إسبانياالرئيسيةدوري أبطال أوروبا

كيليان مبابي مع ريال مدريد..هداف خارق أم أزمة هوية جماعية؟

ديلي سبورت عربي _ وكالات

في شوارع العاصمة الإسبانية مدريد، الأحاديث هذه الأيام تبدأ غالبًا باسم واحد كيليان مبابي. النجم الفرنسي الذي انتظرته جماهير ريال مدريد سنوات طويلة، جاء أخيرًا ليرتدي القميص الأبيض ويقدّم بالضبط ما وُعد به.. أهداف بغزارة، لحظات فردية تُغيّر مجرى المباريات، وإحساس بأن شيئًا استثنائيًا يحدث كل مرة يلمس فيها الكرة. لكن خلف هذا الفرح، هناك نغمة مختلفة تتردد.. هل بدأ ريال مدريد يفقد شيئًا من ذاته؟

كيليان مبابي.. أرقام لا تخطئ

حتى نهاية سبتمبر 2025، سجّل الفريق 16 هدفًا في الدوري. نصفها تمامًا ( 8 أهداف ) جاءت من مبابي. الرقم بحد ذاته مدهش، لكنه أيضًا يثير القلق. عندما يكون نصف إنتاج فريق بأكمله مرتبطًا برجل واحد، تصبح أي خطة دفاعية مضادة قادرة على قلب التوازن.

والمفارقة أن اثنين من أهدافه الثمانية جاءا من علامة الجزاء، ما يوحي بأن مسارات ريال مدريد الهجومية لم تعد متنوعة بما يكفي. إما ومضة فردية من مبابي، أو ركلة جزاء.

كيليان مبابي
مبابي يصنع الفارق في ريال مدريد

فينيسيوس رودريغو.. نجوم في الظل

فينيسيوس، رودريغو… أسماء صنعت لحظات فارقة في السنوات الماضية. الآن تبدو وكأنها تدور في فلك مبابي. مشاركاتهم لا تخلو من الجودة، لكن الإضاءة كلها مسلّطة على الفرنسي، في مشهد يعيد للأذهان الفرق التي تذوب حول لاعب واحد.

ريال مدريد

ألونسو وخط التوازن المفقود

تشابي ألونسو، في بدايته كمدرب للميرينغي، حقق نجاحًا مهمًا.. إطلاق العنان لمبابي. حرية التحرك، السرعة، العمق… كل ذلك يعمل بكفاءة.
لكن على مستوى المنظومة، لا تزال الصورة ضبابية. مدريد يبدو وكأنه يعتمد على عبقرية فردية أكثر من اعتماده على بناء هجومي متماسك، وهو ما يتعارض مع صورة الفريق الذي عرف كيف يربح دوري الأبطال مرارًا بفضل تنوع أسلحته.

عناوين أخرى تهمك 

لا شك أن مبابي غيّر ديناميكيات ريال مدريد في أسابيع قليلة. لكنه أيضًا يفرض سؤالاً ثقيلًا.. هل يكفي نجم واحد لقيادة الفريق في لحظات الحقيقة الأوروبية، أم أن الاعتماد المفرط عليه قد يتحول إلى عبء حين تُغلق المساحات وتشتد المنافسة؟

هذا السؤال، أكثر من أي رقم أو هدف، هو ما سيحدد موسم ريال مدريد.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى