الهلال يعتذر رسمياً عن المشاركة في كأس السوبر السعودي
ديلي سبورت عربي-وكالات
أعلنت شركة نادي الهلال اعتذارها الرسمي عن عدم مشاركة الفريق الأول لكرة القدم في بطولة كأس السوبر السعودي للموسم الرياضي 2025-2026، والتي تقرر إقامتها في مدينة هونغ كونغ خلال شهر أغسطس (آب) المقبل. وجاء القرار بعد تقييم شامل للظروف الفنية والبدنية التي يمر بها الفريق عقب موسم طويل ومرهق.
الهلال .. الجدول المزدحم والإنهاك البدني وراء القرار
وأوضح الهلال في بيان صحافي نُشر عبر موقعه الرسمي أن الفريق خاض موسماً استثنائياً امتد لأكثر من عام، واختتمه بالمشاركة في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة الأميركية، حيث لعب أمام ريال مدريد في أولى مبارياته بتاريخ 18 يونيو (حزيران)، واستمر في مشواره حتى 4 يوليو (تموز)، ما أدى إلى ضغط كبير على اللاعبين وتأخر بدء إجازتهم السنوية.
وأضاف البيان أن فترة الإجازة للاعبين ستتقلص إلى 24 يوماً في حال الغياب عن البطولة، و21 يوماً فقط في حال المشاركة، وهو ما يخالف المادة 5.6 من لائحة الاحتراف التي تضمن حدًا أدنى للإجازة السنوية يبلغ 28 يوماً، حسبما تنص عليه العقود الرسمية للاعبين المحترفين.
اختلال مبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية
وأشار الهلال إلى أن إعلان موقع إقامة البطولة جاء متأخراً في 13 يونيو، بعد أن كان الفريق قد غادر إلى الولايات المتحدة لخوض منافسات كأس العالم للأندية، دون معرفة مسبقة بالجدول النهائي أو توقيتات انتهاء المشاركة الدولية.
ونتيجة لذلك، اضطر الفريق لتأجيل بداية استعداداته للموسم الجديد، في حين بدأت الفرق الأخرى تحضيراتها في موعدها المعتاد، مما أدى إلى اختلال في مبدأ تكافؤ الفرص.
الوقاية من الإصابات واستعدادات المنتخب
وأكد النادي أن قرار الاعتذار جاء استناداً إلى تقارير طبية وبدنية، أظهرت مؤشرات عالية من الإجهاد والإنهاك بين لاعبي الفريق، خاصة الدوليين الذين لم يحصلوا على راحة كافية بسبب التزاماتهم المتواصلة مع المنتخبات الوطنية ثم النادي.
اقرأ أيضًا: أوسيمين يقترب من غلطة سراي… والهلال يراقب المشهد


وأضاف البيان أن هذا الإنهاك يرفع من احتمالية التعرض لإصابات خطيرة، وهو ما لا يصب في مصلحة الهلال أو المنتخب السعودي، الذي يستعد لمعسكر مهم في أكتوبر المقبل ضمن ملحق التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم.
دعوة لإيجاد حلول بديلة
واختتمت شركة نادي الهلال بيانها بالتأكيد على تقديرها لقيمة بطولة كأس السوبر السعودي وأهميتها الترويجية دولياً، داعيةً في الوقت ذاته إلى دراسة حلول بديلة تضمن إقامة البطولة وتحقيق أهدافها التسويقية في هونغ كونغ، دون الإضرار بسلامة اللاعبين، أو إخلال الجاهزية العامة للفريق والمنتخب الوطني على حد سواء.




