ديلي سبورت عربي-وكالات
حقق نادي نابولي فوزًا كبيرًا بنتيجة (3-0) على فيورنتينا، لينفرد بصدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي بفارق ثلاث نقاط عن أتلانتا، الذي لعب مباراة أقل.
انتصار رياضي لـ ناوبولي في ظل مأساة إنسانية
لكن هذه الفرحة لم تكتمل بسبب خبر وفاة مشجِّع صغير السن، وهو ما ألقى بظلال الحزن على أجواء الاحتفال.
بعد المباراة، غاب أنطونيو كونتي، مدرب نابولي، عن حضور المؤتمر الصحافي، وظهر مساعده كريستيان ستيليني لتوضيح الأمر. وقال ستيليني عبر منصة “دازون” : “نحن سعداء للغاية بالفوز، لكننا تلقينا صدمة كبيرة اليوم. فقدنا مشجِّعًا صغيرًا كان قريبًا جدًا من قلوبنا جميعًا. هذا الطفل، الذي كان يعاني من مرض خطير، كان مصدر إلهام لنا، وحرصنا على أن نمنحه لحظات من الفرح”.
وأضاف: “المدرب لم يكن مستعدًا للحديث عن المباراة، وقلوبنا مع عائلته وكل الأطفال الذين يواجهون ظروفًا صعبة مماثلة”.
تحديات نابولي أمام الإصابات
ورغم الأجواء الحزينة، وصف ستيليني الانتصار بأنه “مهم للغاية”، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي واجهها الفريق بسبب غياب بعض اللاعبين الرئيسيين مثل خفيتشا كفاراتسخيليا، ماتيو بوليتانو، وأليساندرو بونجيورنو بسبب الإصابات.
وأوضح المدرب المساعد: “كان هذا الفوز ثمينًا لعدة أسباب: الأول أننا لعبنا في ملعب صعب أمام فريق قوي بتشكيلة كبيرة، والثاني أننا أثبتنا قدرتنا على تقديم أداء مميز رغم الغيابات. هذا يعكس التزام اللاعبين ورغبتهم في تحقيق الانتصارات”.
فرصة جديدة للاعبين البدلاء
من بين الإيجابيات التي أشار إليها ستيليني، كان أداء اللاعبين الذين نادراً ما يحصلون على فرصة اللعب، مثل ليوناردو سبيناتزولا، الذي شارك كأساسي بعد غياب طويل وسط شائعات عن رحيله خلال فترة الانتقالات الشتوية.
اقرأ أيضًا: نابولي 3-0 فيورنتينا | السماوي يعتلي صدارة الدوري الإيطالي مؤقتًا
وأشاد ستيليني بعدد من اللاعبين قائلاً: “لدينا قائمة مليئة بالمواهب، لكن مع قلة المباريات، من الصعب منح الجميع فرصًا كافية. ومع ذلك، أظهر لاعبون مثل سبيناتزولا، وخوان جيسوس، وجياكومو راسبادوري، ورافائيل مارين التزامًا كبيرًا وقدموا أداءً مميزًا، مما ساعد على تحسين الفريق”.
ختام مأساوي ليوم سعيد
رغم الانتصار الثمين الذي عزز موقع نابولي في الصدارة، غلب الحزن على أجواء الفريق بسبب وفاة المشجِّع الصغير. رسالة نابولي الواضحة كانت موجهة إلى كل من يعاني من ظروف صعبة: “أنتم دائمًا في قلوبنا”.
