آسياالرئيسيةكرة قدم عربية

سواريز: تفاصيل صغيرة أخرجت المنتخب السعودي تحت 20

ديلي سبورت عربي-وكالات

في عالم الناشئين، لا تُقاس الإنجازات فقط بالنتائج، بل بمؤشرات النمو. هذا ما حاول البرتغالي ماركوس سواريز، مدرب المنتخب السعودي تحت 20 في كأس العالم 2025، التأكيد عليه بعد الخروج المبكر من دور المجموعات.

ففي بطولة ودّعها الأخضر من الباب الضيق، برزت تفاصيل صغيرة صنعت الفارق، لكنها لم تُلغِ إشارات واعدة قد تظهر لاحقاً على مسرح المنتخبات الأولى.

سواريز: «فخور رغم الإقصاء… واللاعبون استحقوا أكثر»

قال سواريز في حديثه لصحيفة «الشرق الأوسط» إن فريقه قدم مستويات جيدة، لكنه افتقد للحظ والتوفيق في لحظات حاسمة، قائلاً: «فخور باللاعبين، رغم أننا لم نحقق الفوز، لكننا لعبنا كرة قدم جميلة. التفاصيل الصغيرة صنعت الفارق، ولا أشعر بالندم على شيء».

وبينما أكد رضاه عن الأداء، أبدى حزنه بسبب عدم تحقيق طموح الوصول إلى الأدوار المتقدمة، مضيفاً: «كنا نستهدف المراكز الأولى، لكن كرة القدم لا ترحم من يُهدر التفاصيل».

تقييم فردي… وإشادة بالأخوين برناوي

أشاد المدرب البرتغالي بالثنائي الدفاعي محمد وصالح برناوي، قائلاً: «دربتهما في الهلال قبل 4 سنوات. سعيد جداً بما قدماه. اليوم قررنا اللعب بثلاثة مدافعين، وكان صالح يستحق فرصته».

وأشار إلى أن وجود الثنائي، إلى جانب المدافع هارون، منح المنتخب قاعدة صلبة في الخط الخلفي، رغم استقبال الأهداف.

مشهد إنساني في ركلة الجزاء… وتوضيح مهم

في المباراة الأخيرة ضد النرويج، ظهر مشهد لافت حين سلم اللاعب صالح العطار الكرة لزميله طلال حاجي قبل تنفيذ ركلة الجزاء، وهو ما فسّره سواريز بقوله: «طلال هو المنفذ الرسمي، وصالح فقط أراد تخفيف الضغط النفسي. أُعجبت كثيراً بهذه اللفتة».

جيل واعد رغم الخروج… والمستقبل في كأس العالم 2034

أكد سواريز أن الكرة السعودية تملك قاعدة قوية من المواهب، مبشراً بمستقبل مشرق: «رأيت في هذا المنتخب طموحاً، ورغبة في التطور. ليس هذا الجيل فقط، بل القادمون أيضاً. يمكنهم تمثيل المملكة بصورة مشرفة في مونديال 2034».

ووجه رسالة للجماهير قال فيها: «نعتذر لعدم تحقيق الانتصارات، لكننا قاتلنا لأجل الشعار. شكراً على الدعم والثقة».

ردود فعل اللاعبين: طموحات لم تكتمل… وتجربة لا تُنسى

قائد المنتخب قال: «كنا الطرف الأفضل في جميع المباريات. الأخطاء الصغيرة هي من غيّرت النتائج».

حارس المرمى حامد الشنقيطي تحدث عن أبرز لحظاته: «تصديي في مباراة نيجيريا حين كنا متأخرين كان الأفضل. بعدها صنعنا فرصة التعادل، وكانت لحظة تسجيل الهدف الثاني من أسعد لحظات البطولة».

راكان الغامدي: أول مشاركة مونديالية… بداية الطريق

قال الغامدي: «قدمنا ما نستطيع. سنواصل العمل لرفع اسم الوطن».

فرحة الشمراني: كانت تنقصنا اللمسة الأخيرة

«دخلنا البطولة بطموح كبير، وسنستفيد من التجربة للمستقبل».

أرقام من مشاركة السعودية في كأس العالم تحت 20:

المباراة        النتيجة المسجلون

السعودية × كولومبيا  0 – 1 (خسارة)      —

السعودية × نيجيريا   2 – 3 (خسارة)      طلال حاجي ×2

السعودية × النرويج   1 – 1 (تعادل)       طلال حاجي (ركلة جزاء)

نقاط محصّلة: 1

ترتيب المجموعة: المركز الرابع (الأخير)

ماذا بعد كأس العالم؟

رغم مرارة الخروج، تمثل المشاركة في كأس العالم تحت 20 عاماً محطة مهمة في بناء الجيل القادم.

اقرأ أيضًا: المنتخب السعودي تحت 20 يودّع مونديال الشباب بتعادل النرويج

المنتخب السعودي تحت 20 في كأس العالم
المنتخب السعودي تحت 20 في كأس العالم
المنتخب السعودي تحت 20 في كأس العالم
المنتخب السعودي تحت 20 في كأس العالم
المنتخب السعودي تحت 20 في كأس العالم
المنتخب السعودي تحت 20 في كأس العالم

وتحت إشراف جهاز فني ذي خبرة أوروبية، ومع قاعدة ناشئين بدأت تتشكل بوضوح، فإن الأهم اليوم هو تحويل هذه الخسارات إلى خبرات، وتثبيت مشروع التطوير الفني حتى 2034.

خلاصة:

ربما لم يكن منتخب المنتخب السعودي تحت 20 في كأس العالم الفريق الأفضل نتائجاً، لكنه كان نداً محترماً، وترك بصمات تستحق القراءة لا الحُكم القاسي.

فبطولات الفئات السنية ليست نهاية الطريق، بل بدايته. وبين الحزن المهني، والتفاؤل الواقعي، يقف المدرب واللاعبون أمام مرآة المستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى