الرئيسية

برونو فيرنانديز يرفض عرضًا سعوديًّا ضخمًا للانتقال إلى الهلال

ديلي سبورت عربي

يُعدّ لاعب خط وسط مانشستر يونايتد وحامل شارة قيادته، البرتغالي برونو فيرنانديز، واحدًا من أبرز نجوم كرة القدم الأوروبية في السنوات الأخيرة.

وقد انفجرت مؤخرًا أنباءٌ عن تلقّيه عرضًا ماليًّا ضخمًا للانتقال إلى نادي الهلال السعودي، قبل أن يفاجئ الجميع بإعلانه رسميًّا رفض العرض. وفيما يلي عرضٌ تفصيلي لأسباب هذا الرفض والسياقات المحيطة به.

تفاصيل العرض السعودي لبرونو وقيمته المالية

تقدّم نادي الهلال السعودي بعرضٍ مغرٍ للغاية لضمّ برونو فيرنانديز، وفق ما أكّدت مصادرٌ صحفية.

يبلغ قيمة الراتب الإجمالي الذي عُرض عليه نحو 700 ألف جنيه استرليني أسبوعيًّا، خاليةً من الضرائب، بالإضافة إلى حوافزٍ ماليةٍ إضافية، ما يشكّل ثلاثة أضعاف راتبه الحالي في مانشستر يونايتد.

وبجانب ذلك، كانت قيمة انتقاله تُقدَّر بحوالي 100 مليون جنيه استرليني لصالح نادي مانشستر يونايتد في حال وافق اللاعب على العرض.

إقرأ أيضاً: قضية الرويلي: مركز التحكيم يرفض طلب الهلال… وحسم نهائي الأحد المقبل

موقف برونو فيرنانديز ومناقشات العائلة

كشف فيرنانديز أنه تلقّى اتصالًا هاتفيًّا من رئيس نادي الهلال قبل نحو شهرٍ من إعلان قراره النهائي، وهو ما أعطاه هامشًا زمنيًّا للتفكير في مستقبله المهني.

وأشار إلى أنه كان مستعدًّا لمناقشة الانتقال، لكنّه فضل البقاء في أوروبا، مع استشارته لعائلته وزوجته بشكلٍ مباشر.

وقال إنه تكلّم مع زوجته التي سألته عمّا يطمح إليه من أهدافٍ شخصيةٍ في مسيرته الكروية، قبل أن يؤكد على رغبته في الاستمرار بالمشاركة في البطولات الكبرى.

تصريحات روبن أموريم ودور اللاعب في إعادة البناء

بدوره، أكّد المدرب البرتغالي روبن أموريم خلال تلك الفترة حرصه الشديد على بقاء فيرنانديز في صفوف مانشستر يونايتد، حتى إنّه وصف الموضوع بأنه كان «مزعجًا» بالنسبة له كمدرب، لما يمثله اللاعب من حجر أساسٍ في خططه وإعادة بناء الفريق خلال الموسم المقبل.

برونو

وأوضح أموريم أن إدارة النادي لا تنوي بيع فيرنانديز؛ إذ اعتبرت أن القيمة المالية ليست موضوعًا أساسيًّا في هذه المفاوضات، وإنما يتمحور الأمر حول الرغبة الفنية في الاحتفاظ بنجمٍ من طرازٍ رفيع.

 التحديات المالية وتأثير النتائج الأوروبية

تأتي هذه التطورات في ظلّ ضغوطٍ ماليةٍ متزايدة على مانشستر يونايتد، عقب خسارته أمام توتنهام في نهائي الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ)، وهي الخسارة التي حرمته من التأهّل إلى دوري أبطال أوروبا، ما كلف خزائن النادي خسارةً ماليةً تُقدَّر بحوالي 100 مليون جنيه استرليني.

ومع تراجع مستوى الفريق إلى المرتبة الخامسة عشر في الدوري الإنجليزي الموسم الماضي، برز قلقٌ متزايد من إمكانية رحيل نجومٍ أساسيين لتحقيق إيراداتٍ إضافية. ومع ذلك، يبدو أن فيرنانديز يُشكّل الأولوية الرئيسية لدى الإدارة الفنية للاستمرار معهم.

التوقيت والارتباطات الاجتماعية وتأويلات الجماهير

سادت حالةٌ من التكهنات بين جماهير مانشستر يونايتد بعد انتشار صورٍ لفيرنانديز برفقة زميله البرتغالي جواو كانسيلو، لاعب الهلال آنذاك، في إحدى حفلات أعياد الميلاد. كما أثار اللاعب حماسًا إضافيًّا بتغريدةٍ غامضةٍ على حسابه في إنستغرام ذكر فيها: «إذا حاولت وفشلت، فلك التهنئة؛ فهناك من لا يحاول أصلًا».

كلّف ذلك البعض بالافتراض أنه قد يكون على وشك الرحيل، إلّا أن تصريحات المدرب أموريم أكّدت أنّ فيرنانديز لديه رغبةٌ واضحةٌ في الاستمرار، وأن قناعةً مشتركةً تجمعه مع الإدارة على حُسن استثمار إمكاناته.

الرؤية المستقبلية والتوجه المهني

على الرغم من العرض المادي المُلتهب من الهلال، فإن فيرنانديز شدّد على رغبته الشديدة في الاستمرار بالمنافسة على أعلى المستويات الأوروبية، والمشاركة في البطولات القارية الكبرى.

وفي ختام تصريحاته، قال إنّه يشعر بقدرته على مواصلة العطاء الفني داخل الدوري الإنجليزي، مؤكدًا أنه تلقّى دعمًا كبيرًا من عائلته وزملائه في المنتخب البرتغالي. ويبقى السؤال الأبرز: هل ستُسهم هذه المعطيات في بقاء فيرنانديز مع الشياطين الحمر لموسمٍ آخر، أم ستنتهي السنة المقبلة بمفاجآتٍ جديدةٍ تعيد ترميم مراكز القوى في الكرة الأوروبية؟

ما يزال مستقبل برونو فيرنانديز محط أنظار الكثيرين، وقد اتضح من خلال رفضه عرض الهلال السعودي أن دوافعه الفنية والمهنية في البقاء ضمن أروقة البطولات الأوروبية تفوق أي حوافز مالية. بقاءه في مانشستر يونايتد يُعطي الإدارة الفنية فرصةً استثماريةً ثمينةً في إعادة بناء الفريق، بينما يبقى ملفّ الانتقالات الصيفية وتدعيم صفوف الفريق بندًا رئيسًا في أولويات إدارة النادي خلال الفترة المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى