
ديلي سبورت عربي _ وكالات
الكرة الذهبية عادةً ما تكون لحظة فرح، لكنها هذه المرة جاءت كخلفية لمساء مختلف تمامًا. خلال احتفال عثمان ديمبيلي بتتويجه الفردي، خسر باريس سان جيرمان أمام غريمه مارسيليا 1-0 في الفيلودروم. الهدف المبكر لنايف أكرد لم يكن مجرد نتيجة عابرة في جدول الترتيب، بل نقطة تذكير بأن السيطرة المحلية لباريس لم تعد مضمونة كما في السابق.
الكلاسيو.. باريس سان جيرمان ضغط بلا نتيجة
لويس إنريكي رفض ربط الهزيمة بأجواء الحفل أو الغياب عن الأمسية الباريسية: “ضغطنا بطريقة مذهلة، لكننا ارتكبنا الكثير من الأخطاء البسيطة.” أرقامه لا تخونه: 12 محاولة هجومية، 0.7 أهداف متوقعة (xG)، وشعور مستمر بأن الفريق يفتقد للحدة أمام مرمى الخصم.

سلسلة تتوقف بعد عقد كامل
منذ نوفمبر 2011 لم يعرف باريس مرارة الخسارة في مارسيليا بالدوري. 12 مباراة على التوالي انتهت بالتعادل أو الانتصار لصالحه. لكن ليلة الاثنين ألغت هذا الإرث في مباراة أنهت أيضًا سلسلة التسجيل المتواصل خارج الديار والتي امتدت إلى 23 لقاء. إنها ليست مجرد خسارة، بل لحظة تُحدث صدعًا في الصورة التي اعتادها الخصوم.

إنريكي بين الطموح والقلق
ثلاث هزائم في آخر تسع مباريات في الدوري تعني أن هامش الخطأ بدأ يتسع. إنريكي يرى في الأداء إشارات إيجابية لكنه لا يستطيع إخفاء القلق: “لسنا معتادين على الخسارة… لعبنا جيدًا لكننا لم نكافأ.” السؤال الآن: هل يملك باريس القدرة على الفصل بين البريق الأوروبي والضغط المحلي؟
عناوين أخرى تهمك
دي زيربي وصناعة اللحظة
على الجهة الأخرى، عاش روبرتو دي زيربي أمسية خاصة. طُرد في الوقت بدل الضائع لكنه بدا سعيدًا أكثر من أي وقت مضى: “جئت هنا من أجل الفيلودروم ولأهزم باريس سان جيرمان. اليوم هو أحد أجمل أيامي.” بالنسبة لجماهير مارسيليا، الفوز لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل لحظة استعادة الفخر على أرضهم بعد سنوات طويلة من الانتظار.

ما بعد الكلاسيكو فرنسا
خسارة “لو كلاسيك” لا تقاس فقط بالجدول، بل بتأثيرها النفسي. بالنسبة لباريس، الامتحان الحقيقي سيكون في كيفية الرد خلال الأسابيع المقبلة، حين تختلط ضغوط الدوري بأضواء دوري الأبطال. وبينما يحتفل ديمبيلي بذهبية فردية، يبقى أمام الفريق عمل جماعي ضخم كي يستعيد صورة البطل الذي لا يُقهر.




