فان ديك ينقذ ليفربول ضد أتلتيكو مدريد بهدف قاتل
ديلي سبورت عربي-وكالات
في أمسية أوروبية اجتمع فيها التكتيك الحاد مع دراما اللحظات الأخيرة، حقق ليفربول فوزًا مثيرًا على أتلتيكو مدريد بنتيجة 3-2، في مواجهة تكرّس انطلاقة مشروع أرنه سلوت وتعيد الفريق إلى الواجهة القارية.
هدف فيرجيل فان ديك في الثواني الأخيرة لم يكن مجرد انتصار في افتتاح مشوار أوروبي، بل كان رسالة واضحة بأن “أنفيلد” لا يزال ملعبًا للأبطال، حتى بعد رحيل يورغن كلوب.
ليفربول يضرب أولًا… وأسرع من أي وقت مضى
في ظرف 3 دقائق و32 ثانية فقط، وجد ليفربول نفسه متقدمًا بثنائية حملت توقيع أندي روبرتسون ومحمد صلاح، في أسرع بداية أوروبية في تاريخ النادي.
روبرتسون استغل تمريرة منخفضة من صلاح وسجل من لمسة ارتدت من الدفاع.
صلاح أضاف الهدف الثاني بتسديدة قوية بقدمه اليسرى بعد اختراق مميز من الجناح.
يورينتي يقلب الطاولة… تقريبًا
رغم البداية الكاسحة لليفربول، رفض فريق دييغو سيميوني الاستسلام.
ماركوس يورينتي أعاد فريقه إلى المباراة بهدفين متتاليين، أحدهما في نهاية الشوط الأول والآخر في الدقيقة 81، مستفيدًا من خلل دفاعي واضح في صفوف ليفربول.
الهدف الثاني تحديدًا كشف أن بعض مشكلات الموسم الماضي لا تزال قائمة، خصوصًا فيما يتعلق بالتمركز وسرعة الارتداد الدفاعي.
فان ديك… القائد الذي لا يسقط
في الوقت الذي بدا فيه أن المباراة تتجه للتعادل، ارتقى القائد فيرجيل فان ديك وسجّل برأسه هدف الفوز الحاسم.
لم يكن الهدف مجرد ثلاث نقاط، بل تأكيدًا على عودة شخصية ليفربول، التي بدت أكثر توازنًا ونضجًا تحت قيادة سلوت.
ليفربول… فريق جديد بهوية هجومية واضحة
المدرب الهولندي أرنه سلوت بدأ بإشارات قوية على أنه لن يكون مجرد امتداد لما بناه كلوب، بل صاحب فلسفة هجومية مرنة تُراهن على السيطرة والابتكار.
الدفع بـ ألكسندر إيزاك أساسيًا رغم غيابه عن لقاء بيرنلي الأخير.
مشاركة الصفقات الجديدة فلوريان فيرتز وجيريمي فريمبونج.
تحوّل في سلوك الفريق على أرض الملعب: ضغط أعلى، سرعة تدوير أكبر، وجرأة هجومية.
التنويع في التمرير والتمركز الهجومي جعل ليفربول أكثر تنبؤًا بأفعاله، ولكنه أيضًا أكثر خطورة في الثلث الأخير من الملعب.
أرقام وحقائق من ليفربول ضد أتلتيكو مدريد
المؤشر القيمة
الاستحواذ ليفربول 61% – أتلتيكو 39%
التسديدات ليفربول 17 – أتلتيكو 9
أهداف ليفربول روبرتسون، صلاح، فان ديك
أهداف أتلتيكو يورينتي (هدفان)
أسرع هدف أوروبي الدقيقة 4:32 (روبرتسون)
عدد اللاعبين الإنجليز صفر (أول مرة في تاريخ ليفربول أوروبياً)
مشاهد ساخنة على الهامش
-طرد سيميوني بعد شجار
بعد هدف فان ديك، دخل دييغو سيميوني في مشادة مع جماهير ليفربول على خط التماس، أدت إلى طرده. لحظة تعبّر عن حالة التوتر التي أحاطت بالمباراة في دقائقها الأخيرة.
-تدخل الـ VAR يجنّب فضيحة تحكيمية
الحكم الإيطالي ماوريسيو مارياني تراجع عن قرار احتساب ركلة جزاء وهمية لصالح فريمبونج بعد تدخل من تقنية الفيديو. القرار أنقذ المباراة من جدل كان سيهيمن على عناوين اليوم التالي.
-ماذا بعد هذه الليلة الأوروبية؟
ليفربول يعيد تشكيل هويته
من الواضح أن ليفربول في طريقه إلى بناء مشروع متكامل لا يعتمد فقط على أسماء مألوفة، بل على منظومة هجومية جديدة ومجموعة لاعبين متعددي المهارات.
إذا واصل الفريق بهذا النسق، فقد نكون أمام عودة أوروبية كبيرة للفريق الأحمر.
أتلتيكو… إشارات مقلقة
رغم الشجاعة في العودة، فإن فريق سيميوني بدا أقل تنظيمًا وأضعف دفاعًا من المعتاد.
اقرأ أيضًا: ديوغو جوتا في السماء، ليفربول حزين وعالم كرة القدم في حداد




الأسئلة حول مدى قدرة الفريق على مجاراة أندية النخبة في أوروبا ستتزايد، خصوصًا مع التراجع المستمر في الأداء خارج الديار.
خلاصة
ليفربول ضد أتلتيكو مدريد لم تكن مجرد مباراة، بل مرآة لمرحلتين مختلفتين في مسيرة الناديين.
ليفربول يبدو في طريقه لتجديد الهيمنة الأوروبية تحت قيادة سلوت، بينما يقف أتلتيكو أمام مفترق طرق، يحتاج فيه إلى أكثر من روح قتالية للبقاء في الصف الأول من القارة.




