إيرلينغ هالاند يصنع تاريخًا غير مسبوق في دوري أبطال أوروبا متفوقًا على رونالدو

ديلي سبورت عربي – إنجلترا

واصل النجم النرويجي إيرلينغ هالاند تألقه اللافت في دوري أبطال أوروبا بعدما قاد مانشستر سيتي لفوز كاسح على بوروسيا دورتموند بنتيجة (4-1)، مسجلًا هدفًا تاريخيًا جعله يدخل سجل البطولة من أوسع أبوابها.
الهدف الذي جاء في الدقيقة الثانية من الشوط الثاني لم يكن عاديًا؛ بل حمل معه رقمًا مذهلًا، إذ أصبح هالاند أول لاعب في تاريخ دوري أبطال أوروبا يسجل في خمس مباريات متتالية مع ثلاثة أندية مختلفة: سالزبورغ، دورتموند، ومانشستر سيتي.

إيرلينغ هالاند ماكينة الأهداف لا تتوقف

منذ انضمامه إلى مانشستر سيتي عام 2022، حافظ هالاند على وتيرة تهديفية غير مسبوقة في أوروبا.
فقد رفع رصيده إلى 54 هدفًا في 52 مباراة بالبطولة القارية، ليتقدم إلى المركز العاشر في قائمة الهدافين التاريخيين لدوري الأبطال، متجاوزًا أسماء كبيرة مثل رود فان نيستلروي وديميتار برباتوف، ومقتربًا من النجم الألماني توماس مولر بفارق ثلاثة أهداف فقط.

رقم صعب حتى على كريستيانو رونالدو

ورغم هيمنة كريستيانو رونالدو على لقب الهداف التاريخي للبطولة بـ141 هدفًا، فإن إنجاز هالاند الأخير يظل مميزًا؛ إذ لم ينجح حتى رونالدو في التسجيل لخمس مباريات متتالية مع ثلاثة أندية مختلفة.
الأرقام توضح أن النرويجي البالغ من العمر 25 عامًا يسير بخطى متسارعة نحو قمة المجد الأوروبي.

تأثير هالاند في منظومة مانشستر سيتي

لا يقتصر تأثير هالاند على إحراز الأهداف فحسب؛ بل يمتد إلى قدرته على تغيير ديناميكية الفريق بالكامل.
زميله جيريمي دوكو أكد ذلك عقب المباراة، قائلًا:

“إيرلينغ لا يُقاس بالأهداف فقط، إنه يمنحنا الثقة والطاقة في كل مباراة.”

هذا الانسجام بين القوة البدنية والانضباط التكتيكي جعل من هالاند حجر الأساس في مشروع بيب غوارديولا، حيث يتصدر قائمة هدافي الدوري الإنجليزي أيضًا بـ13 هدفًا في 10 مباريات فقط.

أرقام مذهلة وإيقاع لا يهدأ

• 98 هدفًا في 107 مباريات بالدوري الإنجليزي منذ وصوله.
• 13 هدفًا في أول 10 مباريات هذا الموسم.
• معدل تهديفي يبلغ هدفًا كل 84 دقيقة.

ومع اقتراب مواجهة ليفربول المقبلة في الدوري، يبدو أن ماكينة هالاند لا تنوي التوقف قريبًا، في ظل تطوره المستمر واستقراره الذهني الذي يعكس نضجًا استثنائيًا في عمرٍ مبكر.

نحو جيل جديد من الأساطير

إنجازات هالاند المتسارعة تضعه ضمن قائمة النخبة التي غيّرت خريطة كرة القدم الأوروبية في العقد الأخير.
وفي وقت تتراجع فيه أرقام الأساطير القدامى، يظهر النرويجي كرمز لجيل جديد من المهاجمين الذين يمزجون بين القوة البدنية، الذكاء التكتيكي، والدقة القاتلة أمام المرمى.