الوصل الإماراتي ينفصل عن المدرب كاسترو بالتراضي
ديلي سبورت عربي-وكالات
في خطوة مفاجئة لكنها متوقعة، أعلن الوصل الإماراتي، اليوم الأربعاء، إنهاء عقد مدربه البرتغالي لويس كاسترو بالتراضي، عقب التعادل 2-2 أمام المحرق البحريني في الجولة الرابعة من دوري أبطال آسيا 2.
الوصل الإماراتي يطيح بكاسترو: قرار بعد 3 مباريات بلا فوز
القرار جاء بعد تراجع نتائج الفريق في الأسابيع الأخيرة، لتطوى صفحة لم تستمر أكثر من خمسة أشهر بين الطرفين.
البيان الرسمي الذي نشره النادي عبر حسابه في منصة «إكس» أكد أن الانفصال تم “بالاتفاق الودي”، مع توجيه الشكر للمدرب على جهوده خلال الفترة الماضية.
كاسترو يرحل بعد بداية واعدة وانطفاء تدريجي
تولى كاسترو (64 عامًا) قيادة الوصل في يونيو (حزيران) الماضي، خلفًا للصربي ميلوش ميلوييفيتش، وسط تطلعات لتوسيع قاعدة النجاح المحلي والإقليمي.
ورغم بداية قوية في الدوري الإماراتي للمحترفين، تراجعت النتائج مؤخرًا، إذ لم يحقق الفريق الفوز في آخر ثلاث مباريات بجميع البطولات:
تعادل 1-1 أمام خورفكان في الدوري.
خسارة أمام دبا بركلات الترجيح في كأس رئيس الدولة.
تعادل جديد أمام المحرق آسيويًا.
هذا التراجع أثار القلق داخل أروقة النادي، خاصة مع ضغط الجماهير التي كانت ترى في كاسترو مشروعًا طويل المدى لبناء هوية هجومية مستقرة.
الوصل بين الاستقرار الآسيوي والتراجع المحلي
على الرغم من النتائج المحلية المتذبذبة، فإن الوصل لا يزال في وضع جيد قاريًا، حيث يتصدر المجموعة الأولى في دوري أبطال آسيا 2 برصيد 10 نقاط من 4 مباريات، متقدمًا بثلاث نقاط على المحرق البحريني.
محليًا، يحتل الفريق المركز الرابع في الدوري الإماراتي برصيد 14 نقطة من 7 مباريات، بفارق الأهداف فقط عن شباب الأهلي، بينما يواصل العين صدارته بـ19 نقطة.
إحصائيًا: الوصل يملك ثاني أقوى خط هجوم في الدوري (15 هدفًا)، لكنه استقبل 9 أهداف في آخر 5 مباريات — مؤشر واضح على الخلل الدفاعي الذي لم ينجح كاسترو في حله.
لماذا فشل كاسترو؟ قراءة في الأسباب
رغم خبرته الطويلة وتجاربه في أوروبا والشرق الأوسط، فإن كاسترو لم يتمكن من فرض أسلوبه بالكامل على الفريق.
اعتمد المدرب على نمط لعب يعتمد على البناء من الخلف والتمرير القصير، لكن الأخطاء الدفاعية المتكررة والافتقار إلى عمق هجومي عند غياب النجم علي صالح أضعفا المنظومة.
كما بدا أن التواصل بينه وبين بعض اللاعبين المحليين لم يصل إلى الانسجام المطلوب، ما انعكس على الأداء الذهني للفريق في اللحظات الحاسمة.
من يخلف كاسترو؟ خيارات مفتوحة أمام إدارة الوصل
لم يعلن النادي بعد عن المدرب البديل، لكن من المتوقع أن يتولى أحد مساعدي كاسترو المهمة مؤقتًا حتى فترة التوقف الدولي المقبلة.
الخيارات أمام الإدارة تتراوح بين التعاقد مع مدرب أوروبي يمتلك خبرة آسيوية، أو العودة إلى مدرسة أميركا الجنوبية التي اعتادت تقديم أسلوب هجومي يتماشى مع هوية الفريق.
اقرأ أيضًا: الدوري الإماراتي : الصراع يشتعل على المركز الثاني

تسريبات أولية تشير إلى أن الإدارة تدرس أسماء مدربين سبق لهم العمل في الدوري الإماراتي، بهدف تحقيق استقرار سريع قبل استئناف المنافسات المحلية والآسيوية.
الوصل في مفترق طرق: تصحيح المسار قبل فوات الأوان
رحيل كاسترو لا يُعد نهاية مشروع، بقدر ما هو محاولة لإعادة ضبط الإيقاع في موسم مزدحم بالأهداف والتحديات.
الفريق يمتلك خامات فنية مميزة، وقاعدة جماهيرية صبورة، لكن نجاح المرحلة المقبلة سيعتمد على اختيار مدرب قادر على استثمار هذه العناصر وإعادة التوازن بين الأداء الجمالي والنتائج.




