الرئيسية

أزمات ميلان تتفاقم مع كونسيكاو: بداية كارثية تطيح بآمال الدوري

ديلي سبورت عربي

واصل فريق ميلان نتائجه السلبية هذا الموسم، بعدما اكتفى بتعادل مخيب أمام فيورنتينا بنتيجة (2-2)، في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة 31 من الدوري الإيطالي.

ميلان يواصل نزيف النقاط أمام فيورنتينا

وساهم استقباله هدفين مبكرين في الدقيقتين السابعة والعاشرة في تعقيد مهمة الفريق، مما دفعه للاعتماد مجددًا على العودة المتأخرة لتحقيق التعادل.

إحصائية صادمة منذ تولي سيرجيو كونسيكاو

ووفقًا لما كشفته شبكة “سكاي إيطاليا”، فإن ميلان استقبل ستة أهداف خلال أول 15 دقيقة من مبارياته، منذ أن تولى المدرب سيرجيو كونسيكاو قيادة الفريق خلفًا للمدرب باولو فونسيكا.

هذه الإحصائية تبرز بوضوح معاناة الفريق في البدايات، وفشله في التعامل مع ضغط المباريات منذ الدقائق الأولى.

آمال الدوري تتبخر.. والتركيز يتحول إلى الكأس

بهذا التعادل، باتت آمال ميلان في المنافسة على أحد المراكز المؤهلة إلى المسابقات الأوروبية شبه معدومة، إذ يحتل الفريق المركز التاسع برصيد 48 نقطة، مبتعدًا بفارق كبير عن المراكز الأربعة الأولى.

ومع نهاية مشواره في الدوري عمليًا، باتت كأس إيطاليا الأمل المتبقي لإنقاذ الموسم، خاصة وأن الفريق لا يزال يمتلك فرصة التأهل بعد تعادله مع إنتر (1-1) في ذهاب نصف النهائي.

مستقبل كونسيكاو على المحك

وتزايدت الشكوك حول مستقبل المدرب البرتغالي سيرجيو كونسيكاو مع ميلان، إذ يرى العديد من المحللين أن استمرار المشاكل الدفاعية وضعف الجاهزية الذهنية منذ بداية المباريات مؤشرات سلبية على طريقة إدارته للفريق.

وقد يكون هذا أحد الأسباب الرئيسية التي تدفع إدارة ميلان إلى التفكير جديًا في إنهاء العلاقة مع المدرب مع نهاية الموسم.

ميلان يستعرض شخصيته لكنه يواصل إهدار النقاط أمام فيورنتينا

ورغم عودة ميلان المتأخرة أمام فيورنتينا، فإن التعادل 2-2 لم يكن كافيًا لتحسين وضع الفريق في سباق التأهل الأوروبي.

وكشفت صحيفة “لاجازيتا ديلو سبورت” الإيطالية أن الأداء على أرض الملعب كان يميل بشكل واضح لصالح فيورنتينا، الذي تفوق في الاستحواذ والتنظيم الهجومي، مقابل تخبط واضح لميلان في معظم فترات اللقاء.

ميلان

وبينما أظهر لاعبو لا فيولا تنظيماً وفعالية في الهجمات المرتدة، بدا الروسونيري تائهين، بطيئين ومفككين، مع تكرار فقدان الكرة بطريقة عشوائية.

ورغم ذلك، أثبت ميلان مرة أخرى قوته الذهنية، حيث تمكن تامي أبراهام ولوكا يوفيتش من إنقاذ نقطة في لقاء كان يمكن أن ينتهي بنتيجة كبيرة لكثرة الفرص المتبادلة.

وشهدت المباراة قرابة 15 فرصة محققة للتسجيل، تألق خلالها الحارسان مايك مانيان ودافيد دي خيا، مانعين النتيجة من الانفلات. وأثبت يوفيتش، الذي دخل بديلاً مبكرًا، جدارته بكونه رجل المباراة، بعد أن أعاد التوازن لميلان بتأديته دورًا هجوميًا محوريًا إلى جانب أبراهام.

غير أن هذا السيناريو المتكرر من تأخر الفريق في النتيجة قبل أن ينتفض لاحقًا، كما أظهرت الإحصائيات الأخيرة، يضع علامات استفهام كبيرة على طريقة إعداد سيرجيو كونسيكاو للمباريات. فالفريق لا يزال يفتقر للتركيز والتنظيم منذ الدقائق الأولى، وهو ما كلفه إهدار العديد من النقاط هذا الموسم.

ورغم الجوانب الإيجابية المتعلقة بروح العودة والقتال، فإن تعادل الأمس لا يخدم طموحات ميلان أو فيورنتينا، مما يجعل الحاجة إلى مراجعة شاملة في البيت الميلاني أكثر إلحاحًا قبل استكمال المشوار في كأس إيطاليا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى