ديلي سبورت عربي _ وكالات
في أمسيةٍ باردة على أطراف مدريد، احتاج ريال مدريد إلى 80 دقيقة من المعاناة وكثير من الصبر قبل أن يجد الحل المعتاد: كيليان مبابي. المهاجم الفرنسي، الذي يعيش بداية استثنائية مع الفريق الملكي، واصل هوايته المفضلة في إنقاذ المباريات الصعبة، موقعًا على هدفه العاشر في تسع مباريات فقط بالدوري الإسباني، ليقود فريقه لفوزٍ ثمين على خيتافي 1-0 ويعيده إلى الصدارة.
صراع تكتيكي قبل الانفجار
تشابي ألونسو بدأ المباراة بأسلوبه التقليدي 4-3-1-2، مع حرية كاملة لمبابي في التحرك بين الخطوط. لكن خيتافي بإيقاعه الدفاعي المعروف تحت قيادة خوسيه بوردالاس فرض إيقاعًا خانقًا، أوقف به النسق الهجومي للميرينغي معظم فترات اللقاء.
ريال مدريد استحوذ، مرر، ضغط، لكن دون اختراق فعلي حتى الدقيقة 77، حين تغير كل شيء بطرد آلان نيوم بعد تدخل متهور.
كيليان مبابي ولحظة الحسم
بعد الطرد بثلاث دقائق فقط، جاء الرد من اللاعب الذي لا يحتاج سوى نصف فرصة. مبابي التقط تمريرة عرضية منخفضة من رودريغو، وبتسديدة قوية نحو الزاوية القريبة، حسم اللقاء ليمنح ريال النقاط الثلاث.
في المقابل، تلقى خيتافي ضربة أخرى بطرد أليكس سانكريس في الدقائق الأخيرة، لتتحول المباراة إلى تمرين هادئ لإغلاق النتيجة بالنسبة للملكي.
كورتوا.. جدار ريال مدريد
ورغم السيطرة، لم تخلُ الدقائق الأخيرة من خطرٍ داهم، حين تصدى تيبو كورتوا لتسديدة خطيرة من بورخا مايورال، مؤكّدًا أنه عاد إلى مستواه الكامل بعد الإصابة الطويلة. تصديٌ أعاد التوازن وأثبت أن ريال لا يعتمد على مبابي فقط في صناعة الانتصارات.
أرقام تعكس الحقبة الجديدة
الريال فاز في 10 من آخر 11 مباراة له في الليغا، خاسرًا مرة واحدة فقط. الفريق سجل هدفين أو أكثر في سبع مباريات متتالية في الدوري، وهي أطول سلسلة له منذ سبتمبر 2018.
مبابي أصبح أول لاعب يسجل 10 أهداف في أول تسع مباريات بالدوري مع المرينغي منذ كريستيانو رونالدو موسم 2014-2015.
عناوين أخرى تهمك
ريال مدريد نحو الكلاسيكو
بهذا الفوز، يرفع الملكي رصيده إلى 24 نقطة، متقدمًا بفارق نقطتين عن برشلونة قبل مواجهة الكلاسيكو المرتقبة الأحد المقبل. مباراة ستجمع مبابي، الذي يعيش نشوة الانسجام السريع مع الفريق، بمنافسه التاريخي الذي سيحاول إيقاف هذا الزخم الفرنسي المدريدي.
