مباراة المغرب والسعودية: فوز مثير وتأهل مستحق

12/08/2025آخر تحديث: 12/08/2025

17 دقيقة واحدة

ديلي سبورت عربي-وكالات

في ليلة تنافسيّة مكثّفة، أثبتت مباراة المغرب والسعودية أنها أكثر من مواجهة ختامية في دور المجموعات؛ بل اختبار لشخصية فريقين يملكان طموحات مختلفة. المغرب، الذي كان يكفيه التعادل، اختار طريق المغامرة وخرج بانتصار يعكس وضوح فِكره وتماسكه، فيما دفعت السعودية ثمن التفاصيل الصغيرة رغم ضمانها التأهل مسبقًا.

المغرب… التزام تكتيكي وواقعية هجومية

على الرغم من أن نقطة واحدة كانت كافية، جاء نهج طارق السكتيوي هجوميًا منذ البداية، وكأنه أراد إرسال رسالة بأن الصدارة لا تُنال بالمصادفة.

في الدقيقة 11، تُرجمت الجرأة المغربية إلى هدف لكريم البركاوي بعد عمل مميّز من تيسودالي، الذي قدّم مباراة مزدوجة الأدوار بين البناء الهجومي والارتداد السريع.

لم يكتفِ تيسودالي بالصنع، بل ظهر في لقطة دفاعية مهمة حين قطع هجمة سعودية واعدة في الدقيقة 22، ما يعكس مدى الانضباط الذي اشتغل عليه المنتخب المغربي.

السعودية… تهديد مبكر وإهدار فرص مفصلية

رغم الخسارة، قدّمت السعودية مباراة هجومية حقيقية، خصوصًا في بدايتها.

تسديدة أبو الشامات بالرأس في الدقيقة السادسة كانت أقرب إلى إعلان سيطرة، لكنها اصطدمت بالعارضة وغيّرت مجرى المباراة نفسيًا.

بين انفراد أبو الشامات (د50) ورأسية الشهري فوق المرمى (د60)، بدا أن السعودية تملك الحلول، لكن التنفيذ خذلها.

اللحظة الحاسمة: ركلة جزاء ضائعة تغيّر كل شيء

بعد تدخل من تقنية الفيديو، حصلت السعودية على ركلة جزاء في الدقيقة 70.
لكن عبد الله الحمدان اختار تنفيذها بطريقة بانينكا لتعلو الكرة العارضة، في لقطة تبقى من أكثر لحظات المباراة حساسية.

الأرقام والاتجاهات الفنية

المغرب

فاعلية هجومية رغم قلة الفرص.
انضباط دفاعي وتحولات سريعة.
قدرة على كسر الإيقاع حين احتاج ذلك.

السعودية

بداية قوية لكنها افتقدت الحسم.
كثافة هجومية دون ترجمة واقعية.
تأثر واضح بإراحة بعض العناصر الأساسية بعد ضمان التأهل.

ماذا يعني هذا الفوز للمراحل المقبلة؟

سيخوض المغرب ربع النهائي بروح متجددة، مستفيدًا من صدارة منحته ثقة إضافية.
أما السعودية، فرغم الخسارة، تبدو قادرة على إصلاح التفاصيل التي كلفتها النتيجة، خصوصًا في مسألة اللمسة الأخيرة.