
ديلي سبورت عربي – إنجلترا
اعترف الهولندي آرني سلوت مدرب نادي ليفربول بأن فريقه يفتقر إلى الحلول التكتيكية أمام أسلوب اللعب القائم على الكرات الطويلة والدفاعات المتكتلة، وذلك عقب الخسارة بنتيجة 3-2 أمام برينتفورد في الجولة العاشرة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
هذه الهزيمة تمثل الرابعة على التوالي للريدز، ما جعلهم يتراجعون إلى المركز السادس في جدول الترتيب، في أسوأ سلسلة نتائج للفريق منذ سنوات.
الكرات الطويلة تفضح ضعف ليفربول
قال سلوت في المؤتمر الصحفي عقب المباراة:
“لم نجد حتى الآن إجابة لأسلوب الفرق التي تعتمد على الكرات الطويلة والدفاع العميق. هذا ما يُرهقنا ويكشف عيوبنا في كل لقاء.”
وأكد المدرب أن فريقه تدرب خصيصاً على التعامل مع الكرات الجانبية والرميات الطويلة قبل مواجهة برينتفورد، لكن الفريق تلقى هدفاً مبكراً من رمية طويلة نفذها مايكل كايودي، تلاها هدف ثانٍ من هجمة مرتدة سريعة أنهى بها كيفن شاده الشوط الأول بتقدم أصحاب الأرض.
اعترافات صريحة حول ضعف الأساسيات
أقرّ سلوت بأن المشكلة لا تقتصر على الجانب الدفاعي فقط، بل تمتد إلى افتقار اللاعبين إلى الالتزام بـ”الأساسيات” داخل الملعب، قائلاً:
“اليوم خسرنا كثيراً من الالتحامات ولم نفز بالكرات الثانية. لم نقم بالأساسيات الصحيحة. كل مباراة نخسرها لسبب مختلف، لكننا اليوم كنا الأضعف في كل جوانب اللعب.”
كما أشار إلى أن التغييرات الكبيرة في سوق الانتقالات الصيفية — بعد إنفاق ما يقارب 446 مليون جنيه إسترليني على ستة لاعبين جدد — أثرت على انسجام المجموعة، مضيفاً:
“ربما كانت البداية الصعبة نتيجة التغييرات الكثيرة. لم أتوقع أن نخسر أربع مباريات متتالية، لكننا ما زلنا في طور البناء.”
أزمة فنية أم ذهنية؟
تُظهر تصريحات سلوت أن ليفربول يعاني أزمة هوية تكتيكية أكثر منها أزمة جودة.
فالاعتماد المفرط على الضغط العالي يترك مساحات واسعة خلف الدفاع، وهو ما استغله برينتفورد بذكاء عبر الكرات الطويلة والمرتدات السريعة.
ويبدو أن سلوت لم يجد بعد الموازنة بين أسلوبه الهولندي القائم على التمرير وبين طبيعة الدوري الإنجليزي الصلبة والبدنية.
خلاصة التحليل
- ليفربول فقد صلابته الدفاعية وتوازنه الذهني.
- أسلوب سلوت لم يتأقلم مع خصائص الدوري الإنجليزي بعد.
- إنفاق الصيف لم يُترجم إلى نتائج ميدانية.
- المباراة القادمة ستكون اختباراً حاسماً لمستقبل المدرب.





