
ديلي سبورت عربي ـ إنجلترا
في مواجهة مثيرة على ملعب توتنهام هوتسبر، نجح المدافع الهولندي ماتياس دي ليخت في إنقاذ مانشستر يونايتد من هزيمة محققة بتسجيله هدف التعادل في الثواني الأخيرة، لتنتهي المباراة بنتيجة 2-2 ضمن الجولة الـ12 من الدوري الإنجليزي الممتاز. اللقاء شهد تقلبات درامية بين تقدم وضغط متبادل، ليؤكد يونايتد مرة أخرى قدرته على النجاة في أصعب اللحظات.
دي ليخت يعيد الحياة لمانشستر يونايتد في الوقت القاتل
مع اقتراب صافرة النهاية، ظن الجميع أن هدف ريتشارليسون في الدقيقة 90 قد منح توتنهام فوزًا ثمينًا، قبل أن يرتقي دي ليخت برأسية قوية في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع ليقتنص نقطة غالية للشياطين الحمر ويمنحهم التعادل الخامس على التوالي.
المدافع الهولندي، الذي تحسن مستواه بشكل لافت تحت قيادة روبن أموريم، أكد مرة أخرى قيمته في اللحظات الحاسمة داخل منطقة الجزاء، ليس فقط كمدافع بل كمنقذ لفريقه.
أداء متباين بين الشوطين
بدأ مانشستر يونايتد اللقاء بثقة نسبية، ونجح في افتتاح التسجيل عبر المهاجم الكاميروني برايان مبومو برأسية متقنة في الشوط الأول، بعد تمريرة ذكية من أماد ديالو.
لكن توتنهام دخل الشوط الثاني بروح جديدة بفضل تغييرات المدرب توماس فرانك، الذي دفع بالفرنسي ماثيس تيل وويلسون أودوبيرت، ما غيّر إيقاع الفريق وأشعل الهجوم على مرمى يونايتد.
توج تيل الانتفاضة بهدف التعادل بعد مجهود فردي رائع، قبل أن يضيف ريتشارليسون الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة، ليظن جمهور توتنهام أن النقاط الثلاث باتت مضمونة.
قرارات تكتيكية حاسمة
أثبت توماس فرانك أنه لا يخشى المغامرة الهجومية رغم الانتقادات السابقة لطريقته المتحفظة، إذ أعاد الروح للفريق عبر تغييرات هجومية ناجحة، لكن سوء التنظيم الدفاعي في الكرات الثابتة كلّفه نقطتين ثمينتين.
أما روبن أموريم، مدرب مانشستر يونايتد، فحافظ على صموده حتى النهاية بفضل صلابة الدفاع وذكاء تبديلاته المتأخرة، التي ساعدت الفريق على استعادة التوازن رغم الضغط الهائل.

إحصائيات وأرقام
- نسبة الاستحواذ: توتنهام 57% – مانشستر يونايتد 43%
- التسديدات على المرمى: توتنهام (6) – مانشستر يونايتد (5)
- دي ليخت يسجل هدفه الثالث هذا الموسم في الدوري
- مانشستر يونايتد يمدد سلسلة اللاهزيمة إلى خمس مباريات
تأثير النتيجة ومستقبل الفريقين
هذا التعادل يبقي مانشستر يونايتد ضمن المراكز الأوروبية ويمنحه دفعة معنوية قبل مواجهته المقبلة في دوري الأبطال أمام بوروسيا دورتموند.
أما توتنهام، فرغم الأداء الجيد في الشوط الثاني، فإنه أهدر فرصة ثمينة للانقضاض على المراكز الأربعة الأولى، ما يضع المزيد من الضغط على المدرب فرانك في الجولات القادمة.
خاتمة تحليلية
تعكس مباراة توتنهام ومانشستر يونايتد الوجه الحقيقي للمنافسة في البريميرليغ: لا شيء محسوم حتى اللحظة الأخيرة. دي ليخت جسّد روح يونايتد القتالية، فيما أظهر توتنهام تطورًا تكتيكيًا واعدًا رغم النتيجة. في نهاية المطاف، التعادل كان عادلاً لفريقين قدّما عرضًا دراميًا يليق بقمة الدوري الإنجليزي.




