ديلي سبورت عربي – إنجلترا
في واقعة مثيرة، واجه نجم المنتخب الإنجليزي ونادي تشيلسي رحيم سترلينغ مجموعة من اللصوص المقنعين الذين اقتحموا منزله في بيركشاير، مستخدماً سكيناً لحماية أسرته، وفق ما أفادت به صحيفة ذا صن البريطانية.
تصرف أبوي بطولي في لحظة خطر من رحيم سترلينغ
ذكرت المصادر أن سترلينغ، البالغ من العمر 30 عاماً، كان متواجداً في المنزل مع شريكته وأطفاله الثلاثة حين حاول عدد من الرجال الملثمين اقتحام المنزل مساء السبت. وأوضحت أن اللاعب لم يكن أمامه خيار سوى الدفاع عن أسرته، مؤكدةً أنه تصرّف كما يفعل “أي أب محب يسعى لحماية عائلته”.
وأضاف المصدر: “كان عليه أن يجد وسيلة للدفاع عن نفسه وأفراد أسرته الصغار أثناء مواجهته لعدة رجال ملثمين”.
حادثة ليست الأولى
تُعد هذه الحادثة الثانية من نوعها التي يتعرض لها منزل سترلينغ، إذ سبق أن تم اقتحام مسكنه عام 2022 أثناء مشاركته مع المنتخب الإنجليزي في كأس العالم بقطر، ما اضطره حينها للعودة بشكل عاجل إلى بلاده.
في تلك الحادثة السابقة، تم سرقة ساعات فاخرة تقدر قيمتها بنحو 300 ألف جنيه إسترليني من منزله في مقاطعة سري، وكان الجاني الرئيس – ألباني الجنسية يُدعى إميليانو كروسي – قد أُدين لاحقاً بـ33 عملية سطو وحُكم عليه بالسجن لمدة 12 عاماً وعشرة أشهر.
تأكيدات من ممثل اللاعب
أكد المتحدث باسم سترلينغ أن اللاعب كان في المنزل وقت وقوع الحادث الأخير برفقة أطفاله، لكنه طمأن الجماهير قائلاً إن “الجميع بخير ولم يُصب أحد بأذى”.
الشرطة تفتح تحقيقاً شاملاً
من جهتها، أعلنت شرطة وادي التايمز أنها فتحت تحقيقاً موسعاً في الحادث، داعيةً المواطنين إلى الإدلاء بأي معلومات قد تساعد في التعرف على المشتبه بهم أو رصد تحركات مشبوهة في المنطقة.
وجاء في بيان الشرطة: “يجري الضباط تحقيقاً شاملاً في الواقعة، ونحثّ أي شخص يمتلك معلومات أو لاحظ نشاطاً مريباً في محيط المنزل على التواصل معنا فوراً”.
ذكرى مؤلمة مع المنتخب
تذكّر جماهير كرة القدم جيداً الحادثة السابقة عام 2022، حين اضطر سترلينغ للانسحاب من مباراة إنجلترا ضد السنغال في ثمن نهائي كأس العالم بعد علمه بحادث السطو على منزله.
وقد علّق المدير الفني للمنتخب الإنجليزي غاريث ساوثغيت آنذاك قائلاً:
“الأولوية في مثل هذه المواقف هي العائلة، وليس كرة القدم. نحن نسانده بشكل كامل ونمنحه الوقت الذي يحتاجه”.
خلفية عن اللاعب
رحيم سترلينغ يعد من أبرز لاعبي الجيل الحالي في إنجلترا، وسبق له تمثيل أندية ليفربول ومانشستر سيتي قبل انتقاله إلى تشيلسي. عُرف بسرعته ومهاراته العالية داخل الملعب، غير أن السنوات الأخيرة شهدت مواقف إنسانية مؤثرة أبرزها حرصه على سلامة أسرته وسط سلسلة من التهديدات الأمنية.
