إسبانياالرئيسية

فليك يرفع حالة الطوارئ.. أزمة الإصابات تضرب برشلونة بلا رحمة

ديلي سبورت عربي _ وكالات

عندما تبدأ الأسماء بالتساقط في قائمة فريق كرة القدم، فإنها عادة ما تُعد فترة سوء حظ. لكن ما يمر به نادي برشلونة حاليًا لا يمكن وصفه بـ “سوء الحظ” العابر؛ إنه أشبه بكارثة صحية كاملة تضرب عمق الفريق الأول. في أقل من شهرين، تحولت غرفة تبديل الملابس في “خوان جامبر” إلى ما يشبه “غرفة طوارئ طبية”، بعد أن طالت الإصابات عشرة لاعبين، في موجة غير مسبوقة وضعت المدرب هانزي فليك في موقف حرج، وأطلقت صفارات الإنذار حول سر الانهيار البدني المفاجئ.

​ “كارثة غير طبيعية” تدفع برشلونة للتحقيق

​”علينا أن نعرف إن كانت المشكلة في طريقة التحضير، أو في الأحمال الزائدة، أو في ضغط المباريات. لا يمكن أن يكون كل هذا مجرد صدفة.” بهذه الكلمات، لخص هانسي فليك حجم القلق الذي يسود “الكامب نو” المؤقت.

 

برشلونة
عيادة البارسا تمتلئ قبل مواجهة الكلاسيكو

 

المدرب الألماني وصف الوضع بأنه “غير طبيعي”، وهو الوصف الذي دفع الطاقم الفني والإداري لبدء مراجعة شاملة وعاجلة. الفكرة الأساسية بسيطة لكنها مرعبة: هل أخطأ برشلونة في الأساس؟ هل كانت الأحمال البدنية في بداية الموسم أكثر من اللازم، أم أن برامج التعافي لا تتوافق مع المتطلبات الجديدة للعب السريع والمكثف الذي يفرضه فليك؟

​من غافي إلى ليفاندوفسكي: تسلسل الانهيار

​بدأت القصة يوم 30 أغسطس بإصابة النجم الشاب غافي في الركبة، وهي إصابة تحولت من مجرد نكسة إلى مأساة، حيث كشفت الفحوصات عن خطورة في الغضروف الداخلي، لتبعده جراحة خضع لها لمدة قد تصل إلى خمسة أشهر.

​لم يمر وقت طويل حتى لحق به الظهير الشاب أليخاندرو بالدي بتمزق عضلي في الفخذ الأيسر. ثم تتابعت الضربات المؤلمة:

لامين يامال
الفريق الكتالوني يفتقد لامين يامال

​لامين يامال: أصيب مع المنتخب الإسباني بمشكلة في عضلات الحوض. غضب فليك من سوء إدارة دقائق اللاعب الدولية أصبح واضحًا، وتكررت آلام يامال ليغيب مجددًا عن مواجهة إشبيلية.

​فيرمين لوبيز: سقط في لقاء خيتافي بإصابة في عضلة الفخذ اليسرى، ليغيب ثلاثة أسابيع.

​خوان غارسيا: الحارس الشاب أضاف اسمًا جديدًا إلى قائمة من خضعوا للجراحة بعد إصابته بتمزق في الغضروف الداخلي للركبة اليسرى، ليصبح ثالث عملية جراحية في شهرين (بعد تير شتيغن وغافي).

​رافينيا: تعرض لإصابة في الفخذ الأيمن.

​ توقف دولي.. لم يكن للتعافي

​بدلاً من أن يوفر التوقف الدولي متنفسًا، عاد بالمزيد من الأوجاع. أصيب داني أولمو في عضلة الساق اليسرى مع المنتخب الإسباني، بينما دفع الإجهاد العضلي بعد لقاء جورجيا الطاقم الطبي لاستبعاد فيران توريس احترازيًا.

​ الضربة القاضية: ليفاندوفسكي خارج الكلاسيكو

​الأنباء الأسوأ جاءت مباشرة من بولندا. نادي برشلونة أعلن رسميًا إصابة الهداف روبرت ليفاندوفسكي بتمزق في عضلة الفخذ اليسرى. التقديرات الطبية الأولية، التي لم يُعلن عنها رسميًا، تشير إلى غيابه لنحو ثلاثة أسابيع. هذا يعني أن “الليغا” على الأرجح ستفتقد هدافها أمام ريال مدريد في الكلاسيكو المرتقب هذا الشهر. غياب ليفاندوفسكي يترك فجوة هائلة، ليس فقط تهديفيًا، بل قياديًا أيضًا.

روبرت ليفاندوفسكي
آخر ضحايا الإصابة

 أسئلة بلا إجابات تقلق جماهير برشلونة

​في الوقت الذي يواجه فيه البارسا موسمًا مفصليًا ماليًا وفنيًا، تتزايد علامات الاستفهام داخل أروقة النادي وبين الجماهير. هل هي “طريقة التحضير” التي أشار إليها فليك؟ هل أخطأ فريق الإعداد البدني في تقدير قدرات اللاعبين؟ أم أن الجهاز الطبي لم يواكب التغييرات المطلوبة بعد وصول فليك، وربما كان عليه تطبيق منهجيات جديدة أكثر حداثة في الوقاية والتعافي؟

عناوين أخرى تهمك 

​الفريق الكتالوني يجد نفسه الآن أمام تحدٍ مزدوج: ضرورة استعادة لاعبيه بأسرع وقت ممكن، مع الحفاظ على التوازن الفني قبل الدخول في المرحلة الحاسمة من المنافسات المحلية والأوروبية. إنها أزمة تهدد بتحويل موسم الطموحات إلى موسم من المعاناة في غرفة العلاج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى