
ديلي سبورت عربي _ وكالات
في كرة القدم الحديثة، لا تُقاس أهمية التجديدات فقط بالمدة أو الأرقام، بل بقدرتها على تثبيت هوية المشروع. قرار آرسنال بتمديد عقد ويليام ساليبا حتى 2030 لم يكن مجرد خطوة إدارية، بل إعلان نوايا واضحة: مستقبل النادي الدفاعي سيُبنى حول المدافع الفرنسي.
ويليام ساليبا يجدد مع أرسنال
ارتبط اسم ساليبا طوال الأشهر الماضية بريال مدريد، النادي الذي يفتش باستمرار عن خليفة طويل الأمد لسيرجيو راموس ورافاييل فاران. الإصابات المتكررة في خط دفاعه جعلت المدافع الفرنسي هدفاً طبيعياً. بالنسبة لآرسنال، خسارة ساليبا في هذه المرحلة كانت لتُشكل ضربة موجعة، ليس فقط فنياً بل معنوياً، لأنها كانت ستبعث برسالة أن المشروع ما زال قابلاً للاهتزاز أمام إغراءات الكبار.

ما يمثله ساليبا لمشروع أرتيتا
منذ عودته من الإعارة في سانت إتيان، تحوّل ساليبا إلى حجر أساس لا يمكن الاستغناء عنه في منظومة ميكيل أرتيتا. أرقامه واضحة: 140 مباراة بقميص آرسنال، وحضور ثابت مع منتخب فرنسا (28 مباراة دولية). لكن الأهم هو نوعية تأثيره. بوجوده، يتحول آرسنال إلى فريق أكثر هدوءاً عند البناء من الخلف وأكثر صلابة في المساحات المفتوحة، حيث يمنح أرتيتا مرونة تكتيكية نادراً ما يمتلكها مدافعون في سن 24.
الرسالة التي يرسلها أرسنال
العقود الطويلة لم تعد مجرد وسيلة للاحتفاظ باللاعبين، بل أداة استراتيجية للتحكم في السوق. بتجديد ساليبا حتى 2030، يضمن آرسنال أحد أمرين: إما استمراره كقائد دفاع الفريق في السنوات المقبلة، أو أن أي محاولة مستقبلية لضمه ستتطلب رقماً قياسياً يضع النادي في موقع قوة.
ما الذي يعنيه ذلك لأرسنال؟
بعد ست جولات من الموسم، يحتل الفريق المركز الثاني خلف ليفربول. المنافسة على اللقب ليست مجرد حلم، بل واقع ملموس، وتجديد ساليبا يعزز الاستقرار المطلوب في اللحظات الحاسمة. في غرفة الملابس، يرى اللاعبون أن الإدارة جادة في حماية مشروعها. وفي الملعب، يعرف الخصوم أن قلب دفاع آرسنال محصّن لسنوات.
عناوين أخرى تهمك
إذا كان أرتيتا قد بنى فريقه على مزيج من الشباب والنجوم الصاعدين، فإن توقيع ساليبا على عقد حتى 2030 يمثل بمثابة ختم الجودة على هذا المشروع. لم يعد الأمر مجرد فريق ينافس على العودة إلى دوري الأبطال، بل فريق يخطط للبقاء في قمة الكرة الإنجليزية لسنوات طويلة.




