
ديلي سبورت عربي – إنجلترا
في ليلةٍ حملت الكثير من الرمزية، قدّم مانشستر سيتي استعراضًا قويًا أعاد للأذهان أفضل أيامه، حين تغلّب بثلاثية نظيفة على غريمه مانشستر يونايتد في ديربي مانشستر على ملعب الاتحاد.
تكريم ريكي هاتون في مباراة مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي
جاءت المباراة بعد ساعات من إعلان وفاة أسطورة الملاكمة ريكي هاتون، أحد أبرز أبناء المدينة وأكثرهم ارتباطًا بالـ”بلوز”. الجماهير رفعت لافتات خاصة، وكان من اللافت أن هدافي المباراة — فيل فودين وإيرلينغ هالاند — من مشجعي السيتي منذ الطفولة، قدّما أداءً بدا وكأنه رسالة وفاء لذكرى “الهيت مان”.
تفاصيل الأهداف والفرص
-
الدقيقة 18: انطلق جيريمي دوكو بسرعته المدمرة من الجهة اليسرى، ليتجاوز دفاع يونايتد ويرسل عرضية مثالية تابعها فودين برأسية متقنة سكنت شباك الحارس ألتاي بايندير.
-
الدقيقة 53: تبادل فودين ودوكو الأدوار، حيث مرّر البلجيكي تمريرة بينية إلى هالاند الذي تفوق على لوك شاو وسجّل الهدف الثاني بهدوء.
-
الدقيقة 77: بعد عدة محاولات، حسم هالاند اللقاء بشكل نهائي، عندما انطلق في مواجهة مباشرة مع المرمى إثر تمريرة سحرية من برناردو سيلفا، ليسجّل هدفه الثاني والثالث لفريقه.
كاد النرويجي أن يحقق “هاتريك” جديدًا حين سدد كرة قوية ارتطمت بالقائم، في مشهد بدا مألوفًا لجماهير يونايتد التي اعتادت على رؤيته يعاقب فريقها في الديربي (هذا هو هدفه السابع في الديربي).
دوناروما وتأثيره المبكر
الوافد الجديد جيانلويجي دوناروما قدّم لمحة سريعة عن سبب استقطابه، حين تصدّى ببراعة لتسديدة صاروخية من برايان مبويمو بيد واحدة، مستفيدًا من طوله الفارع (1.96م). هذه اللقطة كانت حاسمة للحفاظ على نظافة الشباك وتعزيز ثقة الدفاع.
اقرأ أيضاً: الهلال ضد الدحيل: كانسيلو جاهز وآمال على ليوناردو

معاناة يونايتد تحت أموريم
على الجانب الآخر، بدا مانشستر يونايتد هشًا دفاعيًا وعاجزًا هجوميًا. سنحت فرص لـ مبويمو وكاسيميرو لكن غابت اللمسة الأخيرة،
لتستمر معاناة الفريق الذي تلقى خسارة جديدة تزيد الضغوط على مدربه البرتغالي روبن أموريم.
فالفريق، رغم تحسنه النسبي في مباراة بيرنلي السابقة، لم يظهر بأي شخصية قوية أمام سيتي،
ما يفتح باب التساؤلات حول قدرته على المنافسة الحقيقية هذا الموسم.
أرقام ودلالات
-
هالاند رفع رصيده إلى 5 أهداف في الدوري هذا الموسم، مؤكّدًا أنه لا يزال السلاح الهجومي الأبرز في إنجلترا.
-
فودين سجّل أول أهدافه هذا الموسم في لحظة مؤثرة على المستوى الجماهيري.
-
سيتي استعاد توازنه بعد بداية مهتزة، بينما يونايتد لا يزال يبحث عن هوية واضحة مع مدربه الحالي.
بين وفاءٍ لأسطورة راحلة وأداء هجومي مبهر، أعاد مانشستر سيتي رسم ملامح قوته في مواجهة كانت اختبارًا صعبًا.
أما يونايتد، فخرج مهزومًا ومثقلًا بالشكوك حول مدربه، في وقتٍ تبدو فيه الضغوط الجماهيرية والإعلامية أكبر من أي وقت مضى.




