ديلي سبورت عربي – إسبانيا
يبدو أن البرازيلي فينيسيوس جونيور بدأ يفقد مكانته في ريال مدريد شيئًا فشيئًا، بعدما تحول من لاعب أساسي لا يُمس إلى ورقة ثانوية، إذ جلس على دكة البدلاء أمام أولمبيك مارسيليا الفرنسي يوم الثلاثاء في افتتاح مشوار دوري أبطال أوروبا.
الفريق الملكي تمكن من قلب تأخره بهدف الأميركي تيموثي وياه في الدقيقة 22 إلى فوز بنتيجة 2–1، بفضل ثنائية الفرنسي كيليان مبابي من ركلتي جزاء في الدقيقتين 28 و81، بينما دخل فينيسيوس في آخر نصف ساعة بديلًا لمواطنه رودريغو. وهذه ليست المرة الأولى التي يُبقي فيها المدرب الإسباني تشابي ألونسو جناحه البرازيلي خارج التشكيلة الأساسية هذا الموسم، إذ سبق أن شارك كبديل أمام ريال أوفييدو في الدوري الإسباني.
من نجم لا يُمس إلى لاعب احتياطي.. أزمة فينيسيوس
في عهد المدرب السابق كارلو أنشيلوتي، كان فينيسيوس عنصرًا رئيسيًا حتى مع قدوم مبابي، لكنه الآن فقد امتيازاته
السابقة، بما فيها تنفيذ ركلات الجزاء. وللمرة الأولى منذ مواجهة شاختار دونيتسك عام 2022 يبدأ مباراة بدوري الأبطال من
دكة البدلاء، في وقت لم يُكمل فيه أي لقاء 90 دقيقة كاملة حتى الآن.
المشهد الحالي مثير للتساؤل، خاصة أن فينيسيوس كان أحد أهم ركائز النادي، حتى أنه قاطع حفل الكرة الذهبية بعدما كان
مرشحًا قويًا للفوز بها قبل أن تذهب الجائزة إلى نجم مانشستر سيتي رودري. ومع ذلك، نال لاحقًا جائزة “ذا بيست” كأفضل
لاعب في العالم من الفيفا. لكن مسيرته مع ريال مدريد انقلبت رأسًا على عقب بعدما علّق مفاوضات تجديد عقده الممتد
حتى صيف 2027، مطالبًا بالحصول على المزايا المالية نفسها التي يحظى بها مبابي.
حملة موجهة من الإدارة؟
بحسب إذاعة “راك 1” الكاتالونية، فإن ما يحدث ليس صدفة، بل نتيجة أوامر مباشرة من رئيس النادي فلورنتينو بيريز،
الذي يقود عملية وصفها التقرير بأنها “إعدام صامت” لمكانة فينيسيوس داخل الفريق.
من جانبها، فسّرت إذاعة “كادينا سير” تراجع أدوار اللاعب بثلاثة أسباب رئيسية:
-
فقدانه الهيبة في غرفة الملابس بعد موسم مخيب.
-
أسلوب لعب ألونسو الذي يفضل لاعبي العمق مثل أردا غولر وفرانكو ماستانتونو.
-
الخلافات حول العقد الجديد، بعد رفضه التوقيع والمطالبة براتب يعادل راتب مبابي.
اقرأ أيضاً: وست هام يبدأ التحرك بعد النتائج الكارثية.. ماذا سيفعل؟
تحذيرات وانتقادات
اللاعب السابق بيديا مياتوفيتش وجّه تحذيرًا لفينيسيوس قائلاً:
“ألونسو يريد لاعبين جاهزين دومًا. إذا لم تُظهر الحماس والرغبة في التدريبات فلن تلعب. الأمر يعتمد عليه؛ إذا ضغط أكثر سيشارك، وإن لم يفعل فسيجلس على الدكة.”
في المقابل، حاول ألونسو تهدئة الأجواء بعد مباراة مارسيليا، إذ صرّح لموقع النادي الرسمي:
“نحن في فترة صعبة من الموسم ونحتاج للجميع. سيكون هناك وقت لكل اللاعبين، والأهم أن يشعروا بالأهمية، لأن دورهم سيبقى مؤثرًا على مدار الموسم.”
عناوين قد تهمك:
-
دييغو سيميوني يطرد بسبب مشجع!!! ما هو موقف أتلتيكو مدريد
-
إصابة زيزو ومرض إمام عاشور يعمقان أزمة الأهلي
مبابي يخطف الأضواء
وسط هذه الأجواء، يزداد بريق مبابي الذي أصبح النجم الأول في ريال مدريد، وبات منفذ ركلات الجزاء الرئيسي.
وقد وصل بالفعل إلى هدفه الـ50 مع النادي خلال 64 مباراة فقط، ليصبح ثاني أسرع لاعب يحقق هذا الإنجاز بعد الأسطورة كريستيانو رونالدو.
وسائل الإعلام الإسبانية اعتبرت أن مبابي سحب البساط من زميله، مؤكدة أن الفرنسي هو “القائد الجديد” للفريق،
إذ يتصدر ترتيب هدافي الدوري بأربعة أهداف، وبدأ مشواره الأوروبي بثنائية، بينما يعاني فينيسيوس في التأقلم مع فلسفة ألونسو.
مستقبل غامض
حتى الآن، اكتفى فينيسيوس بهدفين وتمرير حاسمة في الموسم الجديد، لكن مستقبله بات موضع شك.
ووفقًا لتقارير صحفية، فإن احتمالية رحيله بنهاية الموسم تبقى قائمة، خصوصًا أن بيريز معروف بموقفه الصارم تجاه أي لاعب يضغط على الإدارة، كما حدث مع رونالدو وراموس من قبل.
