جيرارد ينتقد سلوت وسط أسوأ أزمات ليفربول

ديلي سبورت عربي – إنجلترا

تتعاظم أزمة ليفربول مع أرنه سلوت بعد سقوط جديد ومدوٍّ على ملعب أنفيلد، وهذه المرة أمام PSV بنتيجة 4-1 في دوري الأبطال، ليصل الفريق إلى أسوأ سلسلة نتائج منذ عام 1953. وفي خضم هذا الانحدار التاريخي، خرج أسطورة النادي ستيفن جيرارد ليقدّم أحد أكثر التصريحات صراحة وحدّة، مؤكدًا أن “لا أعذار بعد الآن”.

هزيمة سيئة… وسقوط تاريخي يقترب من القاع والسبب سلوت

4-1 في أنفيلد: شبح الماضي يعود

الخسارة الثقيلة أمام PSV، بقيادة المخضرم إيفان بيريسيتش الذي افتتح الأهداف، دفعت ليفربول إلى مستوى لم يشهده منذ سبعين عامًا. الفريق خسر 9 من آخر 12 مباراة، واستقبل 3 أهداف أو أكثر في ثلاث مباريات متتالية للمرة الأولى منذ 1992.

سلسلة الانهيار بالأرقام

• 9 هزائم في 12 مباراة
• استقبال 10 أهداف في آخر 3 مباريات
• هزيمتان قاسيتان 3-0 أمام نوتنغهام فورست ومانشستر سيتي
• أسوأ فترة منذ موسم الهبوط 1953-1954

جيرارد يخرج عن صمته: “غير جيد بما يكفي”

بين التحذير والدفاع… نبرة قلق متصاعدة

في حديثه لـTNT Sports، رفض جيرارد استخدام كلمة “أزمة”، لكنه لم يُخفِ صدمته من مستوى ليفربول الحالي:
“هذا ليس جيدًا بما يكفي… لا أعذار في هذا النادي.”

جيرارد شدد على أن وصف “الأزمة” غير مناسب بعد موسم التتويج، لكنه أشار بوضوح إلى خطورة ما يحدث.

أهم تصريحات جيرارد

• “كل هزيمة تجعل النادي أقرب إلى الأزمة.”
• “الفريق يعاني… والثقة في أدنى مستوياتها.”
• “وصف الأزمة الآن غير عادل، لكنه قد يصبح دقيقًا بعد ستة أشهر.”

نبرة جيرارد جاءت بمزيج من التحذير والوفاء، في محاولة لحماية اللاعبين دون تجاهل الخطر.

سلوت في المواجهة: اعترافات صريحة بعد الصدمة

“هزيمة قاسية… لم أتوقع النهاية بهذا الشكل”

أرنه سلوت بدا مذهولًا بعد المباراة، مؤكدًا أن الأداء بعد هدف التعادل كان إيجابيًا، لكن الهدف المبكر في الشوط الثاني دمّر توازن الفريق.

أبرز ما قاله سلوت

• “لعبنا بإيجابية بعد التأخر ثم التعادل.”
• “لم يتوقع أحد أن نخسر 4-1 مع نهاية الشوط الأول.”
• “تلقينا ضربة جديدة في بداية الشوط الثاني ولم ننهض منها.”

سلوت شدد على ضرورة “المرور عبر الأزمة” بدل الهروب منها، مؤكدًا أن اللاعبين يشعرون بأنهم يستحقون نتائج أفضل مما تظهره النتيجة.

مشاكل دفاعية مزمنة… وثغرات تظهر كل أسبوع

ثلاث مباريات… تسع أهداف… وفوضى واضحة

المشكلة الأكبر لا تبدو في الهجوم، بل في التنظيم الدفاعي المتهالك.

الأزمة الدفاعية في أرقام

• 3 خسائر متتالية بفارق ≥ 3 أهداف
• شباك مستباحة وغياب الضغط الجماعي
• مساحات شاسعة بين خطوط الفريق
• أخطاء فردية متكررة في التغطية والتحولات

الأمر تجاوز مجرد تراجع في المستوى، ليصبح مشكلة بنيوية تهدد مشروع سلوت بالكامل.

بداية مقارنة مؤلمة… بين بطل الأمس وفريق اليوم

من لقب الدوري إلى صراع البقاء في الصورة

ليفربول الذي توّج بلقب الدوري الموسم الماضي أصبح الآن فريقًا يعاني لاستعادة هويته. مجموعة اللاعبين نفسها تقريبًا، لكن الحدة والضغط والتماسك تبدو غائبة تمامًا.

الفجوة بين موسمين

• الموسم الماضي: 4 هزائم فقط
• هذا الموسم: 9 هزائم في 12 مباراة
• الموسم الماضي: أقوى دفاع
• هذا الموسم: أحد أسوأ خطوط الدفاع في الدوريات الكبرى

المباراة القادمة… مفترق طرق أمام وست هام

سيناريو خطير: فريق مهدد بالهبوط قد يصعق حامل اللقب

رغم أن وست هام لم يفز على ليفربول سوى مرة منذ 2017، فإن الظروف الحالية تجعل أي نتيجة ممكنة.
ليفربول يدخل اللقاء وهو:

• محطم نفسيًا
• دفاعيًا مهتزًا
• وفي حالة فقدان تام للهوية

بينما يبحث وست هام، المهدد بالهبوط، عن فوز يعيد له الثقة.

خلاصة تحليلية

تصريحات جيرارد لم تكن مجرد رأي محلل… بل صرخة أسطورة ترى ناديه ينزلق إلى منحدر خطير.
أما سلوت، فيقف على خط النار بلا حلول واضحة، محاصرًا بأرقام تاريخية ثقيلة وتراجع أداء غير مسبوق.
الأسبوع القادم أمام وست هام قد يرسم ملامح مستقبل المدرب الهولندي، ويحدد ما إذا كانت أزمة ليفربول ستتوقف… أم ستتحول رسميًا إلى “كارثة”.