ديلي سبورت عربي-وكالات
يواجه عملاقا الكرة السودانية، المريخ والهلال، تحديًا كبيرًا قبيل انطلاق دوري السوبر السوداني في 27 مايو/أيار، حيث رفض محترفو الفريقين الأجانب الحضور إلى البلاد بسبب المخاوف الأمنية المرتبطة بالوضع الحالي.
رفض الأجانب المشاركة يضع المريخ والهلال في مأزق
على الرغم من تطمينات الناديين، فإن الظروف الراهنة، التي أعقبت اندلاع الحرب منتصف أبريل/نيسان 2023، أثارت قلق اللاعبين الأجانب وأجهزتهم الفنية، مما يُهدد مشاركتهم في البطولة.
جهود مكثفة لتجاوز الأزمة
المسؤولون في الناديين يبذلون جهودًا مكثفة لإقناع اللاعبين الأجانب بتغيير موقفهم، مستندين إلى استقرار الأوضاع في المدن التي ستُقام فيها البطولة، مثل القضارف وكسلا، والتي لم تتأثر بشكل مباشر بالنزاع.
وترافق هذه الجهود تأكيدات بأن اتحاد الكرة السوداني لن يخاطر بإقامة المنافسات إلا بعد ضمان أمن وسلامة الجميع بالتنسيق مع السلطات المختصة.
الهلال الأكثر تضررًا
يتصدر الهلال قائمة المتضررين من هذه الأزمة، إذ يعتمد بشكل كبير على لاعبيه الأجانب وأفراد الجهاز الفني. غياب هؤلاء يُضعف فرص الفريق في المنافسة مقارنة بغريمه المريخ، الذي لا يعاني من تأثيرات مشابهة، باستثناء غياب مهاجمه الإيفواري محمد قباني.
كما يتمتع محسن سيد، المدرب المساعد للمريخ، بخبرات محلية تمكنه من قيادة الفريق، عكس الوضع في الهلال، الذي يعتمد على الجهاز الفني الأجنبي.
اتحاد الكرة يدخل على الخط
يسعى اتحاد الكرة السوداني إلى لعب دور الوسيط في هذه الأزمة، حيث يعمل على طمأنة اللاعبين الأجانب وتأكيد استقرار الأوضاع في المدن المستضيفة.
اقرأ أيضًا: نجم المريخ السوداني يحرج ميتشو بعد خسارة مفاجئة
ويستشهد الاتحاد بنجاح المرحلة الأولى من المنافسة، التي أُقيمت في ظروف مماثلة، ويضع خطة بديلة تلزم الفريقين بالاعتماد على اللاعبين المحليين في حال استمرار رفض الأجانب المشاركة.
مصير دوري السوبر
في ظل هذه الظروف، يبقى مصير دوري السوبر معلّقًا بمدى نجاح المفاوضات مع اللاعبين الأجانب.
وإذا تعذر إقناعهم، فإن البطولة ستشهد تنافسًا أقل حدة مع تركيز على اللاعبين المحليين، مما يضع مزيدًا من الضغوط على المريخ والهلال، وهما الأكثر تمثيلًا للكرة السودانية في المحافل القارية.
