إسبانياالرئيسية

قبل الكلاسيكو.. لامين يامال بين الإبداع والجدل

ديلي سبورت عربي _ وكالات

قبل أيام من مواجهة ريال مدريد وبرشلونة في الكلاسيكو الإسباني، تحوّل اسم لامين يامال مجددًا إلى محور النقاش في المشهد الكروي. ليس بسبب تمريرة حاسمة أو هدف مبهر، بل بسبب كلمات قالها خارج الملعب كلمات تختصر مزيجًا من البراءة والغرور، وتفتح بابًا واسعًا حول كيفية تعامل برشلونة مع أحد أكثر مواهبه حساسية في السنوات الأخيرة.

لامين يامال يشعل الكلاسيكو

“إنهم يسرقون، ويتذمرون طوال الوقت.”
بهذه العبارة، التي قالها خلال ظهوره في إحدى الفعاليات غير الرسمية، أشعل يامال الجدل. الجملة القصيرة فسّرها كثيرون في مدريد على أنها اتهام مباشر للنادي الملكي ولعلاقته بالتحكيم. ومن هناك، انطلقت العاصفة المعتادة بين المعسكرين.

لامين يامال
لامين يفجر أزمة مع ريال مدربد قبل الكلاسيكو

ضغط مبكر.. ونجومية لا تنتظر النضج

في عمر الثامنة عشرة، يعيش يامال ما لم يعشه كثيرون قبل الثلاثين. بطولة أوروبا، أضواء برشلونة، توقعات جماهيرية لا ترحم، ومقارنات لا تنتهي مع ميسي ونيمار.
اللاعب الذي يُفترض أن يكون في مرحلة التكوين، صار فجأة واجهة المشروع الكتالوني الجديد تحت قيادة هانسي فليك.

داخل النادي، يُجمع المسؤولون على أن يامال “عبقري بالفطرة”، لكن في الوقت نفسه، يقرّ بعضهم بأن “إدارته اليومية ليست سهلة”. تأخّره عن موعد الفريق قبل مباراة باريس سان جيرمان، وظهوره المتكرر في Kings League التي ينظمها جيرارد بيكيه، كلها تفاصيل تُغذّي هذا الانطباع.

لامين

صراع السلطة مع فليك

المدرب فليك اضطر مؤخرًا إلى نفي أي تدخل من الإدارة في مسألة إشراك اللاعب، قائلاً بوضوح:  “هذا هراء تام. لم يطلب أحد مني إشراك أي لاعب. علاقتي مع ديكو قائمة على الاحترام الكامل.”
المدرب الألماني بدا حريصًا على الدفاع عن لاعبه الشاب، لكنه في الوقت نفسه بدا واعيًا لحساسية الموقف، ولضرورة حماية المجموعة من الضجيج المتزايد حول يامال.

برشلونة

لامين يامال.. بين موهبة ميسي وسلوك نيمار

من الصعب ألا تلمس في لامين يامال شيئًا من نيمار.
موهبة فنية خارقة، جاذبية جماهيرية ضخمة، واهتمام إعلامي يتجاوز قدراته الكروية.
لكن هناك أيضًا وجه آخر: الرغبة في الحرية، والحياة خارج الانضباط الصارم الذي يحتاجه لاعب في هذا المستوى.

في برشلونة، يقدّر المدربون احترافه داخل التدريبات، لكنهم يدركون أن الأجواء المحيطة به من العائلة إلى الأصدقاء إلى وسائل التواصل قد تشكل خطرًا حقيقيًا على توازنه.
الجدل حول حفلة عيد ميلاده هذا الصيف، التي أثارت انتقادات من جمعية إسبانية بسبب استعانته بأشخاص قصار القامة، لم يكن سوى حلقة أخرى في سلسلة أحداث تكشف مدى صعوبة السيطرة على السرد حول اللاعب.

عناوين أخرى تهمك 

الكلاسيكو… الاختبار الحقيقي للنضج

الآن، وبينما يترقب الجميع الكلاسيكو على ملعب سانتياغو برنابيو، يجد يامال نفسه أمام لحظة فارقة.
قد يكون هذا اللقاء فرصة لإعادة تركيز الأنظار على ما يجيده حقًا: اللعب.
ففي النهاية، الأضواء التي تحيط به اليوم هي نتيجة موهبة لا يمكن إنكارها ثلاثة أهداف وخمس تمريرات حاسمة منذ بداية الموسم، رغم الإصابة التي أبعدته لأسابيع.

لكن في نادٍ يعيش تحت المجهر مثل برشلونة، الموهبة وحدها لا تكفي. النجاح هناك لا يُقاس فقط بما تفعله في الملعب، بل أيضًا بما تختار ألا تفعله خارجه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى