سورانا كريستيا تكشف سرقة كأسها من فندق بنيويورك
ديلي سبورت عربي-وكالات
في واقعة غريبة أثارت جدلاً واسعًا في كواليس بطولة أميركا المفتوحة للتنس، كشفت اللاعبة الرومانية سورانا كريستيا عن سرقة الكأس التي حصلت عليها بعد تتويجها بلقب بطولة كليفلاند، مباشرة من غرفتها في فندق بولاية نيويورك.
رغم خروجها من البطولة الكبرى مبكرًا، إلا أن كريستيا أصبحت حديث الساعة مجددًا – ليس بسبب نتائجها، بل بسبب ما وصفته بـ”الفقد المعنوي الكبير”.
الكأس المسروقة تفتح باب التساؤلات
قالت كريستيا (34 عامًا)، المصنفة السابقة ضمن أفضل 30 لاعبة في العالم، إن كأس بطولة كليفلاند اختفى من غرفتها رقم 314 في فندق “فيفتي سونيستا”، حيث كانت تقيم خلال مشاركتها في بطولة “فلاشينغ ميدوز”.
وكتبت عبر إنستغرام: “أيا كان من سرق كأس كليفلاند… فليعدها لي. الكأس لا تساوي شيئًا ماديًا، لكنها تعني لي الكثير.”
المنشور تفاعل معه الآلاف من عشاق التنس والمتابعين، وسط موجة تضامن واسعة مع اللاعبة التي تعتبر هذا اللقب من أكثر إنجازاتها “شخصيةً” في مسيرتها.
من كليفلاند إلى نيويورك: لحظات متضاربة
جاء تتويج كريستيا بلقب كليفلاند مطلع أغسطس، بعد أداء مقنع في البطولة التحضيرية الكبرى التي تقام قبيل انطلاق أميركا المفتوحة.
كان ذلك ثالث ألقابها الفردية في مسيرتها الاحترافية، ويُعد بمثابة دفعة قوية قبل خوض البطولة الكبرى.
خروج مبكر من فلاشينغ ميدوز
لكن آمال كريستيا في تكرار النجاح اصطدمت بجدار المصنفة الحادية عشرة، كارولينا موتشوفا، التي أطاحت بها من الدور الثاني في نيويورك، منهيةً مشاركتها قبل أن تبدأ فعليًا.
الجهات المنظمة في موقف محرج
الحادث يضع إدارة البطولة والجهات الأمنية المحلية أمام اختبار حقيقي. كيف يُسرق كأس رسمي من غرفة لاعبة في فندق رسمي تابع للبطولة؟
حتى لحظة كتابة هذا التقرير، لم تصدر أي تعليقات رسمية من منظمي بطولة أميركا المفتوحة، ولا من إدارة الفندق، ما زاد من حدة التساؤلات.
الكأس: قيمة تتجاوز الذهب
رغم أن كؤوس البطولات لا تُصنع غالبًا من معادن ثمينة، إلا أن قيمتها الرمزية للاعبين تفوق كثيرًا أي تقدير مادي.
كريستيا عبّرت عن ذلك بوضوح، مؤكدة أنها لا تريد تعويضًا ماليًا بل استعادة القطعة التي توثق لحظة نادرة في مسيرتها.
ما الذي يعنيه ذلك لمستقبل كريستيا؟
بعيدًا عن الموقف المؤسف، تبقى كريستيا من اللاعبات المحترفات اللواتي حافظن على حضورهن في الساحة منذ سنوات.
سرقة الكأس قد تبدو حادثًا عابرًا، لكنها تسلط الضوء على ثغرات أمنية وتنظيمية في بطولات كبرى، يفترض أنها الأعلى تنظيمًا في عالم التنس.
ومن جهة أخرى، هذا الحدث أعاد اسم كريستيا إلى الواجهة، لكن هذه المرة خارج الملعب.
هل هناك كاميرات مراقبة؟ وماذا بعد؟
الأسئلة التي تطرح نفسها الآن:
هل توجد تسجيلات مراقبة في الطابق الذي كانت تقيم فيه كريستيا؟
هل تم فتح تحقيق جنائي رسمي؟
اقرأ أيضًا:
أمريكا المفتوحة..أنس جابر تحتفل بعيد ميلادها بالفوز على الكولومبية كاميلا أوسوريو
المنتخب السعودي يصطدم بأميركا في الكأس الذهبية: استعداد مثالي للمونديال 2026
رود يبلغ نهائي “أميركا المفتوحة”
هل ستقوم البطولة أو الفندق بتعويض اللاعبة بأي شكل؟
الأيام القادمة قد تكشف عن تفاصيل أكثر، لكن المؤكد أن قصة “كأس كليفلاند المسروقة” لن تُنسى سريعًا، خاصةً مع تعاطف جماهيري واسع.
خلاصة
حادثة سرقة الكأس من غرفة سورانا كريستيا خلال بطولة أميركا المفتوحة تثير الجدل وتطرح أسئلة عن أمان الفنادق والبطولات الكبرى.
وبين الحزن على الكأس والتضامن الجماهيري، تبقى كريستيا نموذجًا للاعب الذي يرى في إنجازه قصة تستحق الحفظ لا النسيان.
