جماهير توتنهام تقتحم الملعب في مشهد جنوني بعد التتويج الأوروبي المنتظر منذ 17 عامًا
ديلي سبورت عربي – إنجلترا
توتنهام يُسدل الستار على سنوات الجفاف بلقب الدوري الأوروبي بفوز ثمين على مانشستر يونايتد في بلباو
في مشهد هستيري يعكس سنوات من الانتظار والخيبات، اقتحمت جماهير توتنهام هوتسبير أرضية ملعب النادي في لندن بعد التتويج بلقب الدوري الأوروبي إثر فوز ثمين على مانشستر يونايتد بهدف دون مقابل في مدينة بلباو الإسبانية.
وكانت المباراة قد نقلت مباشرة إلى ملعب توتنهام هوتسبير في شمال لندن عبر شاشات عملاقة أمام آلاف المشجعين، الذين تحوّل فرحهم بالفوز إلى طوفان جماهيري اجتاح المدرجات والملعب بعد صافرة النهاية.
انفجار فرحة بعد هدف جونسون وتأمين اللقب لتوتنهام
اللقاء الذي أُطلق عليه تهكميًا لقب “إل كرابيكو” بسبب تراجع مستوى الفريقين في البريميرليغ، شهد تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 42، حين اصطدمت تسديدة برينان جونسون بالمدافع لوك شو لتغالط الحارس وتمنح السبيرز اللقب.
عقب نهاية اللقاء، قفز المشجعون فوق الحواجز وتدفقوا إلى أرضية الملعب، فيما صعد آخرون فوق الشاشات العملاقة ولوّحوا بقمصانهم في الهواء، مرددين هتافات مثل: “شمال لندن لنا!”.
احتفالات تعم شوارع لندن وبلباو
تواصلت الاحتفالات العارمة في شوارع شمال لندن، حيث أُشعلت الشماريخ البيضاء وسادت حالة من الجنون الجماهيري، ما تسبب في شلل مروري تام في المنطقة.
وفي بلباو، امتلأت المدرجات بعشرات الآلاف من المشجعين الذين احتفلوا بطريقة صاخبة، وسط استعدادات أمنية مكثفة شملت قوات مكافحة الشغب المزودة بالدروع والهراوات.
وذكر أحد المشجعين، جون أفليك من إنفيلد، أنه أنفق أكثر من 5,000 جنيه إسترليني لحضور النهائي، قائلاً: “أنا مفلس الآن، لكن لا يهم… كان علينا فقط الفوز.”
موسم كارثي لليونايتد ومكافأة ضخمة لتوتنهام
رغم استحواذ مانشستر يونايتد على الكرة خلال أغلب فترات اللقاء، إلا أن الفريق فشل في تهديد مرمى الخصم بشكل حقيقي، واكتفى بمحاولة خطيرة من رأسية القائد برونو فيرنانديز، انحرفت عن المرمى.
وبهذا الفوز، أنهى توتنهام 17 عامًا من الغياب عن البطولات، محققًا أول لقب أوروبي له منذ عام 1984، إضافة إلى تأهله إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، وجائزة مالية قد تصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني.
اقرأ أيضاً: قضية الرويلي: مركز التحكيم يرفض طلب الهلال… وحسم نهائي الأحد المقبل
احتفاء بالمدرب ونجوم الفريق
رُصد المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوغلو وهو يحتفل رفقة لاعبيه وعائلاتهم، في مشهد قد يساهم في تعزيز فرصه بالبقاء على رأس الجهاز الفني للموسم المقبل.
ومن أبرز مشاهد الاحتفال، ظهر اللاعب جيمس ماديسون وهو يقبّل صديقته كينيدي أليكسا على أرضية الملعب، بينما احتفل اللاعب البرازيلي ريتشارليسون بعضّ ميداليته الذهبية، في لقطة رمزية لهذا الإنجاز.
ملخص المشهد: نهاية جفاف، بداية جديدة؟
في ليلة تاريخية، ودّع توتنهام سنوات العجز الأوروبي، بينما غرق مانشستر يونايتد في موسم يُعد الأسوأ له منذ أكثر من نصف قرن. وبينما يتحدث البعض عن “النهائي الأسوأ على الإطلاق”، فإن جماهير السبيرز ترى فيه أعظم نهاية ممكنة، وبداية لحقبة جديدة.
