
ديلي سبورت عربي – وكالات
في أقل من تسعة أشهر، تحوّل جيد سبنس من لاعب لم يبدأ أي مباراة مع توتنهام إلى عنصر أساسي في تشكيل أنجي بوستيكوغلو ثم توماس فرانك، قبل أن يحصل على استدعائه الأول مع منتخب إنجلترا. قصة تُجسّد الصبر، الانضباط، والانفجار المتأخر.
من رفض كونتي إلى فرصة العمر.. جيد سبنس في منتخب الأسود الثلاث
حين تعاقد توتنهام مع سبنس من ميدلزبره صيف 2022، أعلن أنطونيو كونتي صراحة: «صفقة للنادي وليست خياري». النتيجة؟ سلسلة إعارات فاشلة إلى رين، ليدز، وجنوى، حتى بدا أن مسيرته في البريميرليغ تتبخر. لكن إصابات دفاع السبيرز منتصف موسم 2024-25 منحته الفرصة الذهبية، فاستغلها بأفضل طريقة ممكنة.
«وحش المواجهات الفردية»
أرقام سبنس الدفاعية تشرح سبب الاستدعاء:
-
71.2% نجاح في الافتكاكات الحقيقية (المركز 11 من 191 لاعبًا بالبريميرليغ).
-
لم يُراوغ سوى 7 مرات فقط في 25 مباراة الموسم الماضي.
-
دفاعيًا، لا يتفوق عليه سوى أسماء مثل وان-بيساكا وميتشل.
اقرأ أيضاً: زياش إيريكسن وغيرهم.. لاعبون ما زالوا أحراراً ولم يتم التعاقد معهم.. من هم؟

إضافة هجومية متنامية
رغم محدودية تمريراته التقدمية (6.8% فقط من تمريراته الناجحة)، برز سبنس كأخطر ظهير بالمراوغة:
-
3.6 محاولات مراوغة /90 (الأعلى بين المدافعين – 1000+ دقيقة).
-
4.9 حملات تقدمية طويلة/90، لا يتفوق عليه سوى كايل ووكر-بيترز.
مع توماس فرانك، بدأ متوسط تمريراته التقدمية يرتفع، ما يوحي بقدرة على التطور هجومياً كذلك.
تنوّع المراكز قيمة إضافية
في بداية هذا الموسم، شارك في كل دقيقة من المباريات الأربع الأولى، متنقلاً بين الظهير الأيسر والأيمن وفقًا لظروف الفريق. هذه المرونة التكتيكية ترفع قيمته أمام توماس توخيل، الذي يبحث عن حلول دفاعية موثوقة بعد استبعاد ترينت ألكسندر-أرنولد.
قصة جيد سبنس منتخب إنجلترا ليست مجرد استدعاء عابر، بل اعتراف بمدافع صلب أعاد صياغة مسيرته بعد أن كانت على وشك الانطفاء. في سن الـ25، لا يزال الطريق أمامه طويلاً، لكن صفته كـ«وحش المواجهات الفردية» تجعله أحد أكثر اللاعبين إثارة للاهتمام في مشروع الأسود الثلاثة نحو مونديال 2026.




