آسياالرئيسية

فوضى في الدوري اللبناني: طعن لاعب بسكين بعد مباراة بين البرج والعباسية

ديلي سبورت عربي-وكالات

شهدت مباراة “سداسية الأواخر” ضمن المرحلة السابعة من الدوري اللبناني لكرة القدم حادثة مؤسفة كادت أن تتحول إلى كارثة إنسانية. 

حادثة خطيرة تهز الدوري اللبناني

فبعد نهاية اللقاء بين نادي البرج ومضيفه نادي الرياضي العباسية، والذي انتهى بفوز البرج 1-0، اقتحم عدد من الجماهير أرض الملعب، مما أدى إلى اعتداءات جسدية على لاعبي الفريق الضيف، أبرزها طعن أحدهم بسكين.

طعنة في الظهر ونقل عاجل للمستشفى

بحسب بيان رسمي أصدره نادي البرج عبر صفحته على “فيسبوك”، فإن اللاعب وارطان محمد السباعي تعرض لطعنة سكين في ظهره عقب صافرة النهاية، بعد تدفق جماهير العباسية إلى أرض الملعب بشكل مفاجئ.

وقد نُقل السباعي بشكل عاجل إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما أُصيب عدد من زملائه أيضاً جراء استخدام الأسلحة البيضاء والهراوات.

اتهامات بتنظيم الاعتداء: “هجوم منسق ومدروس”

واعتبر نادي البرج أن ما جرى “لا يمكن وصفه بانفلات جماهيري عفوي”، بل وصفه بـ”الاعتداء المنظم والمدروس”، مشيرًا إلى أن المعتدين نفذوا هجومهم بطريقة منسقة ثم انسحبوا دون أن يتم التصدي لهم.

وأضاف: “فتح بوابات الملعب فجأة دون مبرر، وغياب أي رد فعل أمني، يطرح علامات استفهام حول الجهة التي سهّلت هذا الاعتداء”.

غياب القوى الأمنية والإسعاف: احتجاز الفريق 45 دقيقة

أكثر ما أثار القلق في بيان نادي البرج هو الإشارة إلى غياب القوى الأمنية وفرق الإسعاف عن الملعب، رغم حساسية مباريات هذا الدور.

وبحسب البيان، بقي الفريق محتجزاً في غرفة الملابس نحو 45 دقيقة بعد نهاية المباراة، قبل أن يتم تأمين خروجه. واعتبر النادي أن ما جرى “سابقة خطيرة تهدد أمن اللعبة واللاعبين في لبنان”، متعهداً بملاحقة القضية حتى تتحمل كل جهة مسؤولياتها.

نادي العباسية يعتذر ويطالب بعدم إقامة مباريات دون أمن

من جانبه، أصدر نادي الرياضي العباسية بياناً عبر صفحته الرسمية، قدم فيه اعتذاراً صريحاً إلى نادي البرج على ما وصفه بـ”الأحداث المؤسفة وغير المبررة”.

وأضاف البيان أن لاعبي العباسية وبعض الإداريين تدخلوا للدفاع عن عناصر فريق البرج، مما أسفر عن إصابة عدد منهم خلال الاشتباكات.

اقرأ أيضًا: سالم الدوسري مرشح لجائزة أفضل لاعب في آسيا

الدوري اللبناني

كما دعا النادي الجنوبي الاتحاد اللبناني لكرة القدم إلى عدم إقامة أي مباراة لاحقًا دون وجود قوى أمنية لحماية اللاعبين والجمهور، مشددًا على أن “ما حدث لا يمثل النادي بل هو تصرف من بعض الموتورين الذين يجب محاسبتهم”.

أزمة تتطلب تحقيقًا عاجلًا وإجراءات رادعة

الحادثة تضع الاتحاد اللبناني لكرة القدم أمام اختبار صعب، وسط دعوات متزايدة لاتخاذ إجراءات حاسمة لضمان سلامة الملاعب، ووضع حد لتكرار مشاهد العنف التي تُهدد مستقبل اللعبة في لبنان.

فسلامة اللاعبين والمسؤولين لم تعد مسألة تنظيمية فقط، بل باتت قضية أمن وكرامة رياضية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى