منتخب سوريا قبل كأس العرب: مشروع جديد واختبارات صعبة

ديلي سبورت عربي _ وكالات
يستهل منتخب سوريا مشاركته الثامنة في نهائيات كأس العرب عندما يواجه المنتخب التونسي الاثنين، في افتتاح مشواره ضمن المجموعة الأولى.
قبل ساعات فقط من دخول سوريا معترك كأس العرب 2025، ظهر المدرب الإسباني خوسيه لانا بجانب لاعبه محمد الحلاق بثقة لافتة ورؤية واضحة لمستقبل المنتخب، في لحظة تبدو وكأنها بداية مرحلة جديدة لنسور قاسيون، بين إعادة البناء والبحث عن شخصية تنافسية أقوى.
منتخب سوريا.. مشروع طويل الأمد يبدأ في الدوحة
على طريقة المدربين الإسبان الذين يؤمنون بالبناء الهادئ والمتدرّج، اعتبر لانا البطولة “محطة تطوير أساسية” لفريقه، مؤكداً أن التحدي ليس فقط في النتائج، بل في تأسيس قاعدة صلبة للمستقبل.
وقال لانا بنبرة واضحة: “هذه فرصة لنا لمواجهة فرق جديدة والتحضير للمستقبل… معظم اللاعبين يملكون خبرة طويلة، ونريد إرسال رسالة للجميع بأن الباب مفتوح للتعلم والتطور.”
ورغم حديثه عن إضافات محتملة، فقد اكتفى بالإشارة إلى “اسم واحد فقط” دون الكشف عنه، كما لو أنه يريد ترك مساحة للتكهنات قبل انطلاقة البطولة.

مواجهة تونس… اختبار شخصية وليس مجرد مباراة
المدرب الإسباني لم يُخفِ إعجابه بقوة المنتخب التونسي، مؤكداً أن مواجهة فريق متأهل إلى المونديال ستكون بمثابة امتحان مبكر لصلابة النسخة السورية الجديدة. “فرصة مثالية لمواجهة منتخب قوي مثل تونس… نريد اختبار شخصيتنا أمام خصوم من هذا المستوى.”
كما شدد على أهمية إدماج اللاعبين الشباب، مؤكداً أن بعضهم جاهز بالفعل لاقتحام المشهد: “لدينا شباب شجعان… والمستقبل سيكون مشرقاً.”
عناوين أخرى تهمك
الحلّاق: “الافتتاحية أصعب مباريات البطولة… ولكننا جاهزون”
محمد الحلاق، أحد أبرز لاعبي الجيل الحالي، بدا واعياً لصعوبة البداية، لكنه تحدث بثقة تستند إلى ما قدمته سوريا أمام تونس في النسخة الماضية. “المباراة الافتتاحية دائماً صعبة… واجهنا تونس سابقاً ولم يكن ما حققناه صدفة.”
وأضاف الحلاق الذي شارك حينها كبديل، أنّ النسخة الحالية من نسور قرطاج أكثر قوة، لكنه يؤمن بقدرة زملائه على إيجاد الحلول داخل الملعب.

رسالة للجمهور: “أنتم الوقود الذي يجعلنا نقاتل”
في لحظة وجدانية، وجّه الحلاق رسالة مباشرة للجماهير السورية: “نحتاج دعمكم… حضوركم في الملحق أمام جنوب السودان كان دافعاً كبيراً لنا. نعد بأن نسعدكم من جديد.”
وأكد أن الفريق يدرس كل خصم بتفاصيل دقيقة، وأن الطموح هو الحفاظ على النسق التصاعدي الذي بدأ في الأشهر الأخيرة.
وسبق لنسور قاسيون أن خاضوا سبع مواجهات افتتاحية في تاريخ مشاركاتهم السابقة بالبطولة، حققوا خلالها ثلاثة انتصارات وتعادلين مقابل هزيمتين، ما يعكس توازناً في بداياتهم التاريخية، ويُبرز أهمية اختبارهم الجديد أمام منتخب تونسي قوي ومتأهل إلى المونديال.




