إنجلتراالرئيسية

انفصال والدي جود بيلينغهام يسلّط الضوء على الجانب الإنساني خلف النجم الإنجليزي

ديلي سبورت عربي  – إنجلترا

خلف ملامح الهدوء التي يظهر بها جود بيلينغهام في مدريد، تعصف حياة نجم ريال مدريد والمنتخب الإنجليزي بتطورٍ شخصيٍ مؤلم بعيدًا عن الملاعب.
فقد كشفت تقارير بريطانية عن انفصال والديه، مارك ودينيز بيلينغهام، بعد أكثر من عشرين عامًا من الزواج — في حدثٍ يسلّط الضوء على الجانب الإنساني لأحد أكثر اللاعبين نضجًا وهدوءًا في كرة القدم الأوروبية.

عائلة كانت نموذجًا للدعم والتضحية لجود بيلينغهام

على مدار مسيرته، لم يتردد جود في الإشادة بدور والديه.
فقد تخلى مارك، الشرطي السابق، ودينيز عن مسيرتيهما المهنية لمساندة ولديهما، جود وجوب، في مشواريهما الرياضيين.
كانت الأسرة دائمًا تُضرب بها الأمثال في الانضباط والتلاحم، وهي القاعدة التي نشأ عليها النجم الإنجليزي منذ طفولته في ستوربريدج قرب برمنغهام.

“من دون أمي كنت سأفقد توازني في لحظات كثيرة.
هي من تحفظني متواضعًا، وتجعلني أستمتع بالرحلة.”
— جود بيلينغهام

لكن خلف هذا التماسك العائلي، بدأت مسافات جديدة تتسع بهدوء خلال السنوات الأخيرة، حين انتقلت دينيز إلى ألمانيا لدعم جود في بداية تجربته مع بوروسيا دورتموند، بينما بقي مارك في إنجلترا بجوار جوب الذي كان لا يزال في برمنغهام سيتي.


انفصال بعد عقدين.. وصور تكشف المستور

التقارير الحديثة تشير إلى أن الانفصال حدث مؤخرًا، بعد أن لاحظ الصحفيون غياب التناغم بين الزوجين خلال مباراة جوب الأخيرة مع دورتموند أمام أتلتيك بلباو.
وبعد أيام، نشرت صحيفة Daily Mail صورًا تُظهر مارك في نزهة مع ضابطة شرطة تُدعى شيلي بنشون من منطقة ويست ميرسيا، قبل أن تُحذف الصور لاحقًا من حسابها على فيسبوك.

وبينما لم يعلّق أي من الطرفين رسميًا على الأمر، تشير التقارير إلى أن العلاقة الجديدة جاءت بعد فترة انفصال طويلة وغير معلنة بين مارك ودينيز.


تأثير غير مباشر على العائلة الرياضية

الخبر لم يكن مجرد حدثٍ شخصي للعائلة، بل أعاد تسليط الضوء على التحديات التي تواجه أسر اللاعبين في ظل طبيعة المهنة المتطلبة.
فـ جوب بيلينغهام، الذي يلعب حاليًا في دورتموند، عانى من تراجع ملحوظ في مستواه مؤخرًا، وسط حديثٍ عن “توتر عائلي” يؤثر على تركيزه.

وفي حادثة كشفت عن انفعال الأب، دخل مارك بيلينغهام في نقاش حاد مع مسؤولي دورتموند بعد استبدال ابنه جوب بين الشوطين، ما أدى إلى قرار إداري بمنع دخول العائلات إلى غرف الملابس مستقبلاً.

اقرأ أيضاً: زيدان يشيد بلامين يامال ويتغزل بثنائي باريس سان جيرمان

جود بيلينغهام


جود بيلينغهام في مدريد: صمت خارجي واستقرار داخلي

رغم الضجيج الإعلامي المحيط بعائلته، يحاول جود الحفاظ على تركيزه في ريال مدريد.
النجم البالغ من العمر 22 عامًا شارك في أربع مباريات فقط هذا الموسم بعد تعافيه من إصابة في الكتف، وغاب عن معسكر منتخب إنجلترا الأخير بقرار من المدرب توماس توخيل الذي فضل الحفاظ على تشكيلة مستقرة.

لكن داخل النادي الإسباني، لا يشعر بيلينغهام بالعزلة.
فزملاؤه، وفقًا لمصادر مقربة، ينظرون إليه كشخص “ناضج أكثر من عمره”، ويعتقدون أن هدوءه الحالي يعود جزئيًا إلى إحساسه بالمسؤولية تجاه عائلته.


منظور إنساني: الثمن الخفي للنجاح

انفصال والدي جود بيلينغهام يقدّم لمحة عن الثمن العاطفي الذي يدفعه اللاعبون خلف الأضواء.
فالحياة الاحترافية، رغم بريقها، قد تُبعد العائلات وتخلق مسافات يصعب ردمها.
قصة بيلينغهام — كما تراها الصحافة البريطانية — ليست فضيحة، بل انعكاس واقعي لضغوط المهنة التي تتطلب تنقّلًا دائمًا، وتضحية بالعلاقات الشخصية في سبيل النجاح المهني.


ما التالي لبيلينغهام؟

من المتوقع أن يعود جود إلى التشكيلة الأساسية لريال مدريد بعد فترة التوقف الدولي، وسط تركيز كامل على استعادة جاهزيته البدنية.
أما خارج الملعب، فيبدو أنه يتعامل مع الأزمة العائلية بنضجٍ يليق بسمعته كلاعب متزن وهادئ، يوازن بين طموحه وولائه لأسرته.


خلاصة تحليلية

قصة جود بيلينغهام ليست عن انفصالٍ عائلي فقط، بل عن الصلابة الداخلية التي تصنع القائد الحقيقي.
فبين مسيرةٍ مهنية تتجه نحو المجد، وحياةٍ شخصية تمر باختبار صعب، يثبت النجم الإنجليزي أن النضج ليس في الأعوام التي يعيشها المرء، بل في الطريقة التي يواجه بها لحظاته الأصعب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى