إنجلتراالرئيسيةكرة قدم أوروبية

أزمة صلاح مع ليفربول تفتح أربعة سيناريوهات معقّدة

ديلي سبورت عربي-وكالات

تحولت تصريحات محمد صلاح الأخيرة إلى شرارة أشعلت حالة التوتر داخل ليفربول. وبين الجلوس المتكرر على دكة البدلاء وتراجع نتائج الفريق، بات المشهد أكثر تعقيدًا بالنسبة للنجم المصري وإدارة النادي، التي تجد نفسها أمام اختبار حساس قد يحدد ملامح المرحلة المقبلة.

أزمة صلاح مع ليفربول… لحظة تحول في موسم مضطرب

فصلاح، الذي تابع من مقاعد البدلاء تعادل فريقه الدرامي 3-3 أمام ليدز يونايتد للمباراة الثالثة على التوالي، لم يعد يخفي غضبه من الوضع. ليفربول الذي أضاع تقدمه في الدقيقة الأخيرة وواصل نزيف النقاط، يقبع في المركز التاسع برصيد 23 نقطة، مبتعدًا بعشر نقاط عن آرسنال المتصدر، بعد مرور 15 جولة فقط.

جذور الأزمة… من التراجع الفني إلى قرارات سلوت

بدأت القصة مع تراجع مستوى الفريق في الأسابيع الماضية، ما دفع المدرب الهولندي أرني سلوت إلى تعديل التشكيلة والتخلي عن صلاح في أكثر من مباراة.

ورغم غياب اللاعب عن التشكيل الأساسي في ثلاث مباريات متتالية، لم تتحسن النتائج، إذ جمع الفريق خمس نقاط فقط من أصل تسع ممكنة.

هذا التهميش فجّر التوتر بين الطرفين، وفتح باب التكهنات بشأن إمكانية رحيل صلاح في انتقالات يناير. تصريحات اللاعب الغاضبة بعد مباراة ليدز جاءت لتؤكد أن العلاقة مع سلوت وصلت إلى نقطة الانفجار، وتضع الإدارة أمام ضرورة التدخل السريع.

إرث صلاح في ليفربول… سبب إضافي لتفاقم الضغوط

تدرك إدارة ليفربول أن الخلاف مع صلاح لا يشبه الخلاف مع أي لاعب آخر. فمنذ انضمامه في صيف 2017، أصبح أحد أبرز أساطير النادي الحديثة. هدّاف تاريخي ثالث، وصاحب 250 هدفًا في 420 مباراة، ومساهم رئيسي في ألقاب الدوري الإنجليزي، ودوري الأبطال، وكأس العالم للأندية، وكأس الاتحاد، وكأس الرابطة.

ولذلك، فإن التعامل مع أزمة لاعب بهذا الحجم يتطلب توازنًا حساسًا بين الاستقرار الفني والبعد الاقتصادي والصورة العامة للنادي.

السيناريوهات الأربعة… كيف يفكر ليفربول الآن؟

السيناريو الأول: تهدئة الأزمة واستعادة صلاح للمشهد

الخيار الأكثر استقرارًا يبدو في احتواء الخلاف بين صلاح وسلوت. سيعمل النادي على تقريب وجهات النظر وطمأنة اللاعب بأن دوره الأساسي سيعود في المباريات المقبلة. هذا السيناريو يحافظ على الاستقرار الفني، خاصة مع دخول الفريق مرحلة حاسمة قبل كأس الأمم الأفريقية.

السيناريو الثاني: إقالة أرني سلوت

إذا استمرت النتائج السلبية، قد تلجأ الإدارة إلى التضحية بالمدرب قبل مواجهة إنتر ميلان في دوري أبطال أوروبا. إقالة سلوت ستكون بمثابة إعلان بأن النادي يمنح الأولوية لنجمه الأكبر، خصوصًا بعد فقدان السيطرة على غرفة الملابس.

السيناريو الثالث: رحيل محمد صلاح في يناير

يبقى الرحيل خيارًا مطروحًا، خصوصًا بعد تلقي اللاعب عروضًا ضخمة من الدوري السعودي، إلى جانب اهتمام أندية أوروبية. البيع سيمنح ليفربول سيولة مالية كبيرة، لكنه سيخلق فراغًا فنيًا يصعب تعويضه في منتصف الموسم.

اقرأ أيضًا: صلاح يعيش أزمة مع ليفربول.. ماذا يحدث مع المصري؟

أزمة صلاح مع ليفربول
أزمة صلاح مع ليفربول

السيناريو الرابع: إقالة سلوت ورحيل صلاح معًا

الخيار الأكثر دراماتيكية، لكنه وارد في ظل الفوضى الحالية. خروج صلاح سيضخ أموالًا كبيرة في خزينة النادي، بينما قد يمنح تغيير الجهاز الفني فرصة لبداية جديدة. يتزامن هذا مع استثمارات ضخمة أبرمها النادي في لاعبين مثل إيزاك وفيرتز وإيكيتيكي، ما يجعل الإدارة بحاجة إلى إعادة ضبط البوصلة سريعًا.

ما الذي ينتظر ليفربول؟

مع اقتراب سفر صلاح إلى معسكر منتخب مصر استعدادًا لكأس الأمم الأفريقية، تبدو إدارة ليفربول أمام سباق زمني لاتخاذ القرار المناسب. لا يتعلق الأمر فقط بلاعب غاضب أو مدرب تحت الضغط، بل بمستقبل فريق كامل يبحث عن هويته بعد بداية موسم مضطربة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى