عبد الله الحمدان بين الهلال والنصر
ديلي سبورت عربي-وكالات
عبد الله الحمدان لم يعد مجرد ملف تجديد مؤجل داخل أروقة الهلال، بل تحوّل إلى إحدى أكثر قضايا الانتقالات الشتوية سخونة في الكرة السعودية. مع سحب الهلال عرضه الاحترافي، وظهور النصر بعرض مالي مغرٍ وبدعم مباشر من خورخي خيسوس، بات مستقبل المهاجم الدولي مفتوحًا على كل الاحتمالات، في توقيت حساس لجميع الأطراف.
لماذا سحب الهلال عرضه لعبد الله الحمدان؟
بحسب مصادر مطلعة، كان الهلال قد توصل لاتفاق مبدئي مع الحمدان لتجديد عقده لمدة موسمين مقابل 10 ملايين ريال سنويًا. غير أن طلب اللاعب التريث لاستشارة والده قوبل برفض الإدارة، التي فضّلت الحسم السريع في ظل سياسة تعاقدية أكثر صرامة.
هذا الرفض لم يكن تفصيلاً شكليًا، بل عكس تحولًا في نهج الهلال تجاه مفاوضات التجديد، خصوصًا مع لاعبين لم يحسموا موقفهم بشكل واضح.
عرض أقل… ومطالب أعلى
بعد سحب العرض الأول، عاد الهلال بعقد جديد بشروط مالية أقل، لكن رد الحمدان جاء بطلب 12 مليون ريال سنويًا، وهو رقم لم يكن النادي مستعدًا للوصول إليه.
عند هذه النقطة، تغيّر مسار الملف بالكامل، حيث أصبح خيار بيع المدة المتبقية من عقد عبد الله الحمدان مطروحًا بقوة، خاصة أن عقده الحالي ينتهي في الصيف المقبل، ما يمنحه أحقية التوقيع لأي نادٍ في يناير.
النصر يدخل المشهد: خيسوس يريد الحمدان
عرض مالي وضوء أخضر فني
في المقابل، دخل النصر على الخط بعرض أكثر جاذبية، بلغ 15 مليون ريال سنويًا بعقد يمتد لثلاث سنوات، بدعم مباشر من المدرب البرتغالي خورخي خيسوس، الذي وضع الحمدان ضمن أولوياته الهجومية.
هذا التحرك يعكس قناعة فنية بقدرة اللاعب على تقديم إضافة فورية، سواء كمهاجم أساسي أو كخيار مرن في الخط الأمامي.
موقف اللاعب: دقائق لعب أكثر قبل كل شيء
تشير المصادر إلى أن عبد الله الحمدان لا يمانع الرحيل عن الهلال، سواء إلى النصر أو نادٍ آخر، شريطة الحصول على فرصة أكبر للمشاركة.
اقرأ أيضًا: كأس العرب 2025: الأخضر والفدائي في اختبار حاسم
هذا العامل قد يكون الحاسم في قراره النهائي، خاصة في مرحلة من مسيرته يحتاج فيها إلى الاستمرارية أكثر من البقاء في دور ثانوي داخل فريق مليء بالنجوم.
ماذا تعني هذه الصفقة لسوق يناير؟
قضية الحمدان تمثل نموذجًا واضحًا لتغيّر ميزان القوة في سوق الانتقالات:
-
الهلال يضع سقفًا ماليًا واضحًا ولا يتراجع عنه.
-
النصر مستعد للدفع مقابل لاعب محلي جاهز.
-
اللاعب يستثمر توقيت نهاية عقده للحصول على أفضل عرض رياضي ومالي.
بين حسابات الهلال الصارمة، ورغبة النصر المدعومة من خيسوس، وطموح اللاعب لدور أكبر، يقف عبد الله الحمدان في قلب معركة انتقالات قد تُحسم مع بداية يناير. القرار القادم لن يكون ماليًا فقط، بل انعكاسًا لمسار مهني يريد اللاعب أن يعيد رسمه من جديد.
