الدوري السعوديالرئيسية

هل يراجع إنزاغي خطته؟ أزمة هجومية تهدد الهلال

ديلي سبورت عربي-وكالات

لم يكن فوز الهلال الصعب على الشباب سوى جرس إنذار مبكر للمدرب الإيطالي سيموني إنزاغي. فبينما ظنّت جماهير الزعيم أن المواجهة ستكون سهلة، جاءت الدقائق التسعون لتكشف أزمة أعمق من مجرد أداء باهت — أزمة هوية هجومية قد تهدد مسار الفريق هذا الموسم في الدوري السعودي للمحترفين.

هلال بلا أنياب: الأداء لا يوازي الأسماء

رغم امتلاكه ترسانة من النجوم، ظهر الهلال عاجزًا أمام دفاع متكتل من الشباب، الذي دخل اللقاء بنقص عددي في الأجانب، لكنه خرج برأس مرفوع.

استحواذ بلا فاعلية، عرضيات بلا دقة، وهدف وحيد من ماركوس ليوناردو عند الدقيقة 36 أنقذ إنزاغي من ليلة كانت ستتحول إلى كابوس.

حتى بعد الهدف، لم يجد الهلال طريقًا آخر نحو المرمى. بدا الفريق كأنه يكرر الجملة التكتيكية نفسها مرارًا دون حلول مبتكرة أو تحولات هجومية مفاجئة.

تراجع في فاعلية الكرات العرضية

أمام الرياض: 16 كرة عرضية

أمام القادسية: 37 كرة عرضية

أمام الأهلي: 32 كرة عرضية

أمام الأخدود: 41 كرة عرضية

أمام الاتفاق: 8 كرات عرضية فقط

أمام الاتحاد: 14 كرة عرضية

أمام الشباب: 11 كرة عرضية

هذا الانخفاض الحاد لا يمر مرور الكرام. ما بين 41 عرضية أمام الأخدود و11 فقط أمام الشباب، يبدو أن منظومة الأطراف التي بُني عليها أسلوب إنزاغي بدأت تفقد بريقها — سواء بسبب الغيابات أو غياب التنوع التكتيكي.

إنزاغي يبرر: الأدوات والخصم معًا

في المؤتمر الصحافي، اعترف إنزاغي بأن التراجع في العرضيات «نتاج لظروف مزدوجة»:غياب الأظهرة المتخصصة، مثل اضطراره لاستخدام متعب الحربي في مركز الظهير الأيمن، إلى جانب التنظيم الدفاعي العالي للشباب.

ورغم ذلك، شدد على رضاه بالنتيجة: «الأهم أننا خرجنا بالنقاط الثلاث وبشباك نظيفة».لكن الرضا المؤقت لا يُخفي حقيقة أن الأداء بات يطرح علامات استفهام حول مدى مرونة المنهج الإيطالي أمام خصوم يعرفون كيف يغلقون المساحات على الأطراف.

الشباب يستعيد بريقه رغم الخسارة

على الضفة الأخرى، يمكن للشباب أن يخرج راضيًا بأدائه أكثر من النتيجة. المدرب الإسباني إيمانول ألغواسيل أظهر بصمته بوضوح، من خلال انضباط دفاعي وجرأة هجومية بعد طرد كوليبالي في الدقيقة 78.

اقرأ أيضًا: مواجهة منتظرة: إنزاغي وغوارديولا يتجدد صدامهما في مونديال الأندية

الهلال وإنزاغي
الهلال وإنزاغي
الهلال وإنزاغي
الهلال وإنزاغي

كان الفريق قريبًا من التعادل في أكثر من مناسبة، ليمنح جماهيره أملاً بأن القادم قد يكون أفضل.

ما بعد المباراة: هل يغيّر إنزاغي فلسفته؟

الأسئلة الآن تتجه نحو سيموني إنزاغي أكثر من أي وقت مضى:

هل يصر على البناء من الأطراف رغم تراجع إنتاجيته؟

أم يبدأ في اختبار حلول أكثر مرونة — كالاعتماد على عمق الملعب وتمركزات مختلفة لمهاجميه؟

الموسم لا يزال في بدايته، لكن بوادر الأزمة التكتيكية واضحة. الهلال يفوز، نعم، لكنه لا يُقنع.

وفي كرة القدم السعودية الحديثة، الفوز وحده لم يعد كافيًا لتهدئة العاصفة الزرقاء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى