
ديلي سبورت عربي – إنجلترا
إقصاء مانشستر يونايتد على يد غريمسبي تاون من كأس الرابطة الإنجليزية بدا وكأنه أكبر إنجاز في تاريخ النادي المنتمي للدرجة الرابعة. لكن الفرحة سرعان ما رافقها جدل قانوني بعدما تبيّن أن الفريق أشرك لاعبًا غير مؤهل في اللقاء.
كلارك أودور.. تسجيل متأخر بدقيقة واحدة، فرصة مهمة لمانشستر يونايتد
اللاعب كلارك أودور (26 عامًا) تم تسجيله بعد دقيقة واحدة فقط من الموعد النهائي المحدد من رابطة الدوري الإنجليزي. رغم ذلك، شارك كبديل في الدقيقة 73، وسدد إحدى ركلات الترجيح (وأهدرها) في الانتصار المثير على “الشياطين الحمر“.
غرامة مالية بدل الإقصاء
غريمسبي أرجع الأمر إلى “مشكلة تقنية في النظام الإلكتروني”، وسارع بإبلاغ الرابطة. وبعد مراجعة، اكتفت الـEFL بفرض غرامة 20 ألف جنيه إسترليني (10 آلاف مع إيقاف التنفيذ) بدل استبعاد الفريق من البطولة.
قرار الرابطة جاء ليؤكد أن الخطأ لم يكن متعمدًا، بعكس ما تنص عليه لوائح أكثر صرامة في بطولات أخرى مثل كأس الاتحاد الإنجليزي، حيث شهدنا إقصاء بارنسلي عام 2023 في واقعة مشابهة.
مقارنة مع سوابق تاريخية
غريمسبي ليس أول فريق يقع في هذا المطب:
-
ليفربول غُرم 200 ألف جنيه عام 2019 لمشاركة بيدرو تشيريفيلا دون استكمال أوراقه الدولية.
-
في كأس الاتحاد، هورشام أعيد بعد استبعاد بارنسلي لإشراك لاعب غير مؤهل.
هذه السوابق توضح أن عقوبات كأس الرابطة عادة ما تكون مالية وليست إقصائية، بخلاف الكؤوس الأخرى.
اقرأ أيضاً: ثلاث أزمات تهدد بداية فليك مع برشلونة في الدوري الإسباني

بيان غريمسبي وردود الفعل
النادي أصدر بيانًا أكد فيه: “أجرينا مراجعة شاملة لإجراءاتنا وطبقنا تدابير صارمة لضمان عدم تكرار الأمر”.
أما مانشستر يونايتد فقد التزم الصمت، لكنه يملك خمسة أيام للاستئناف وفق لوائح البطولة. مصادر صحفية مثل BBC أشارت إلى أن النادي أُبلغ رسميًا بالقرار مطلع الأسبوع.
التداعيات الرياضية
المفارقة أن غريمسبي خسر مباراته التالية في الدوري أمام بريستول روفرز، بينما تمكن مانشستر يونايتد من لملمة جراحه بفوز صعب على بيرنلي (3-2) بفضل ركلة جزاء قاتلة لبرونو فرنانديز.
فيما أسفرت قرعة الدور الثالث عن مواجهة جديدة لغريمسبي ضد شيفيلد وينزداي، ما يضمن استمرار الحكاية المثيرة لهذا الفريق في “كاراباو”.
غريمسبي مانشستر يونايتد ستبقى واحدة من أكثر مفاجآت كأس الرابطة إثارة في السنوات الأخيرة. لكنها أيضًا مثال حي على أن لحظات التاريخ قد تلطخها أخطاء إدارية صغيرة، كان يمكن أن تقلب الإنجاز إلى فضيحة.




