أزمة الفتح في سوق الانتقالات: حلول مؤقتة تلوح
ديلي سبورت عربي-وكالات
بين ضغط النتائج وتقلّبات سوق انتقالات الفتح، يجد البرتغالي جوميز نفسه أمام فجوة فنية تهدد الموسم مبكرًا.
الإصابات، واستدعاءات المنتخبات، وأزمة السيولة المالية، كلها عوامل جعلت الفتح يدخل الشتاء المقبل بخيارات محدودة، وحاجة ملحّة إلى حلول سريعة تمنع تكرار سيناريو الصراع على البقاء.
كيف وصل الفتح إلى هذه الأزمة؟
تراكمت الثغرات الفنية مع مرور الجولات، إذ رصد جوميز ضرورة التعاقد مع مهاجم أجنبي صريح ولاعب محور ومدافع، إضافة إلى أسماء قادرة على دعم الدكة في مرحلة ما بعد توقف الدوري.
لكن ما يزيد الضغط أن أربعة من أبرز لاعبي الفريق—سعدان، باتنا، بن دبكة، وزايدو—مرشحون للالتحاق بمنتخباتهم في العرب وأمم أفريقيا، وهو ما يترك الفريق مكشوفًا في أهم فترة من الموسم.
أزمة السيولة… العقبة الأكثر تعقيدًا في سوق انتقالات الفتح
دفعت الشكاوى المالية السابقة، وقضية المدرب بيلتش التي وصلت إلى «فيفا»، النادي إلى سوق انتقالات صيفية مضطربة شُلت فيها قدرة الفتح على الإضافة.
ورغم بيع عقد أحمد الجليدان بنحو 50 مليون ريال، لا تزال إدارة النادي تواجه نقصًا يمنعها من إبرام صفقات قوية في الشتاء.
خيارات استعارة محلية وأجنبية… الحل الأقل تكلفة
يعود اسم عبد الرزاق حمد الله إلى طاولة الفتح، خاصة مع خلافاته في الشباب، لكن استدعاءه المحتمل لمنتخب المغرب في كأس العرب وأمم أفريقيا يجعل الفائدة منه قصيرة الأجل.
المالكي ورديف… احتمالات قادمة من الهلال
يدرس الفتح استعارة لاعبين لا يجدون دقائق كافية مع الهلال مثل عبد الإله المالكي وعبد الله رديف.
لكن القرار النهائي مرهون بموافقة إنزاغي، خصوصًا في ظل ضغط منافسات الهلال محليًا وقاريًا.
مقاربة جوميز الفنية: مزيج اضطراري من الشباب والخبرة
لطالما اعتمد الفتح على مواهبه الشابة، وآخرهم الجليدان الذي أصبح صفقة بملايين.
جوميز ألمح سابقًا إلى الاستفادة من لاعبي الفئات السنية إذا تعذر ضم أسماء جاهزة في الشتاء، وهو توجه يعكس واقعية فرضتها الظروف المالية.
قرار معسكر الرياض… بين التركيز والضغط النفسي
يبحث المدرب عن حسم قرار بقاء الفريق أسبوعًا في الرياض استعدادًا لمواجهتي الهلال في الدوري وكأس الملك.
اقرأ أيضًا: سوق الانتقالات السعودي 2025 يغيّر خريطة كرة القدم


هناك رأي يدعو للوصول المباشر قبل كل مباراة لتجنب الإرهاق النفسي، خاصة وأن الفريق يسعى للوصول إلى نصف نهائي كأس الملك لأول مرة في تاريخه.
ماذا يعني كل ذلك لمستقبل الفتح؟
حصد الفتح 5 نقاط فقط من أول 8 مباريات، وهو مؤشر سلبي يذكّر ببداية الموسم الماضي حين دخل الفريق دائرة خطر البقاء حتى الجولات الأخيرة.
غياب لاعبين مؤثرين، وقيود مالية، وسوق شتوية بلا خيارات واسعة… كلها تجعل الفتح أمام اختبار صعب: إما تعزيز قائمته بذكاء أو مواجهة موسم آخر محفوف بالمخاطر.




