ديلي سبورت عربي – إنجلترا
شهد ملعب الاتحاد يومًا دراماتيكيًا في ديربي مانشستر، حيث قلب مانشستر يونايتد تأخره بهدف إلى انتصار مذهل 2-1 على غريمه مانشستر سيتي. جاء هذا الفوز في أول ديربي يقوده المدرب روبين أموريم، مما زاد من معاناة بيب غوارديولا مع سلسلة النتائج المخيبة لفريقه.
السيطرة الأولية لمانشستر سيتي أمام مانشستر يونايتد
بدأ أصحاب الأرض المباراة بضغط واستحواذ واضح على الكرة، مع ظهور جيريمي دوكو كأحد أبرز العناصر الهجومية عبر الجهة اليسرى. إلا أن المباراة شهدت ضربة مبكرة لمانشستر يونايتد بعد خروج ماسون ماونت، الذي تألق في منتصف الأسبوع، مصابًا بعد 12 دقيقة فقط.
ورغم السيطرة النسبية، لم يتمكن الفريقان من تقديم فرص خطيرة في الدقائق الأولى، باستثناء تسديدة قريبة من فيل فودين مرت بجوار القائم في مباراة افتقرت إلى الجودة الهجومية.
هدف سيتي في الشوط الأول
في الدقيقة 35، استطاع مانشستر سيتي كسر الجمود عبر هدف من المدافع يوشكو غفارديول، الذي استغل كرة عرضية منحرفة من كيفين دي بروين ليحولها برأسه داخل الشباك.
وبعد الهدف، استمر سيتي في الضغط، وكان فيل فودين قريبًا من إضافة الهدف الثاني بتسديدة قوية تصدى لها الحارس أندريه أونانا ببراعة، لينتهي الشوط الأول بتقدم سيتي 1-0 وسط أداء باهت من يونايتد الذي لم يسجل أي تسديدة على المرمى.
تحسن ملحوظ لمانشستر يونايتد في الشوط الثاني
عاد مانشستر يونايتد إلى الشوط الثاني بشكل أفضل وأكثر تنظيمًا، وبدأ يشكل تهديدًا نسبيًا على مرمى سيتي. أولى المحاولات الخطيرة جاءت عبر أماد ديالو، الذي أجبر الحارس إيدرسون على تصدٍ مميز بعد مرور ساعة من اللعب.
وفي الدقيقة 70، أتيحت ليونايتد فرصة ذهبية عندما انفرد برونو فيرنانديز بالحارس إيدرسون، لكنه أخفق في التسجيل بعدما لعب الكرة بجانب المرمى.
اقرأ أيضاً: فليك يقود برشلونة من خارج المنطقة الفنية
التحول الدرامي في الدقائق الأخيرة
عندما بدت المباراة وكأنها تسير نحو فوز سيتي، وقع ماتيوس نونيز في خطأ قاتل بعد أن لعب تمريرة قصيرة إلى حارسه، مما دفعه لارتكاب ركلة جزاء في محاولة لتصحيح خطئه. برونو فيرنانديز نفذ الركلة بنجاح في الدقيقة 87، معيدًا فريقه إلى المباراة.
وفي الدقيقة 89، أكمل يونايتد عودته المذهلة بعد تمريرة طويلة وصلت إلى أماد ديالو، الذي تفوق على الدفاع وراوغ الحارس إيدرسون ليسجل هدف الفوز بطريقة رائعة.
ردود فعل سيتي وعجز هجومي واضح
حاول مانشستر سيتي العودة في الدقائق المتبقية، لكن الفريق بدا فاقدًا للحلول الهجومية، ولم يتمكن من تهديد مرمى أونانا بشكل جدي. ومع إطلاق صافرة النهاية، خرج يونايتد بفوز ثمين رفع من معنويات الفريق في منافسته المحلية.
هذا الانتصار يمثل بداية واعدة للمدرب روبين أموريم في أول ديربي له مع مانشستر يونايتد، ويعكس تصميم الفريق على تجاوز التحديات. في المقابل، يواجه غوارديولا ضغوطًا متزايدة لإعادة مانشستر سيتي إلى مستواه المعهود بعد سلسلة من النتائج المخيبة.
