
ديلي سبورت عربي _ وكالات
في ليلة باردة على أرض “سيلهرست بارك”، انتهت سلسلة ليفربول المثالية هذا الموسم بخسارة 2-1 أمام كريستال بالاس. النتيجة لم تكن مجرد ثلاث نقاط ضائعة، بل اختبار جدي لمشروع أرني سلوت الذي عرف حتى الآن مسيرة شبه مثالية في الدوري الإنجليزي.
ردة فعل أرني سلوت: هدوء بعد العاصفة
كان يمكن للمدرب الهولندي أن يلجأ إلى التحكيم ذريعة للخسارة، خصوصاً وأن الهدف الأول جاء من ركنية مثيرة للجدل، لكنه اختار توجيه اللوم إلى فريقه: “لا نلوم إلا أنفسنا… إذا كان هناك فريق يستحق الفوز فهو بالاس.”
هذه الصراحة تميز سلوت منذ وصوله إلى أنفيلد، وتكشف عن طريقة تعامله مع اللحظات الحرجة: الاعتراف بالمشكلة قبل البحث عن الحلول.

بالأرقام.. مباراة تكتيكية صعبة
بالرغم من السيطرة النسبية على الاستحواذ (62%) وخلق 14 تسديدة، بدا الريدز أقل صلابة من المعتاد:
الأهداف المتوقعة ضد (xG): 1.8، وهي من أعلى القيم التي سجلها خصم أمام ليفربول منذ بداية الموسم.
الضغط العالي: تراجع معدل استعادة الكرة في الثلث الهجومي من 9 إلى 5 مرات فقط.
التغييرات: الدفع بخاكبو ومنح سوبوسلاي دور الظهير الأيمن أعطى دفعة هجومية، لكن فتح مساحات استغلها بالاس في اللحظات الأخيرة.
لحظة هدف كييزا للتعادل بدت وكأنها مقدمة لعودة جديدة من عودة ليفربول المعتادة، لكن اندفاع الفريق بخمسة مهاجمين في الوقت بدل الضائع كلّفه فقدان التوازن الدفاعي، وهو ما أشار إليه سلوت بعد اللقاء عندما لام قراراً فردياً بفتح هجمة مرتدة “دون معنى” بدلاً من إنهاء المباراة بنقطة.

ليفربول أمام أزمة أم فرصة؟
المقلق ليس الهزيمة بحد ذاتها، بل طريقة استقبال الهدف القاتل في اللحظة الأخيرة. الموسم الماضي، كسب ليفربول 23 نقطة بعد التأخر، لكن مواجهة فريق منظم مثل كريستال بالاس أظهرت أن قلب النتيجة ليس معادلة مضمونة دائماً.
عناوين أخرى تهمك
لا مجال للذعر الآن. سلوت يعرف أن الاختبارات الكبرى قادمة، وأن الاستقرار على ظهير أيمن أساسي وحل معضلة التوازن الدفاعي سيكونان حاسمين قبل المواجهات الحاسمة في ربيع الموسم.
إذا كانت هذه الهزيمة جرس إنذار، فهي جاءت في التوقيت المناسب. قبل أن تتحول الثقة المفرطة إلى فخ يهدد طموح ليفربول بالمنافسة على اللقب مرة أخرى.




