إنجلتراالرئيسية

ماركوس راشفورد وأوناي إيمري: هل يُشكلان ثنائيًا مثاليًا في أستون فيلا؟

ديلي سبورت عربي – إنجلترا

شهد الموسم السابق لمانشستر يونايتد لحظات من التفاؤل مع تألق ماركوس راشفورد، الذي سجل 30 هدفًا وأبرم عقدًا جديدًا في يوليو 2023، مما أعطى أملًا بأن الفريق بقيادة إريك تن هاج قد وجد سر النجاح. ومع ذلك، تراجعت إحصائيات راشفورد في الموسم الحالي؛ إذ سجّل 15 هدفًا فقط في 69 مباراة عبر جميع المسابقات، مما أدى إلى تراجع مكانته داخل النادي رغم تأكيده أن مغادرته مجرد خطوة “قصيرة الأجل”. وفي خطوة مفاجئة، أكمل أستون فيلا صفقة انتقاله عبر صفقة إعارة أولية تشمل خيار شراء بقيمة 40 مليون جنيه إسترليني، مما يمثل فرصة لبداية جديدة بعيدًا عن الضغوط المتراكمة في أولد ترافورد.

الأسباب وراء تراجع أداء ماركوس راشفورد

يشير المحللون إلى عدة عوامل قد تكون ساهمت في انخفاض إنتاجية راشفورد الهجومية، إذ انخفض معدل التسديدات من 3.4 تسديدة لكل 90 دقيقة في موسم 2022-23 إلى 2.5 تسديدة لكل 90 دقيقة في الموسم الحالي. كما تراجع متوسط الأهداف المتوقعة غير الجزائية من 0.53 إلى 0.2 لكل 90 دقيقة، وهو ما انعكس سلبًا على فرصه التهديف.
بالإضافة إلى ذلك، انخفض معدل حمل الكرة مع تسديدها في نهايات الهجمات من 1.25 إلى 0.91 ثم إلى 0.64 في الموسم الحالي، مما يدل على تغيير في موقعه داخل الملعب؛ إذ أشارت خرائط الحرارة إلى أن راشفورد كان يتحرك بالقرب من منطقة الجزاء أكثر في موسم تن هاج الأول مقارنة بالموسم الحالي. قد يعود هذا التغيير إلى تأثيرات تكتيكية داخل الفريق، مثل ظهور اللاعب راسموس هوجلون أو غياب لاعب الجناح المتداخل لوك شو، إضافة إلى تأثير الأداء العام المتراجع للفريق.

التحديات النفسية والتكتيكية

كان تن هاج قد أشار سابقًا إلى أن أداء راشفورد مرتبط أيضًا بحياته خارج الملعب، مع تأكيده على ضرورة ضبط نمط تدريبه وموقفه الذهني لتحقيق المزيد من الإنتاجية. فقد شهد راشفورد أفضل مستوياته عندما كان يتمتع بحرية اللعب ويأخذ المسؤولية الكاملة على نفسه، مما انعكس إيجابيًا على معدلات تسديداته وحسّه في التحرك داخل المنطقة الهجومية. إن انخفاض ثقته بنفسه قد يكون أحد الأسباب التي أدت إلى تراجع أدائه في الموسم الحالي، وهو ما يستدعي بيئة جديدة قد تساعده على استعادة بريقه.

اقرأ أيضاً: إشبيلية 1-4 برشلونة | البارسا يشعل الصراع في الدوري الإسباني

ماركوس راشفورد

نظرة مستقبلية وفرصة جديدة

يمكن لانتقال راشفورد إلى أستون فيلا أن يشكل فرصة لاستعادة إرادته التنافسية، خاصةً إذا تمكن إيمري من استغلال إمكانياته الهجومية وإعادة بناء الثقة لديه. فالتحدي أمام راشفورد الآن هو تجاوز الضغوط التي تعرض لها في أولد ترافورد والانتقال إلى بيئة جديدة توفر له الحرية الكافية للإبداع، حيث قال هو في السابق:

“أنا أستمتع بتسجيل الأهداف وصناعة الفرص، وأجد متعة كبيرة في اللعب الهجومي. الحرية هي الأساس لعرض قدراتي.”
سيكون من المثير مراقبة كيف سيؤثر عمل إيمري على طريقة لعب راشفورد، خاصةً في ظل البيئة التي يخلقها في أستون فيلا والتي تعتمد على الانتقالات السريعة واللعب الجماعي المتكامل.
في النهاية، قد يكون انتقال راشفورد إلى أستون فيلا هو الخطوة اللازمة لتجديد مسيرته وإعادة إشعال تألقه الذي كان يعد بمستقبل باهر، مما يجعل هذه الصفقة “ثنائية مثالية” بين اللاعب والمدرب الذي يُعرف بقدرته على تحويل اللاعبين إلى نجوم حقيقيين.

إمكانيات أوناي إيمري في إعادة إشعال تألق راشفورد

يُعرف مدرب أستون فيلا، أوناي إيمري، بقدرته الاستثنائية على تطوير المواهب واستخلاص أفضل ما في اللاعبين الذين كان من الممكن أن يضيعوا إمكانياتهم. وقد عمل إيمري سابقًا مع لاعبين كانوا يشبهون كيليان مبابي من حيث النمط الهجومي المباشر، وهو ما قد يساعد راشفورد في استعادة الثقة والحرية التي كانت سر نجاحه في موسم تن هاج الأول.
تتوافق نقاط القوة التي يتمتع بها راشفورد، مثل سرعته وقدرته على حمل الكرة بفاعلية والهجوم المباشر، مع أسلوب لعب فرق إيمري التي تعتمد على الانتقال السريع والهجمات المرتدة. كما أن أجواء أستون فيلا أقل تقلبًا من تلك التي كان يواجهها راشفورد في مانشستر يونايتد، مما قد يمنحه البيئة الملائمة لاستعادة مستواه الفني والذهني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى