الأسطورة تقترب من الغروب: كريستيانو رونالدو يكشف موعد اعتزاله

ديلي سبورت عربي _ وكالات
لم يكن الأمر مجرد تصريح عابر، بل اعتراف من نجم يعرف أن الزمن لا يُهزم. كريستيانو رونالدو، أيقونة كرة القدم العالمية، أعلن بصوتٍ هادئ وحاسم أن كأس العالم 2026 ستكون الأخيرة في مسيرته، واضعاً بذلك حدًا لمسيرةٍ ملحمية استمرت أكثر من عشرين عامًا.
كريستيانو رونالدو: بالتأكيد ستكون الأخيرة
وقال النجم البرتغالي خلال مداخلة مرئية في منتدى تورايز العالمي بالرياض: “حين قلت إن الاعتزال قريب، قصدت عاماً أو عامين… أنا أستمتع باللعب، لكن العدّ التنازلي بدأ بالفعل.” لتبدأ بعدها موجة من العواطف والحنين لدى عشاقه حول العالم.
ابن ماديرا الذي بدأ رحلته مع سبورتنغ لشبونة عام 2002، والذي صعد إلى القمة مع مانشستر يونايتد وريال مدريد ويوفنتوس، يدرك أن المشهد يقترب من إسدال الستار.
“بالتأكيد ستكون تلك البطولة الأخيرة لي، لأنني سأبلغ 41 عاماً حينها. لقد قدّمت كل شيء لكرة القدم، وأشعر بالفخر.”

بهذه الكلمات أغلق كريستيانو باب الشك نهائياً. اللاعب الذي حصد خمس كرات ذهبية وأكثر من 950 هدفًا، قرر أن يختتم رحلته على أرض المونديال، في النسخة التي تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
العد التنازلي بدأ
رغم حفاظه على لياقته البدنية الخارقة واستمراره في التسجيل بقميص النصر السعودي، إلا أن رونالدو يعترف بأن عقارب الزمن لا تتوقف. “حين تصل إلى سن معينة في كرة القدم، تبدأ في حساب الأشهر بدلاً من السنوات.”

رونالدو الأب… وليس فقط النجم
ولم يكن الحوار رياضيًا فقط، بل إنسانياً أيضًا. تحدث رونالدو عن ابنه كريستيانو جونيور، الذي بدأ يخطو أولى خطواته في منتخب البرتغال تحت 16 عامًا، فقال: “ما يهمني هو سعادته، لا مقارنته بي. لن أغار منه أبدًا، أريده أن يعيش بحرية، دون ضغط اسم والده.”
كلمات تُظهر الوجه الآخر لرونالدو الرجل الذي عاش حياته تحت الأضواء، لكنه اليوم يفضّل الظل ليترك لابنه طريقه الخاص.

عناوين أخرى تهمك
مع اقتراب مونديال 2026، يلوّح كريستيانو بنهاية هادئة تليق بعظمته. لن تكون نهاية مأساوية، بل وداعًا مُهيبًا لرجلٍ كتب التاريخ بكل لغاته، من ماديرا إلى مدريد، ومن تورينو إلى الرياض. لقد عاش ليتحدى، وها هو اليوم يعترف أنه انتصر على الزمن بما يكفي.




