الرئيسيةدوري أبطال أوروبا

هل يُهزم دفاع أرسنال الحديدي أمام وحشية بايرن ميونخ الهجومية؟

ديلي سبورت عربي _ وكالات

في عالم كرة القدم المعقد، هناك ليالٍ تُعلق فيها المنطق على مشجب الترقب. ليلة الأربعاء في ملعب الإمارات هي إحدى تلك الليالي. إنه الصدام بين فريقين خرجا بالعلامة الكاملة من أصعب مسابقات القارة، لكنهما يمثلان نقيضين جوهريين: أرسنال، الجدار الذي لا يُخترق، وبايرن ميونخ، المد الهجومي الذي لا يعرف الرحمة.

أرسنال الأقرب

​حتى حاسوب “أوبتا” الفائق، الذي لا يعرف العاطفة، يعترف بخصوصية هذه المباراة. الأرقام تضع ارسنال في موقع المرشح الأقوى (43.8% للفوز مقابل 30.8% لبايرن)، بل وتمنحه لقب المرشح الأول للتتويج باللقب الأوروبي (23%). هذا هو الحاضر الذي يرتديه آرسنال كدرع ثقيل.

أرسنال
الغنرز يستقبل البافاري

​لكن كرة القدم تُكتب على العشب، وذاكرة التاريخ البافاري تصرخ بأصوات الخماسيات القديمة. المواجهات الـ 14 السابقة تبتسم لبايرن. والأكثر إيلامًا لجماهير المدفعجية، هي الهزائم الثلاث المتتالية بنتيجة 5-1، الأخير برأسية يوشوا كيميش في ربع نهائي موسم 2023-24. التاريخ هنا ليس مجرد ذكرى؛ إنه عامل نفسي ثقيل يرفع الضغط على كتفي ميكيل أرتيتا.

​ أرسنال: صخرة الدفاع

​ما حققه آرسنال في أوروبا هذا الموسم هو إنجاز بنيوي، لا يمكن اختزاله في الحظ. إنه الفريق الوحيد الذي لم تهتز شباكه بعد. هذا ليس دفاعًا وحسب، بل حالة فنية متكاملة.

  • ​الأفضل في xGA: 1.9 هدف متوقع على المرمى (xGA) في أربع جولات. هذا يعني أن المنافسين لم يخلقوا فرصًا خطيرة تكاد تُذكر.
  • ​التسديدات المُستقبلة: سبع تسديدات فقط على مرماه. رقم يضع علامة استفهام على قدرة أي هجوم على الوصول إلى منطقة الجزاء.
  • ​ثبات النتيجة: ارسنال لم يتأخر في النتيجة ولو لـ ثانية واحدة هذا الموسم الأوروبي. السيطرة المطلقة منذ صافرة البداية.

​في غياب جابرييل المحتمل، يبرز اسم إيدموند هينكابي. دخوله القوي أمام توتنهام أرسل رسالة واضحة لكومباني: الدفاع الحديدي للمدفعجية يملك بدلاء بأداء أساسي.

​ بايرن ميونخ: الماكينة الهجومية التي لا تهدأ

​إذا كان الغنرز يُقاس بمدى صعوبة اختراقه، فبايرن يُقاس بحجم الأضرار التي يُلحقها. فريق فينسنت كومباني هو في الحقيقة آلة هجومية تُنسى معها مشاكل البوندسليغا أحيانًا، مع 14 هدفًا هو الرقم القياسي المشترك مع باريس سان جيرمان، و12.3 xG الذي يعد رقمًا قياسيًا مبكرًا بحد ذاته.

​لكن كل الطرق تؤدي إلى اسم واحد: هاري كين. ​العودة إلى لندن، إلى ملعب يعرفه جيدًا، هي أكثر من مجرد قصة عاطفية. إنها تهديد فعلي.

كين سجل 15 هدفًا في 21 مباراة ضد آرسنال بقميص توتنهام سابقًا. والأهم: ستة أهداف في ملعب الإمارات، وهو الرقم الذي لم يسجله أي زائر آخر في تاريخ الملعب. بالنسبة للمدفعجية، عودة كين ليست زيارة؛ إنها عودة شبح. وكأن الملعب بيته الثاني، وكأن الأهداف ضدهم هي قدر محتوم.

بايرن ميونخ
هاري كين ماكينة الأهداف

عناوين أخرى تهمك 

عين على اللاعبين: من يرجح الكفة؟

​ارسنال: إيبرشي إيزي.. ​بعد الهاتريك التاريخي الذي دمر به توتنهام في ديربي الشمال (4-1)، أصبح إيزي محور الثقة الهجومية الجديدة. تسديداته القوية، مراوغاته الساحرة، وثقته المتصاعدة ستكون هي المفتاح لفك شفرة دفاع بايرن الذي يُعاني أحيانًا من الاندفاع. يبحث إيزي عن أول بصمة أوروبية حقيقية، وهذه هي الليلة التي تُكتب فيها البصمات.

كيميتش
كيميتش جوكر البايرن

​بايرن: يوشوا كيميش.. ​سيد اللحظات الكبيرة. يحتفل بـ 100 مباراة في دوري الأبطال، ويحمل أعلى نسبة فوز في تاريخ اللاعبين الذين وصلوا لهذا الرقم (71%). كيميش ليس مجرد قائد؛ إنه الترمومتر الذي يقيس أداء بايرن. في غياب سيطرة آرسنال المعتادة على خط الوسط، سيكون كيميش هو المنظم، القاطع، والمسدد من الخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى