذي تمر فيه غرفة ملابس تشيلسي بمرحلة انتقالية مع ماريسكا، يبرز كايسيدو كأحد القادة الطبيعيين للفريق — لاعب يوازن بين الهدوء والصلابة، وبين الشجاعة والعقلانية.
خلاصة تحليلية
انفصال مويسيس كايسيدو عن وكيله ليس مجرد قصة قانونية في خلفية نادي مزدحم بالنجوم،
بل فصل جديد في رحلة نضوج لاعب قرر أن يكتب فصول مسيرته بيده.
من قرية فقيرة في الإكوادور إلى ستامفورد بريدج،
يبدو أن كايسيدو تعلم الدرس الأهم:
“الثقة هي أغلى صفقة في كرة القدم الحديثة.”




