
ديلي سبورت عربي _ وكالات
بعد موسم 2024-2025 المذهل الذي أنهى خلاله محمد صلاح العام بـ57 مساهمة تهديفية، دخل النجم المصري موسم 2025-2026 بمؤشرات أداء أقل من المعتاد.
فقد سجّل هدفين فقط في أول خمس مباريات بالدوري، وكلاهما في الدقائق الأخيرة، بينما جاء أحد أجمل أهدافه هذا الموسم في دوري الأبطال أمام أتلتيكو مدريد. لكنها كانت ومضة فردية في أداء جماعي باهت.
وبعد سبع انتصارات متتالية خافتة، جاء الانهيار بثلاث هزائم متتالية أمام كريستال بالاس، جالطة سراي وتشيلسي، لتُظهر البيانات أن المشكلة ليست مجرد تراجع تهديفي بل هيكلية في طريقة اللعب.
محمد صلاح.. تراجع الأرقام الفردية
بحسب بيانات «أوبتا»، انخفض معدل لمس صلاح للكرة من 48.6 لمسة في المباراة الموسم الماضي إلى 42.6 هذا الموسم. وهو أدنى معدل له منذ انضمامه إلى ليفربول عام 2017.
وفي منطقة الجزاء تحديدًا، تراجع المعدل من 9.6 إلى 5.5 لمسة فقط لكل 90 دقيقة.
محاولاته على المرمى هبطت من 3.4 إلى 2.0 تسديدة، بينما انخفض معدل الأهداف المتوقعة (xG) من 0.63 إلى 0.32، ما يعني أن صلاح لم يعد يخلق أو يتلقى فرصًا بنفس الجودة.
حتى قدرته على المراوغة تأثرت بشكل واضح؛ إذ يحاول 1.6 مراوغة فقط في المباراة بنسبة نجاح 20%، مقارنة بـ3.5 مراوغة بنسبة نجاح 39.3% الموسم الماضي.

غياب ترينت.. مفصل التحول
الأرقام تشير بوضوح إلى أن رحيل ترينت ألكسندر-أرنولد إلى ريال مدريد في الصيف كان نقطة التحول الحقيقية في أداء صلاح.
ففي الموسم الماضي، مرّر ترينت إلى صلاح 147 تمريرة كاسرة لخطوط الدفاع، منها 37 تمريرة اخترقت الخط الدفاعي مباشرة – أكثر من ضعف أي ثنائي آخر في البريميرليج.
غياب هذا الشريك الفني على الجهة اليمنى أفقد صلاح مصدر الإمداد الأكثر استمرارية ودقة، ما انعكس على معدلات تسديده وتحركاته داخل المنطقة.

وعند مقارنة المباريات بوجود ترينت (27 هدفًا بمتوسط 3.5 تسديدة و0.48 xG) بتلك التي غاب فيها (4 أهداف فقط، نصفها من ركلات جزاء)، يظهر التأثير بوضوح رقمي لا يحتاج إلى تفسير.
عناوين أخرى تهمك
صلاح صانع الفرص ما زال حاضرًا
رغم هذا التراجع في التسجيل، لم يفقد صلاح حسه الإبداعي. يصنع هذا الموسم 1.6 فرصة في المباراة مقابل 2.1 الموسم الماضي، بينما بقي معدل «التمريرات الحاسمة المتوقعة» (xA) ثابتًا تقريبًا عند 0.23.
ما زال يملك الرؤية واللمسة الأخيرة، كما ظهر في تمريرته لجرافينبرخ أمام إيفرتون أو العرضية المقوسة لإيزاك ضد تشيلسي.
لكن صلاح وفق الأرقام. يلعب الآن في منظومة لا تخلق له نفس الزوايا والمساحات التي اعتاد عليها.




