الرئيسيةدوري أبطال أوروبا

تشيلسي 3-0 برشلونة | سقوط من دون رد في ليلة تألق البلوز

ديلي سبورت عربي _ وكالات

قدّم تشيلسي إحدى أكثر مبارياته إقناعًا، ووجّه ضربة موجعة لبرشلونة بثلاثية نظيفة في ليلة أوروبية خرج فيها الفريق الكتالوني بلا هوية، بلا ردة فعل، وبعشرة لاعبين بعد طرد رونالد أراوخو. مباراة كانت بمثابة درس قاسٍ لهانسي فليك، الذي شاهد فريقه عاجزًا عن صناعة الفرص، مكتفيًا بخمس تسديدات فقط طوال 90 دقيقة.

تشيلسي بدأ اللقاء كالعاصفة… وبرشلونة يعاني منذ اللحظة الأولى

لم ينتظر “البلوز” سوى دقائق معدودة لإعلان نواياهم. إنزو فيرنانديز وضع الكرة في الشباك مبكرًا، لكن حكم الفيديو ألغى الهدف بسبب لمسة يد على فوفانا. وبعدها مباشرة، أهدر فيران توريس فرصة لا تُهدر، في لقطة جسّدت ارتباك برشلونة وتردده.

عمليات الإلغاء لم تتوقف. هدف ثانٍ للبلوز عبر فيرنانديز من كرة ثابتة، لكن تشالوباه تدخّل من موقع تسلل. ومع ذلك، بدا أن الهدف مسألة وقت، وأن مرمى برشلونة مفتوح على مصراعيه.

كوندي يهز شباك فريقه… ليلة للنسيان للخط الخلفي

الهدف الأول جاء في الدقيقة 27، لكن المفاجأة أنه حمل توقيع مدافع برشلونة جول كوندي، الذي دفع كرة نيتو العرضية داخل مرماه تحت ضغط هجوم تشيلسي الذي واصل الضغط بلا رحمة.

كوندي
كوندي يسجل في شباكه

أراوخو… من صخرة الدفاع إلى نقطة انهيار برشلونة

رونالد أراوخو، أحد أكثر لاعبي برشلونة استقرارًا، عاش أسوأ 45 دقيقة له هذا الموسم. بطاقة صفراء أولى بسبب الاعتراض، ثم تدخل متهور على كوكوريّا أنهى ليلته مبكرًا. طردٌ قاسٍ جاء في توقيت قاتل، ومعه انهارت فرص البارسا في العودة.

أراوخو
طرد أراوخو

إستيفاو يسرق الأضواء من يامال… ويكتب اسمه في تاريخ الأبطال

الموهبة البرازيلية الجديدة لتشيلسي كانت العنوان الأبرز للمباراة. حركة، مهارة، جرأة… ثم هدف رائع في سقف المرمى بعد انطلاقة مذهلة على الجهة اليمنى.
إستيفاو

تشيلسي
إستيفاو يتفوق على لامين

بعمر 18 عامًا و215 يومًا، أصبح ثالث مراهق في تاريخ دوري الأبطال يسجل في أول ثلاث مباريات يبدأها، بعد مبابي وهالاند.
وفي أمسية كان يُتوقع فيها تألق لامين يامال، خطف البرازيلي الأضواء بالكامل.

ديلاب يضع الختم… وتشيلسي يعطي برشلونة درسًا تكتيكيًا

الهدف الثالث جاء بتوقيع البديل ليام ديلاب، الذي وجد نفسه وجهًا لوجه مع الحارس بعد تمريرة مثالية من فيرنانديز. الراية ارتفعت أولاً، لكن الـVAR أعاد الحق لتشيلسي.

البلوز كان أعلى إيقاعًا، أكثر شراسة، وأسرع في التحولات. برشلونة لم يكن موجودًا عمليًا سوى بالاسم، فيما ظهر فريق فليك مفتقدًا للحلول وللشخصية، وهي أهم ما كان يميّزه تاريخيًا في ليالي دوري الأبطال.

عناوين أخرى تهمك 

ليلة ستامفورد بريدج… صفعة توقظ برشلونة

قبل هذه المباراة، كان برشلونة قد سجل في آخر 24 مباراة له في دوري الأبطال، وهي أطول سلسلة لأي فريق. لكنها انتهت هنا، على يد تشيلسي منظم، شرس، وفعال.

فليك، الذي لم يسبق أن خرج فريق يقوده بدون تسجيل في دوري الأبطال، تلقّى رسالته التحذيرية الأولى. برشلونة يحتاج إلى الكثير… والكثير جدًا إذا أراد العودة للمنافسة على اللقب.

أما تشيلسي، فقد قدّم مباراة تقول بصوت واضح: هذا الفريق قادم، وهذه المواهب لن تنتظر أحدًا.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى