الرئيسية

لامين يامال: بداية أسطورة جديدة في برشلونة قد تُعيد أمجاد ميسي

ديلي سبورت عربي

في ليلة أوروبية تاريخية، خطف لامين يامال، النجم الشاب لبرشلونة، الأنظار بهدف رائع في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد إنتر ميلان، محققًا إنجازًا جديدًا بمشاركته رقم 100 مع الفريق، وهو لم يبلغ 18 عامًا بعد.

الحدث أعاد إلى الأذهان بداية مسيرة الأسطورة ليونيل ميسي، الذي أحرز أول أهدافه للنادي قبل 20 عامًا، حين كان شابًا مغمورًا يتلقى تمريرة ساحرة من رونالدينيو.

أرقام خارقة تسبق عمر لامين

منذ ظهوره الأول مع برشلونة في عمر 15 سنة و290 يومًا، تسارعت خطوات يامال بصورة فاقت ميسي وكريستيانو رونالدو في بداياتهم. أحرز 22 هدفًا وقدم 27 تمريرة حاسمة مع النادي، بالإضافة إلى أربعة أهداف دولية مع المنتخب الإسباني، وهو رقم قياسي للاعب في سنه لم يبلغ 18 عامًا بعد. مقارنةً بميسي، الذي احتاج لثلاث سنوات للوصول إلى 100 مباراة مع برشلونة، فإن تقدم يامال مذهل من حيث الأرقام والتأثير.

إقرأ أيضاً: باستوني يشيد بلامين يامال: “أفضل لاعب واجهته على الإطلاق” ويُبرز أهمية تواجد لاوتارو أمام برشلونة

شخصية مختلفة، ونضج مبكر

رغم المقارنات المستمرة مع ميسي، إلا أن شخصيتهما مختلفة جذريًا. فبينما كان ميسي خجولًا ومنعزلًا في بداياته، يظهر يامال بثقة عالية وشخصية جريئة، أقرب إلى تلك التي ميزت كريستيانو رونالدو في بداياته. يقول الصحفي الرياضي غييم بالاغي: “يامال لا يعرف الخوف، ويُشبه في جرأته رونالدو، وليس ميسي. لقد قال: ‘تركت كل مخاوفي في حديقة حينا’، وهذا تلخيص دقيق لشخصيته”.

لامين

من لا ماسيا إلى المجد الأوروبي

نشأ يامال في ضواحي برشلونة، لكنه لفت الأنظار منذ نعومة أظفاره، حتى أن برشلونة خالف البروتوكول بإسكانه في لا ماسيا رغم كونه من أبناء كتالونيا. وقد صقلته الأكاديمية فنيًا وسلوكيًا، ليكون اليوم قائد الجيل الجديد للنادي. “هو ليس مجرد موهبة، بل قائد بالفطرة”، يؤكد أحد مدربيه السابقين في لا ماسيا.

إرث جديد… أم مجرد بداية؟

بالرغم من المقارنات مع ميسي، إلا أن الطريق لا يزال طويلًا. فالاستمرارية الذهنية والبدنية، واتخاذ القرارات الصحيحة، ستكون حاسمة في ما إذا كان يامال قادرًا على أن يقترب من إرث ميسي الذي يمتد لـ15 عامًا من التألق المتواصل. إلا أن ما يقدمه حتى الآن يعيد الأمل لجماهير برشلونة ببداية عهد جديد يُبنى حول موهبة استثنائية تشبه، وربما تنافس، ما صنعه ميسي.

الجيل الجديد: حلم العودة إلى القمة

لامين ليس وحيدًا، فإلى جانبه يسطع نجم كل من جافي، وبالدي، وكوبارسي، وهو ما يعيد إلى الأذهان الحقبة الذهبية الأولى لميسي ورفاقه. “من كان يتخيل أن لاعبين بعمر 17 و18 سنة يقودون الفريق في أوروبا؟”، يتساءل المدرب باو مورال، ويجيب: “ربما، نشهد بداية سلالة جديدة من النجوم تقود برشلونة لعقد جديد من المجد”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى