كيف تحولت مفاوضات فيراتي إلى حرب مفتوحة بين باريس سان جيرمان وبرشلونة

ديلي سبورت عربي _ وكالات
بدأ كل شيء في صيف 2017. برشلونة كان يرى في الإيطالي ماركو فيراتي خليفة طبيعيًا لتشافي هيرنانديز، وذهب بعيدًا في استعداداته لتقديم 100 مليون يورو لباريس سان جيرمان. لكن الرد الفرنسي كان حاسمًا: “لن يرحل”. بل أكثر من ذلك، أُبلغ فيراتي بأنه سيحصل على عقد جديد وأن عليه قطع علاقته بوكيله السابق. وهكذا انتهى حلم برشلونة سريعًا.
برشلونة يتلقى الصفعة الأولى
لكن الشرارة التي أُطفئت في كامب نو، أشعلت نارًا أكبر في باريس. فبعد أسابيع فقط، رد سان جيرمان على محاولات الكتالونيين بضربة تاريخية: كسر عقد نيمار، ودفع 222 مليون يورو لإحداث زلزال في سوق الانتقالات، صفقة أنهت شراكة MSN الشهيرة بين ميسي ونيمار وسواريز، وغيرت ميزان القوى في أوروبا.

لم تكن تلك سوى البداية. فبعد مفاوضات استمرت أربعة أسابيع مع جورجينيو فينالدوم، اعتقد برشلونة أن الصفقة محسومة، لكن اللاعب الهولندي غيّر وجهته في اللحظة الأخيرة نحو باريس. قراره كان عمليًا أكثر من عاطفيًا: مشروع سان جيرمان بدا أكثر وضوحًا، والأهم أنه جاء أسرع.

ثم جاء المشهد الأكبر: رحيل ليونيل ميسي عن برشلونة في 2021، لينضم إلى باريس ويجتمع مجددًا مع نيمار. موسمان فقط كانت كافية لترك بصمة كبيرة قبل رحيله إلى إنتر ميامي.
عناوين أخرى تهمك
ديمبيلي والضربة الأخيرة
في صيف 2023، كرر سان جيرمان لعبته المفضلة. بدفع الشرط الجزائي، خطف عثمان ديمبيلي من كامب نو مقابل 50 مليون يورو. وبعد عامين فقط، توج الفرنسي بالكرة الذهبية 2025، متفوقًا على لامين يامال، موهبة برشلونة الأبرز.

مواجهة متكررة على أرض الملعب
منذ صفقة نيمار، تقابل الفريقان أربع مرات في دوري الأبطال. تفوق باريس في مباراتين كبيرتين بنتيجة (4-1)، فيما خسر مرة وتعادل في أخرى. المواجهة بينهما لم تعد مجرد مباراة، بل انعكاس لصراع طويل يمتد من مكاتب التفاوض إلى أرض الملعب.




