
ديلي سبورت عربي – إنجلترا
إنزو ماريسكا تشيلسي لم يعد مجرد مشروع فني قيد التشكّل، بل بات قصة ضغط وصراع داخلي تتسارع فصولها. فبعد فوزٍ كسر سلسلة النتائج السلبية، اختار مدرب تشيلسي أن يتحدث عن “أسوأ 48 ساعة” منذ وصوله، كاشفًا عن شعورٍ واضح بالعزلة وقلة الدعم، في رسالة مبطّنة تجاوزت حدود مباراة واحدة.
أسوأ 48 ساعة: تصريح يتجاوز نتيجة مباراة من إنزو ماريسكا
عقب الانتصار 2-0 على إيفرتون في ستامفورد بريدج، لم يحتفل ماريسكا كثيرًا بالنتيجة، بل فتح ملفًا أعمق حين قال إن الساعات الثماني والأربعين الماضية كانت الأصعب في مسيرته مع النادي.
المدرب الإيطالي تعمّد عدم تسمية الجهة التي خذلته، لكنه أشار بوضوح إلى أن “العديد من الأشخاص لم يدعموا الفريق ولا المدرب”، ما فتح الباب لتأويلات واسعة داخل محيط تشيلسي.
هل الرسالة موجهة للإدارة؟
عندما طُلب من ماريشكا توضيح ما إذا كان يقصد نقص الدعم داخليًا، اكتفى بالإجابة: “بشكل عام”، مع استثناءٍ صريح للجماهير التي أكد حبه لها ورضاه عن دعمها.
هذا الغموض غذّى التكهنات حول توتر محتمل مع المُلّاك، خاصة في ظل وجود تود بوهلي وشركائه في المدرجات خلال فترة شهدت أربع مباريات متتالية دون فوز.

أزمة نتائج وضغط جدول مرهق
تشيلسي خاض خمس مباريات خلال 12 يومًا، وحقق فوزًا واحدًا فقط في هذه السلسلة. الهزيمة أمام ليدز، الذي يقاتل في أسفل الجدول، مثّلت نقطة الانكسار.
اعتراف بالمسؤولية
ماريشكا تحمّل المسؤولية كاملة:
- اختيارات التشكيلة
- الخطة التكتيكية
- إدارة المباراة
وأكد أن المشكلة لم تكن في اللاعبين، بل في قراراته هو، في محاولة لامتصاص الضغط عن غرفة الملابس.
عودة كول بالمر… بارقة أمل
عودة كول بالمر إلى التشكيلة الأساسية بعد غياب دام ثلاثة أشهر بسبب إصابة في الفخذ شكّلت نقطة التحول أمام إيفرتون.
أرقام ودلالات
- أول هدف له منذ سبتمبر
- أول ظهور في ستامفورد بريدج منذ الجولة الافتتاحية
- حضور توماس توخيل في المدرجات يزيد من رمزية اللحظة
بالمر نفسه أقرّ بأنه لم يصل بعد إلى أفضل مستوياته، مؤكدًا أن التعافي ما زال مستمرًا بحذر.
فلسفة ماريسكا تحت الضغط
تصريحات المدرب الإيطالي كشفت عن فلسفة واضحة:
- حماية اللاعبين علنًا
- تحمّل النقد شخصيًا
- محاولة ضبط الضغوط الخارجية داخل غرفة الملابس
لكنها في الوقت نفسه أظهرت حجم التوتر الذي يحيط بمشروعه منذ اليوم الأول، بحسب وصفه.
ماذا عن المستقبل؟
رغم الفوز، فإن كلمات ماريسكا بدت كتحذير مبكر:
- الدعم ليس مضمونًا
- الصبر محدود
- النتائج وحدها قد لا تكفي
في نادٍ يعيش دائمًا على حافة التغيير، يصبح السؤال مشروعًا:
هل كانت تلك مجرد لحظة انفعال… أم بداية تصدع أعمق في علاقة إنزو ماريسكا مع تشيلسي؟




