محادثات حاسمة تنتظر محمد صلاح… ليفربول يترقب ومصر تأمل

ديلي سبورت عربي _ وكالات

يبدو أن ليفربول سيواجه فترة صعبة في الأسابيع المقبلة، إذ من المرجح أن يخسر خدمات نجمه الأول محمد صلاح لمدة قد تصل إلى ستة أسابيع، تزامنًا مع استعداد المهاجم المصري للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية 2026 التي تُقام بين 21 ديسمبر و18 يناير في المغرب.

بالنسبة لليفربول، الغياب المحتمل لصلاح يعني أكثر من مجرد فقدان لاعبٍ مؤثر. إنه فقدان القائد غير الرسمي داخل غرفة الملابس، وصاحب الأثر الحاسم في الثلث الأخير من الملعب، في مرحلة مزدحمة بالمباريات الحاسمة في الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.

محمد صلاح بين أفريقيا وليفربول

ووفقًا لتقرير صحيفة ديلي ميل البريطانية، من المنتظر أن يجلس صلاح الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مباشرة مع حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر، في محاولة لتنسيق المواعيد وتفادي أي توتر محتمل بين النادي والمنتخب الوطني توترٌ ليس جديدًا على علاقة الطرفين.

معضلة التوقيت

منتخب مصر يستعد لمعسكر تدريبي ومباراة ودية أمام نيجيريا على استاد القاهرة في الأسبوع الذي يبدأ في 8 ديسمبر، وهو نفس الأسبوع الذي يخوض فيه ليفربول مباراتين مهمتين: الأولى أمام إنتر ميلان في دوري الأبطال، والثانية ضد برايتون في الدوري الإنجليزي الممتاز.

من المفهوم أن صلاح يفضل البقاء والمشاركة في هذه المواجهات القوية قبل الالتحاق بالمنتخب، وهي رغبة منطقية من لاعب اعتاد أن يضع الأداء التنافسي في المقدمة، لكنه في الوقت نفسه يدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه مع منتخب بلاده.

عناوين أخرى تهمك 

• ليفربول يخطط لمستقبل ما بعد محمد صلاح.. غوردون في دائرة الضوء

 الحلم القاري يراود صلاح

صلاح، الذي سجل 63 هدفًا في 108 مباريات دولية، لا يخفي طموحه في قيادة منتخب مصر نحو اللقب القاري الثامن — والأول منذ عام 2010. بالنسبة له، لا يتعلق الأمر فقط بالأرقام أو المجد الشخصي، بل بإرث جيلٍ بأكمله فشل في ترجمة موهبته إلى بطولة أفريقية رغم الوصول إلى النهائي مرتين (2017 و2021).

في المقابل، يعيش ليفربول مرحلة إعادة بناء متوازنة تحت قيادة أرني سلوت، ويبدو أن الفريق يعتمد أكثر من أي وقت مضى على تأثير صلاح، ليس فقط كمصدر للأهداف، ولكن كرمزٍ للثبات في الأداء والاحترافية.

 التوازن بين الحلم والواجب

المحادثات المرتقبة بين صلاح وحسام حسن تمثل اختبارًا حقيقيًا لكيفية إدارة العلاقة بين الأندية الأوروبية والمنتخبات الأفريقية، خاصة في ظل ضغط جدول المباريات المتقارب. كلا الطرفين يدرك أن الحفاظ على التوازن بين الالتزام المهني والانتماء الوطني هو مفتاح تجاوز هذه المرحلة دون خسائر إضافية.

قد يغيب صلاح عن ما بين سبع إلى ثماني مباريات مع ليفربول في جميع المسابقات إذا وصلت مصر إلى الأدوار النهائية، وهو سيناريو يبدو محتملًا بالنظر إلى طموحات الفراعنة. لكن بالنسبة للمهاجم المصري، فإن التضحية ببعض المباريات من أجل حلم طال انتظاره قد تكون خطوة ضرورية في هذه المرحلة من مسيرته