من انتصار النصر إلى دوامة الانهيار: العروبة في مفترق طرق

ديلي سبورت عربي-وكالات

عندما أطلق الحكم صافرة نهاية مباراة العروبة والنصر في الجولة 23، عمّت الأفراح أروقة نادي العروبة، الفوز بنتيجة 2-1 على أحد كبار الدوري كان بمثابة نقطة تحوّل منتظرة لفريق يكافح للهروب من شبح الهبوط. لكن ما بدا كفجر جديد سرعان ما تحوّل إلى كابوس مستمر.

البداية: ليلة استثنائية تبعث بالأمل لـ العروبة

تحوّلت فرحة الانتصار إلى سلسلة انتكاسات حادّة. خمس هزائم متتالية وضعت العروبة في موقف حرج على سلّم الترتيب، ليصبح مصير الفريق تحت تهديد الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى.

المدرب عدنان حمد، الذي تولّى قيادة الفريق في يناير الماضي، يجد نفسه أمام تحدٍّ يتزايد صعوبة.

مسيرة متقلّبة تحت قيادة عدنان حمد

بعد أن خلف البرتغالي باتشيكو، قاد المدرب العراقي الفريق في 14 مباراة، محققًا أربع انتصارات فقط مقابل تسع هزائم وتعادل واحد.

سجل الفريق 11 هدفًا واستقبلت شباكه 27، مع مباراتين فقط بشباك نظيفة أمام الخلود والتعاون.

لحظات فارقة: من التعثّر إلى التقدّم

بدأت رحلة عدنان حمد بخسائر أمام الخليج (0-3) والقادسية (0-2)، قبل أن يتعادل سلبيًا مع التعاون. جاء الفرج بفوزين على الوحدة (4-2) والخلود (2-0)، تلاهما انتصار مهم على ضمك خارج ملعبه، ثم العلامة الفارقة: الفوز على النصر. لكن هذا الانتصار التاريخي لم يكن خاليًا من التحديات.

قضية الرويلي: الضغوط النفسية وتأثيرها

قدّم النصر احتجاجًا رسميًا على مشاركة الحارس رافع الرويلي، رغم رفض لجنتي الانضباط والاستئناف الاحتجاج.

ما زالت القضية منظورة أمام مركز التحكيم الرياضي، ما أثّر على الحالة الذهنية للاعبين. استبعد المدرب الحارس في المباراة التالية أمام الاتفاق، معللًا القرار بأسباب ذهنية.

منذ الفوز على النصر، تلقّى العروبة هزائم متتالية:

• الاتفاق (1-2)
• الشباب (0-6)
• الأخدود (0-1)
• الاتحاد (0-2)
• الرائد (0-4)

اقرأ أيضًا: بيولي يجهز ساديو ماني لمواجهة الاستقلال ويمنحه الراحة أمام العروبة

بهذه النتائج، تجمّد رصيد الفريق عند 26 نقطة في المركز الخامس عشر، وأصبح مهدّدًا بشكل كبير بالهبوط.

التحدي الأخير: ست مواجهات مصيرية

أمام العروبة ست مباريات حاسمة ضد الفيحاء، الرياض، الهلال، الخليج، القادسية، والتعاون. الفريق بحاجة ماسة لاستعادة التوازن والخروج من دوامة النتائج السلبية، فهل يتمكّن من النجاة أم أن رحلة العودة إلى دوري الدرجة الأولى أصبحت حتمية؟

مع تقلّص الفارق النقطي بين الفرق المهددة بالهبوط، تبدو مهمة العروبة محفوفة بالمخاطر. الفريق بحاجة إلى جهود مضاعفة، فنية وذهنية، لإنقاذ موسمه وتحقيق ما بدا مستحيلًا في لحظة مفصلية من تاريخ النادي.