الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يوافق على مباريات في الخارج استثنائيًا

ديلي سبورت عربي _ وكالات
وافق الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) على طلب رابطة الدوري الإسباني لإقامة مباراة فياريال ضد برشلونة في ميامي (الولايات المتحدة الأمريكية)، وكذلك على طلب الدوري الإيطالي لإقامة مباراة ميلان ضد كومو في بيرث (أستراليا). هذا القرار، الذي جاء بعد مشاورات بين الأطراف المعنية، أثار الكثير من الجدل بين الأندية والجماهير، حيث يراه البعض خطوة نحو توسيع نطاق “عولمة” كرة القدم، بينما يعتبره آخرون تهديدًا لجوهر المنافسات المحلية.
تناقض في قرارات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم
ورغم الموافقة الاستثنائية على هاتين المباراتين، فإن اليويفا شدد على موقفه الثابت المعارض لإقامة مباريات الدوري المحلي خارج حدود البلدان الأصلية، معتبرًا أن هذا الأمر “مؤسف” ولا يجب أن يتم استخدامه كنموذج للمستقبل. وجاء هذا القرار بعد اجتماع لجنته التنفيذية في تيرانا الشهر الماضي، حيث أجرت المشاورات اللازمة لتقييم تبعات هذه القضية المثيرة للجدل.

بيان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “UEFA”
في بيانه الرسمي، أكد اليويفا أنه ما يزال يعارض بشكل قاطع فكرة إقامة المباريات المحلية في دول أخرى غير تلك التي تنتمي إليها الدوريات. وقال البيان:
“بعد مشاورات مع كافة الأطراف المعنية، تم التأكد من وجود نقص كبير في دعم هذا النوع من المبادرات، وهو ما أبدته الجماهير، الأندية، واللاعبين، فضلًا عن الدوريات الأخرى. نحن نعتقد أن هذا الأمر قد يشوه العلاقة بين الأندية وجماهيرها المحلية.”
ألكسندر تشيفرين: “نرفض أن تصبح هذه سابقة جديدة”
في تعليقه على القرار، قال ألكسندر تشيفرين، رئيس اليويفا: “من المؤسف أننا وافقنا على إقامة هاتين المباراتين خارج البلاد، ولكن هذا القرار استثنائي ويجب ألا يُنظر إليه كسابقة جديدة. نحن ملتزمون بالحفاظ على نزاهة البطولات المحلية وضمان بقاء كرة القدم جزءًا من المجتمعات المحلية والجماهير المخلصة.”
وأضاف تشيفرين: “المباريات يجب أن تُلعب في بلادها. أي تغيير في ذلك سيؤثر سلبًا على العلاقة بين الأندية وجماهيرها، مما قد يدخل عناصر تشويه على المنافسات.”

المخاوف تتزايد
يعود القلق الأكبر من إقامة المباريات في دول أخرى إلى تأثير ذلك على الجماهير المحلية التي تدعم الأندية بوفاء. فمن غير الممكن ضمان حضور المشجعين المحليين لتلك المباريات إذا تم نقلها إلى أماكن بعيدة، مما يخلق حالة من الاستبعاد للشريحة الأكبر من المشجعين.
عناوين أخرى تهمك
القرار، رغم كونه استثنائيًا، يعكس التحديات التي تواجه كرة القدم في عصر العولمة، حيث أصبحت البطولات الأوروبية محط أنظار العديد من الأسواق العالمية. ورغم ذلك، يبدو أن الاتحاد الأوروبي يتمسك بموقفه الراسخ في الحفاظ على الهوية المحلية للمنافسات، وهو ما يعكسه تأكيده على أن هذه الحالة يجب أن تبقى حالة فردية وليس قاعدة عامة.
المستقبل الغامض
في ظل غياب قوانين محددة وواضحة من قبل الفيفا بخصوص إقامة المباريات المحلية في الخارج، يبدو أن هذا الموضوع سيظل مصدرًا للجدل في السنوات القادمة. من الواضح أن اليويفا يفضل التأكيد على أن القواعد المستقبلية يجب أن تحافظ على نزاهة البطولات المحلية، وهو ما يتماشى مع رؤيته في حماية كرة القدم الأوروبية من تحولها إلى منتج تجاري عالمي بعيد عن الجماهير الأصلية.




