بطولة أمم إفريقيا

لوكا زيدان يختار منتخب الجزائر استعدادًا لكأس أفريقيا

ديلي سبورت عربي

في خطوة وُصفت بالمفصلية، أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم عن تأهيل لوكا زيدان لتمثيل منتخب الجزائر، بعد سنوات من ارتباطه بالمنتخبات السنية الفرنسية.

القرار أثار اهتمامًا واسعًا في فرنسا وإسبانيا، نظرًا لرمزيته العائلية باعتباره نجل الأسطورة زين الدين زيدان، وأيضًا لما يحمله من أبعاد رياضية مهمة تخص مستقبل “الخضر” قبل كأس أمم أفريقيا 2025 وتصفيات كأس العالم 2026.

 

لوكا زيدان.. بين جذور الجزائر وتجربة فرنسا

وسائل الإعلام الفرنسية تعاملت مع القرار كحدث استثنائي، إذ رأت صحيفة ليكيب أن زيدان قد يكون الحارس الأول للجزائر في كأس أفريقيا المقبلة، فيما ركزت لوموند على البعد العائلي قائلة: “لوكا بقميص الجزائر.. موطن الأجداد من جهة الأب”.

إقرأ أيضاً:بعد تصريحاته ضد زين الدين زيدان.. ايقاف نويل غريت رئيس الإتحاد الفرنسي عن العمل

وداع المنتخبات الفرنسية وبداية صفحة جديدة

موقع ويست فرانس أكد أن هذه الخطوة تغلق نهائيًا صفحة لوكا مع المنتخبات الفرنسية، بينما كتب فوت ميركاتو: “بينما والده اختار فرنسا، نجله يقرر الدفاع عن ألوان الجزائر”، في مقارنة بين مسارين مختلفين في عائلة واحدة.

لوكا زيدان

الإعلام الإسباني يدخل المشهد

بحكم لعبه في دوري الدرجة الثانية الإسباني مع غرناطة، لم تتأخر الصحافة الإسبانية في التفاعل. صحيفة ماركا اعتبرت أن القرار يفتح الباب أمامه للتواجد في كأس العالم 2026، فيما ركزت موندو ديبورتيفو على البعد الرمزي، بينما حذرت آس من خسارة غرناطة خدماته خلال فترة كأس أفريقيا المقبلة.

بيتكوفيتش وكسب رهان التجديد

المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، الذي يسعى إلى تجديد دماء المنتخب الجزائري، بات يملك ورقة مهمة في مركز حساس، حيث ظل مركز حراسة المرمى نقطة نقاش دائم في السنوات الأخيرة. انضمام لوكا زيدان يمنحه خيارًا بقدرات أوروبية وخبرة في الليغا الإسبانية، رغم أنه لم يصل بعد إلى مستوى حراس النخبة.

أبعاد رمزية تتجاوز الملعب

قرار لوكا يفتح الباب أمام نقاشات أوسع: هل نشهد موجة جديدة من أبناء الجالية الجزائرية في أوروبا يقررون الدفاع عن قميص “الخضر”؟ وما مدى تأثير هذه القرارات على هوية المنتخب في الاستحقاقات المقبلة؟

الخاتمة:

انضمام لوكا زيدان إلى منتخب الجزائر ليس مجرد تعزيز فني لمركز الحراسة، بل يحمل رمزية عميقة تمتد من جذوره العائلية إلى طموحات “الخضر” في العودة إلى قمة القارة السمراء. وبينما تتباين ردود الأفعال في فرنسا وإسبانيا، يظل بيتكوفيتش أمام فرصة تاريخية للاستفادة من هذا التحول، وإعادة بناء فريق قادر على المنافسة قارياً وعالمياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى